هدوء ما بعد التشكيل أم هدوء ما قبل العاصفة .. ؟

هي حالة من الهدوء لقد انتهت معركة وكولسات الاختيار وصبحنا نعلم علم اليقين من هم وزراء المرحلة القادمة وكتبت سيرتهم الذاتية على كل صفحات الورق ( غدا صباحا ) وعلى صفحات الصحف الالكترونية ( الأن ) ، وعرفنا من هم واين ولدوا واين درسوا وما هي المناصب التي تولوها في الحكومات الاردنية على مدى سنين عديده الى هنا دعونا نقف ونقول شيء من الكلام به شجن سياسي أردني بحت .
في البداية هم رجال من الوطن غير مزدوجي الجنسية وتم اختيارهم من قبل رجل كان قد غادر البلاد لمدة عشر سنوات ورجع وطلب منه أن يختار وزراء لحكومته واختار وبدون أية ضغوط خارجية أو امنية داخلية ( كما يقول دولة الرئيس بنفسه ) ، إذا المطلوب الان ان نقوم بفتح دفاتر هؤلاء الوزراء عندما كانوا في الحكومات السابقة وفي طواقم سفن الوطن الكثيرة والتي غرقت أو جنحت ،وماذا قدموا للوطن والى أين أوصلونا على مدار تراكم قرارتهم سواء التي اتخذوها أو التي وضعوا خطوطها العريضة وجاء من بعدهم من أكمل المشوار .
النتيجة لاشيء والدليل أننا رجعنا للخلف سنوات عدة واصبحنا نمارس حياتنا بشكل ممل وغير مبالين إلى اين تسير سفينة الوطن لأن الربان وطاقم السفينة لايعنيهم الركاب لأنهم اي الركاب أول من يتم التخلي عنهم في حالة غرق السفينة .
وهي لحظة هدوء ما قبل العاصفة فدعونا نعيشها بكل تفاصيلها ولنترك السفينة وربناها وطاقمها يوجهونها الى أين يشاؤون لأن صوتنا لن يصل لهم كوننا نعيش في قعر هذه السفينة وهم على السطح يداعبون زرقة السماء وهواء البحر ورذاذ الماء ويمددون اجسادهم على مقاعد وفيرة لتضربها اشعة الشمس ( برونزاج ) ، ونحن في اسفل السفينة يتحول لون بشرتنا الى الابيض وتأكلنا رطوبة المكان ولا نعود نميز بين الليل والنهار .
المهم أنها لحظة هدوء تسبق العاصفة لنستمتع بها وإن كنا في قعر سفينة على وشك أن تغرق بما حملت الى قاع المحيط .