أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
السبت .. أجواء لطيفة الى معتدلة الاحتلال .. إحباط عملية تهريب كبيرة للسلاح في غور الأردن (صورة) محمود عباس يغادر المستشفى الأردني العمايرة ينال لقب "أفضل محارب في العالم" (صور) كيف فشلت استراتيجية "الردع" الإسرائيلي بعد 6 أشهر على حرب غزة؟ تشكيل فريق وزاري لإجراء جولات تفتيشية في المحافظات والبوادي صدور نظام جديد للاتحاد الأردني لشركات التـأمين بدء الاختبارات التجريبية لـ"التوجيهي" في المدارس الخاصة الشركات المدرجة تزود بورصة عمان ببياناتها المالية للربع الأول لعام 2024 يسعد دينك ما أزكاكي .. تودي بأردني إلى السجن (فيديو) حركة حماس: إرسال وفد يمثل الحركة إلى القاهرة السبت لاستكمال المباحثات لوقف إطلاق النار في غزة الأغذية العالمي : نقص التمويل يعرقل مساعدات اللاجئين بالأردن الاتحاد الأوروبي يدين هجوم مستوطنين على المساعدات الأردنية لغزة 100 ألف زائر لعجلون خلال يومين الملك وبايدن يعقدان اجتماعا خاصا الأسبوع المقبل روسيا مستعدة لبحث مقترحات سلام جدية وزيلينسكي يستعجل الأسلحة البريطانية منتدى الإعلاميين الفلسطينيين يطالب بالتصدي لمسلسل الاستهداف الإسرائيلي مسؤول أميركي: إسرائيل أبلغت بايدن بوضعها خطة لإجلاء سكان رفح رغم أوامر الفض والاعتقالات .. اتساع رقعة احتجاجات الجامعات الأمريكية والأوروبية - تقرير حماس تشيد بمواقف الحوثيين المناصرة للشعب الفلسطيني
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة قوة الدولة في المعارضه الراشده

قوة الدولة في المعارضه الراشده

25-10-2011 01:21 PM

لا خلاف ان وجود المعارضه الراشده في اي دوله يمنحها القوة والعزيمه للمضي قدما نحو التطور والحداثه والاصلاح لان المعارضه الراشده الصحيحه والوطنية هي بمثابة الرقيب بما تضمه من كوادر مؤهله أو " العين الحمرا" ان جاز التعبير التي تعمل لها الحكومات الف حساب وهي عين الشعب التي ترى الاخطاء وتضع اصبعها دائما على الوجع وهي الرقيب العنيد لكل هفوة وزلة للحكومات وهي عنصر امان وطمأنينه للشعب من ان الحكومات لا تستطيع التغول وارتكاب الاخطأء طالما هناك معارضه واعية ناضجه تحرس مصالح الشعب وعينها مفتوحه لا تنام ابدا وبذلك تكون المعارضه الراشده بجانب القوانين واللوائح المنظمه هي الضمانه الحقيقية للممارسه الديمقراطية السليمه في البلد.
المعارضه الراشده هي مطلب شعبي فلا مجال للمراهقه السياسية والتخبط في طرح الشعارات والانطواء على النفس ورفض كل ما يطرح على الطاوله وكأن الموضوع لا يعدو سوى مناكفه للحكومات اكثر منه معارضة السياسات الحكومية والبرامج والخطط التي تطرحها سواء في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية ولا يتوقف الامر عند معارضة تلك الخطط والبرامج بل يجب على المعارضه ومن باب المصلحه العامه للوطن والشعب ومن باب مصداقيتها لدى الجماهير ان تقدم البدائل لتلك البرامج وليس معارضتها فقط فبدون وجود برامج بديله قوية قابله للحياة والتطبيق على ارض الواقع ذات اهداف واضحه يمكن قياسها وبشكل علمي تصبح المعارضه صوت بلا صورة وبلا روح وليست ذات معنى ويقتصر عملها فقط على تنظيم المسيرات والمهرجانات وطرح الشعارات الفضفاضه الفارغه التي لا تسمن ولا تسد من جوع .

ما نشاهده اليوم على الساحه الاردنية وللاسف ومع احترامنا للجميع لا يعدو كونه مناكفه للحكومات وللدوله الاردنية وليس معارضه بالمعنى الصحيح فهي قادره على تنظيم المسيرات والمهرجانات ولكنها عاجزه عن تقديم برنامج سياسي واقتصادي واحد يخرج البلد من ازمتها الاقتصادية تفضل البقاء خارج الصوره وتخاف من المشاركه في اي حكومه ليس لان تلك الحكومات لا تلبي طموحها السياسي ولكن خوفها من الفشل وفقدان ما تبقى من قواعدها الشعبية التي بدأت تتراجع عنها والاهم من ذلك انها لا تملك الكفاءه في استلام الحكم ولغاية الان وبعد عشرات السنين من العمل الحزبي الا انها لا تزال غير مؤهله لادارة البلاد ، وكم تمنينا ان يكون لدينا معارضه راشده ناضجه وعلى مستوى عال من الرقي السياسي كما نشاهده الان من معارضات في الدول المتقدمه منظمه بشكل سليم تملك من الادوات والبرامج والكفاءات البشرية ما يؤهلها من استلام دفة الحكم تقدم مصلحة البلد على مصالحها الشخصية الضيغه غير مرتبطه بأي دوله او تنظيم خارج وطنها يكون تمويلها المالي داخلي وليس هبات وعطايا خارجية من دول وتنظيمات بحيث تصبح أسيره لرغبات وتطلعات وسياسات تلك الدول .
على المعارضه في الاردن ان تخرج من عبائتها القديمه والصوره النمطية التي لم تتغير منذ سنين عديده نفس الوجوه والاسماء تتكرر في كل مناسبة وكأن الوطن قد اصابه العقم لا يستطيع انجاب مزيدا من المعارضه فقد رأينا منذ عدة شهور من بداية الثورات العربية الصوره نفسها تتكرر اسبوعيا نفس الوجوه ونفس الشعارات والخطب العصماء لا جديد مئات المسيرات والاعتصامات حتى ان نفس اليافطات باتت تستعمل اسبوعيا والمحزن جدا ان وجوها جديده خرجت علينا تحت عباءة المعارضه والتي من الممكن ان نطلق عليها المعارضه الطارئه وبعض تلك الوجوه كانوا في يوم من الايام جالسين على مقاعد السلطه وفي مراكز حساسه في الدوله ولكن وللاسف كان هدفها الاساءه والفتنه و ليس للمعارضه البناءه المثمره التي تفيد البلاد والعباد ويمكن ملاحظة ذلك بوضوح من خلال اختيارهم لامكان نشاطهم وللشعارات التي يطلقونها .
ومن الجانب الاخر ان على الحكومات الاردنية ان تمد يديها وتفتح قلبها للمعارضه الراشده والوطنية وفتح باب الحوار والنقاش على جميع القضايا مهما كانت صغيرة فالحوار المثمر البناء والصريح والذي يبدأ بدون شروط مسبقه هو افضل الطرق للالتقاء على وجهة نظر واحده بما يسهم في خدمة الوطن والمواطن .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع