أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
بلينكن: لم نطلع على خطة تضمن توفير الحماية للمدنيين برفح منظمة دولية: ارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة سكان غزة الاحتلال يرتكب 3 مجازر تسفر عن 34 شهيدا و68 مصابا في غزة المحترف الفلسطيني البطاط يغيب عن الفيصلي لثلاث أسابيع رئيس الوزراء الإسباني يقرر البقاء في منصبه زراعة 225 شجرة حرجية بجرش الصفدي: يجب أن يكون هناك موقف دولي واضح لمنع الهجوم على رفح لبيد: المهمة الأكثر إلحاحا هي صفقة الرهائن توقعات بارتفاع أسعار المحروقات الشهر المقبل الجامعة العربية تدعو أسواق المال إلى الاهتمام بالذكاء الاصطناعي وتوطينه رئيس الوزراء يلتقي نظيره الماليزي على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي بالرياض الجامعة العربية تهنئ أسيرا فلسطينيا لفوزه بالجائزة العالمية للرواية العربية الاحتلال ينصب حاجزا عسكريا شرق رام الله مرصد الزلازل: الأردن سجل 55 نشاطا زلزاليا منذ بداية العام مديرية الأمن العام تقدم نصائح للسائقين للتعامل مع الطريق أثناء الغبار 899 طنا من الخضار والفواكه ترد للسوق المركزي في اربد الصفدي يلتقي نظيره الفرنسي في الرياض إصابة فلسطيني نتيجة اعتداء مستوطنين عليه جنوب الخليل القناة 12: نتنياهو يدفع لتعيين اللواء إليعازر لرئاسة الاستخبارات طرح عطاء لإنارة طريق الحسا-الطفيلة بالطاقة الشمسية
عقم عودة الحديث عن حل الدولتين
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة عقم عودة الحديث عن حل الدولتين

عقم عودة الحديث عن حل الدولتين

23-01-2024 08:13 AM

لم تعد كافية تلك العقود التي مرت على ما تدعى بمعاهدة أوسلو وتشعباتها التي ما زالت محفورة في الذاكرة ومنها اتفاقية واي بلانتيشن ومفاوضات الكوريدرات ولنسمع لأول مرّة عما تدعى بمفاوضات الكوريدرات التي اتسمت بأنها محادثات تجرى في الممرات وليس في الغرف أو القاعات.
أقول لم تعد كل تلك التسويات كافية لحقن دماء شعب يذبح بخسّةٍ وتواطؤ دولي ملعون، فكيف لها أن تعيد حقاً مسلوباً من عشرات السنين والتي اقترب موعد مئويتها، لقد وصل الحال في منتصف تسعينيات القرن الماضي أن الحديث أصبح عن مطار وميناء وجيش محدد العديد والعتاد والمهام، ومنطقة خاصة تربط غزّة بالضفة المحتلة، وحكومة ذات صلاحيات وإمكانية إقامة علاقات مع الدول وعقد شراكات تجارية وثقافية ورياضية. وبقيت عالقة مشكلة اللاجئين في خارج حدود فلسطين التاريخية، والعودة والتعويض عن الممتلكات وعن سني اللجوء.
حتى أنه يقال كان لدى رابين استعداد لإعادة الجولان بأكمله إلى سوريا مقابل اتفاقية سلام كاملة وإقامة علاقات متبادلة مع سفارات بين الطرفين. ولم يبق بين الكيان وبين لبنان من قضايا معلّقة باستثناء مزارع شبعا التي كانت وما زالت مسمار جحا الذي يتذرع به الطرفان عندما يتم إطلاق الصواريخ عبر الحدود.
ما الذي يستدعي خروج وزير الطاقة ووزير الرياضة وهما ليس من الفريق الوزاري السياسي في حكومة نتنياهو ليصرحا بأن فكرة إقامة دولة فلسطينية غير واردة، خاصةً بعد تصريح الرئيس الأمريكي بايدن بضرورة العمل على «حل الدولتين»، وهي فكرة بائسة ميتة قبل أن تظهر للوجود، فالدولتان مجرد كلمة يتم التلاعب بها كيفما كان، والدليل أن بايدن تحدث عن تجارب إقامة دول عديدة بمحددات خاصة مثل الدولة التي لا يحق لها تأسيس جيش عسكري، والدولة التي عليها اشتراطات خاصة تحدد فيها علاقاتها وحجم اقتصادها وعديد أفراد الأجهزة الأمنية واختصاصاتهم، والأهم فيما يختص بفكرة الدولتين ما يدعى «التنسيق الأمني» وهو في الواقع مجرد املاءات تقررها دولة الاحتلال في أي وقت وأي ظرف وأي مكان ودون الرجوع للدولة / السلطة الفلسطينية إلا بالحجم الذي تريده دولة الاحتلال.
وحتى الحل على الطريقة الأمريكية لا توافق عليه دولة الاحتلال الصهيوني، وتؤكد على أن تبقى كافة الجوانب الأمنية تحت سيطرتها على المجال الجوي والبرّي والبحري، البشري والمعنوي، وأن غزة لن تعود جزءاً من أية دولة قادمة، وأن الأوصال المقطعة في الضفة الفلسطينية ستظل لا بل ستزداد وتتوسع أكثر في قضم الأرض وهدم المباني وتجريف المزروعات واستباحة كافة المدن والقرى عسكرياً والدخول لها واعتقال من تشاء دون رقيب أو حسيب.
هذا يستتبع أن لا حل بالدولتين أو الكيانين، طالما واصلت دولة الاحتلال نهجها الوحشي المتواصل والمتعاظم همجية وتوحشا منذ عشرات السنين، 17 عاما على تولي نتنياهو الحكومة في دولة الكيان، ولم يزدد إلا تطرّفاً وتبنياً لأساطير توراتية تنادي بمملكة يهودية خالصة من الأغيار، حتى أن نتنياهو يصدّق أنه قد أصبح ملك اليهود وهو لقب يطلقه عليه أتباعه ممن يؤمنون بما يحمله من أفكار ومن ممارسات.
لا حل بالدولتين في ظل المعطيات الواردة، حيث ورغم كل البوادر التي قدمتها الدول العربية وكثير منها أقام علاقات معلنة وتبادل للسفراء مع دولة الاحتلال، رغم الطروحات والمشاريع للحل التي توالدت عبر سنوات وبادر بها العرب، إلا أنها لم تقابل بغير زيادة منسوب الكراهية والحقد والرغبة في الإبادة والتطهير العرقي للفلسطينيين ابتداء ولن تقف الحالة عنده.
لكن بعيداً عن العاطفة، ورغم ما سبق، فإن السابع من أكتوبر وما تلاه من مقاومة وصمود وجراح لا تنتهي، وأن تصبح معظم مغتصبات الكيان خالية ويصبح المغتصبون مهجرين، وأن تصبح تل أبيب تحت القصف وصولاً إلى أن امتداد الحرب أضعف المجهود العسكري الصهيوني بشكلٍ واضاح فاضح. فالحل قد يكون بالدولتين لكن أبداً لن يكون كما هو الحال منذ معاهدة أوسلو المذلّة.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع