أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الصليب الأحمر: لن نحل مكان الأونروا في غزة الأمن": العثور على جثة أربعيني قرب كلية عجلون بين الاحراش بعد الإبلاغ عن فقدانه منذ عدة أيام 700 ألف دينار لصيانة وافتتاح طرق غرب إربد كم ينفق الأردنيون سنويا على الدخان؟ هل يشمل اتفاق التهدئة خروج قادة حماس من غزّة؟ ارتفاع عدد الشهداء بقصف رفح إلى 25 بينهم 10 نساء و5 أطفال فصل مبرمج للتيار الكهربائي عن مناطق في وادي الأردن الصفدي يبحث ونظيره البريطاني جهود وقف إطلاق النار في غزة ثلاثةُ مليون زائر لتلفريك عجلون في 10 أشهر .. وزيادة ساعات العمل ثلاجات الأدوية مهددة بالتوقف في غزة والشمال 3778طنا من الخضار والفواكه ترد للسوق المركزي اليوم سلطة وادي الأردن تزيل اعتداءات على آبار المخيبة بكين: لا اهتمام لدينا بانتخابات الرئاسة الأمريكية انخفاض قيمة الصادرات والمستوردات حتى شباط 2024 الخصاونة يلتقي نظيره القطري على هامش المنتدى الاقتصادي بالرياض إصابة الوزير غانتس بكسر في قدمه التربية: إغلاق غرف الطلبة الموهوبين المستقلة للانتخاب تطلق شعار انتخابات مجلس النواب 2024 استقرار مؤشر البورصة في نهاية تعاملاته اليومية الصفدي: نتنياهو لا يريد السلام
دولة «المقابر الفلسطينية»
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة دولة «المقابر الفلسطينية»

دولة «المقابر الفلسطينية»

19-02-2024 07:19 AM

ما يتداول في الاعلام معلومات شحيحة عن السيناريو الامريكي لوقف مؤقت لاطلاق النار في غزة. ومعلومات شحيحة ايضا عن اتفاق امريكي / عربي على سييناريوهات لمستقبل غزة، وما هو مصير المقاومة وحركة حماس، وما بعد الحرب واليوم التالي، ومن سوف يحكم غزة ؟! تتسرب معلومات وتفاصيل يستشف منها ان واشنطن تسعى الى ارساء «صفقة سياسية» لما بعد اعلان انهاء الحرب.
و ان سيناريو الصفقة الامريكية يرمي الى ما هو ابعد من وقف مؤقت لاطلاق النار، ويفترض انه يحتاج الى سلسلة من عمليات قيصرية في خرائط الاقليم، وزلزال وبركان دبلوماسي.
في الرهان الامريكي على الصفقة السياسية فانهم يبحثون عن شركاء عرب.. وامريكا ودول الغرب، والمجتمع الدولي ومنظماته الكلاسيكية حتى اللحظة لم يستطعوا ان يثنوا نتنياهو عن سياساته العسكرية البربرية وحرب الابادة في غزة. و بأقل من حسن النوايا، فامريكا مازالت تسير على عقيدة كيسنجر في الشرق الاوسط والصراع العربي / الاسرائيلي، ولا يمكن احياء مفاوضات خلاقة وعقد اتفاق الا فوق الجثث والرماد والمقابر الكبرى.
الشرق الاوسط وفلسطين من وعد بلفور وسايكس بيكو وجورج بيكو، وتاريخها وجغرافيتها تنزف دما..
و في صفقة « السلام الامريكي « بعهد ترامب، ما سميت في الاعلام صفقة القرن بل نكبته، فانها اعلنت وفاة الدولة الفلسطينية، وحق العودة، واعلنت القدس عاصمة لاسرائيل، واعلنت ضم الجولان واغوار الاردن الى اسرائيل. و ترامب كان واقعيا.. وفي ذات حوار تلفزيوني سخر من ردة فعل العرب على قرارات صفقة القرن، واعلانها من جانب واحد امريكي واسرائيلي. و تحت رعاية ترامب اطلق في الاقليم مسارات لسلام عربي جديد مع اسرائيل، واخرج ترامب مفهوم السلام والعلاقة العربية / الاسرائيلية من المعنى السياسي والاقتصادي والامني الى الايدولوجي واللاهوتي، والديني.
صفة القرن وميثاق ترامب والسلام الابراهيمي لم يمت او تطوى صفحته مع خسارة ترامب في الانتخابات وخلافته في رئيس ديمقراطي في البيت الابيض. بل ان الادارتين الديمقراطية والجمهورية اصغيتا الى نصيحة كيسنجر بابقاء الميثاق في العتمة وما وراء الضوء، وذلك لحين حلول اللحظة المواتية لتنفيذه في سياق تطورات وتغيرات على الارض.
و في تلك اللحظة، كانت واشنطن تتمنى «تقسيم سورية «، وتحقيق انتصار تاريخي على دمشق، وكان نتنياهو موعودا بزيارة دمشق.
قبل ثلاثين عاما وقع ياسر عرفات اتفاقية اوسلوا مع اسرائيل. وكنا نتصور ان دولة فلسطين ستقام هناك.. وان مجرد وجودها يحتاج الى ماكينة لطباعة جوازات سفر فلسطينية.
و اليوم، بايدن باعصاب باردة، ومن فوق مقبرة كبرى في غزة يبحث عن مسارات لاحياء عملية السلام، واعلان اقامة دولة فلسطينية.
المؤسسة الدينية في اورشليم ترى في خيالها وعقلها الخارق ان الفلسطينيين حيوانات وجرذان بشرية، واكثر ما يستحقون هو الابادة والموت. ووزير التراث القومي دعا الى استخدام النووي الاسرائيلي لابادة غزة عن الوجود. وليست عبارة مجازية، وما لا يعلم ان اسرائيل اشتغلت كثيرا على قنبلة «نتيرونية « تقتل البشر دون شيء اخر.
و ما لا يعلم ايضا ان اسرائيل استخدمت جرثومة لمنع الفلسطينيين من التكاثر، وفيروسات لابادة بطيئة ورحيمة لفلسطينيي الداخل، واجبارهم على النزوح والشتات مرة اخرى وراء البحار والمحيطات.
بن غفير وبخ بايدن، وقال له بكلام صريح : لن يحدث.. ان يمنح العالم الفلسطينيين دولة. الكلام في العلاقة الامريكية / الاسرائيلية ومحاولة بايدن تفكيك اتئلاف اليمين والبحث عن بديل لنتنياهو مجرد هراء وتضييع للوقت على حساب ابادة غزة وعملية رفح.
و اليمين الاسرائيلي اكثر اصرارا على منع اقامة دولة فلسطينية. ولو لزم الامر ان يحفروا خنادق ومقابر كبرى لابادة الفلسطينيين واحدا واحدا.
و في ذهنية اليمين الاسرائيلي اقامة دولة فلسطينية يعني توراتيا زوال اسرائيل.. وحاخام يهودي يقول : انه في حرب 67، ملائكة حاربوا مع الجيش الاسرائيلي لتحقيق توصية وحلم الرب في اقامة دولة لليهود في فلسطين!! ملائكة برتبة عقيد وعميد وجنرال، وهبطوا من السماء وتولوا قيادات العمليات العسكرية. و في غزة اليوم «طيور ابابيل « تحارب مع الجيش الاسرائيلي، ومرتزقة من السماء والارض من مختلف الرتب العسكرية يقتلون ويبيدون غزة باسم رايات جند التوارة!!.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع