انتصرنا والمستحيل ليس أردنيا

لم تكن أيام كأس آسيا أياما عادية مرت علينا بل هي ايام فرح وانتصار وآمال تتحقق برؤية منتخبنا الوطني يشمخ إلى الأعلى محققا الانجاز تلو الآخر.
كنا نتسمر أمام الشاشات ونحن نرى الفريق الأردني يلعب بدقة قلب أردني على مستوى الوطن ووقف الجميع قيادة وحكومة وشعبا وراء هؤلاء الابطال الحاملين لوطنهم في قلوبهم وعلمهم بايديهم يسطرون انتصارات حقيقية واقعية، وأنظار الاردنيين كافة تترقب بأمل كبير في كل يوم وفي كل مباراة قادمة حلما آخر ليحقق المنتخب ذلك الانجاز التاريخي غير المسبوق بالوصول إلى المربع الذهبي لتزداد الآمال والطموحات والأحلام لنخرج ونحن منتصرين.
فمسيرة المنتخب كاملة في هذه البطولة انتصار.
تفوقنا على الفرق الأخرى بثقة وعزيمة انتصار.
تأهل الأردن إلى النهائي انتصار محقق للكرة الأردنية رغم كافة همومها فلفتت الانظار إلى هذه الكرة الجميلة وهؤلاء الشباب التواقين إلى تحقيق الانجازات وفتحت باب امل كبير لكل الاردنيين بأننا نملك فريقا وطنيا قادرا على المنافسة والإنجاز.
نظرنا إليهم بعين الامل «بشبابنا وابنائنا» وهم يقدمون لنا كل يوم إنجازا رياضيا وصورا اخلاقية جميلة تنم عن أصالتنا وأخلاقنا وقيمنا وبتنا على ثقة كاملة اننا سنحقق الانجاز تلو الانجاز وان فريقنا قادر على ان يحمل الكاس بيده وهو قادر على ذلك فحملناهم بقلوبنا.
نصر الأردن تحقق وهو نصر كبير والقادم سيكون اجمل بإذن الله ولكن علينا جميعا أن نقف وراء انديتنا بشموخ وإيمان كامل بمقدرتنا على النجاح والتقدم والتطور واذا غاب الكأس في هذا العام ستاتي كؤوس أخرى في الأعوام المقبلة بعد أن نجدد ونحدد استراتيجية تحل كافة المعوقات الموجودة أمام الكرة الأردنية وانديتها ولا بد ان نقوم جميعا بدعمها لانها تحمل اسمنا وتاريخنا وعلمنا وحاضرنا ومستقبلنا.
في كأس آسيا كتب منتخبنا الوطني سجلا مشرفا بماء الذهب وفتح فصلا جديدا في تاريخ الكرة الأردنية لفتت إليه أنظار الجميع الذي شاهد بأم عينه ما تحقق من إنجاز وشاهد بكل فخر أن الكرة الأردنية قادمة على المستوى العربي والاقليمي والعالمي، فلامستحيل أمامنا.
فما شاهدناه ليس حلما أو أملا بل هو واقع تحدد لا بد من البناء عليه مستقبلا ليبقى اسم الأردن لامعا براقا في ملاعب كرة القدم كما هو براق في كل الميادين.
انتصار الأردن بمنتخبه إنجاز سجله التاريخ بأداء رفيع ومستوى متميز وروح قتالية وتصميم على النصر والإنجاز وخطط فنية محكمة في الدفاع والهجوم.
ما جرى في كأس آسيا انتصار ثمين لا بد أن نبني عليه خلال السنوات القادمة والبطولات القادمة.. تاريخ يجب أن لا ينسى بل يبقى في الذاكرة فالحلم ليس مستحيلا سطره منتخبنا بكل شموخ وانفة وأرسل لنا رسالة حب أن المستحيل ليس اردنيا.
بوركت انجازاتكم وهمتكم فأنتم منتصرون بكل المقاييس وسيأتي يوم تعودون فيه بانتصارات أخرى مشرفة مضيئة ستنير في قلوبنا الأمل الدائم بالإنجاز والانتصار.

---