أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
السعودية وأمريكا تصيغان اتفاقيات تكنولوجية وأمنية مشتركة. طبيبات يعرضن تجاربهن في مستشفيات قطاع غزة بريطانيا تبدأ احتجاز المهاجرين لترحيلهم إلى رواندا. الرئيس الكولومبي يعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع تل أبيب السيارات الكهربائية في الأردن بين جدل الشراء وانخفاض الأسعار مقتل شخصين بقنابل روسية هاجمت شمال اوكرانيا سيول تجتاح السعودية .. وعطلة في الإمارات استشهاد فلسطينية جراء قصف الاحتلال خانيونس قبل انطلاق أولمبياد باريس .. عقوبة مغلظة على تونس هاليفي: نجهز لهجوم في الجبهة الشمالية فريق الأمن العام لرفع الأثقال يحقق نتائج لافتة في بطولة الماسترز الدولية كولومبيا: سنقطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل الإمارات تعلن الحداد وتنكس الأعلام لوفاة طحنون بن محمد. إعلام إسرائيلي: أهداف عملية رفح غير واقعية. بلينكن: الرصيف البحري قبالة غزة يبدأ عمله بعد أسبوع قيادي في حماس: سنقدم ردا واضحا قريبا جدا بشأن "صفقة التبادل". غالانت:نزيد المساعدات لغزة مقابل الاستعداد لتوسيع العمل العسكري. إصابة شاب عشريني بعيار ناري بمنزله في السلط الخارجية: القوافل الأردنية المتجهة لغزة استمرت بمهمتها رغم الاعتداء الإسرائيلي صدور قانون معدل لقانون الطاقة المتجددة.
سكون داخلي غير مبرر
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة سكون داخلي غير مبرر

سكون داخلي غير مبرر

16-01-2024 08:09 AM

من الطبيعي أن يترك العدوان على غزة أثرا مباشرا على مسار الدولة والمجتمع، لكننا وبعد مرور أشهر على العدوان نعيش حالة من الرتابة أو السكون على الصعيد الداخلي باستثناء بعض النشاطات أو المناسبات، لكن استمرار العدوان ووقوفنا جميعا دولة ومواطنين مع الأشقاء، يجب ألا يغمض عيوننا عن ضرورة أن نذهب خطوة كبرى أو استدارة ضرورية إلى الداخل دون أن يؤثر على مستوى تضامننا مع الشعب الفلسطيني.

العدوان ترك آثارا سلبية على دول المنطقة وخارجها ونحن منها، فالجانب الاقتصادي مهم وهو قطاع تأثر كثيرا بالحرب، ومع التقدير لما تم من خطوات لمعالجة الآثار علينا، إلا أن الأمر يحتاج أكثر من ذلك، وخاصة في ظل التوتر الأمني والعسكري في البحر الأحمر.

نحن قبل العدوان كان لدينا مشكلات اقتصادية وبعد الحرب زادت هذه المشكلات في عدد من القطاعات، أي أن الجهد المطلوب زاد كثيرا.
وواضح أن الحيوية السياسية الداخلية متواضعة المستوى باستثناء ما يتعلق بأزمات الإقليم وغزة، لكن تفاصيل الدولة الداخلية تحتاج إلى تنشيط وعودة التواصل بين الدولة والأردنيين، تواصل بجدول أعمال مختلف بعد تأثيرات العدوان وتطورات الإقليم، تواصل يذهب بعيدا في قضايا الناس، ولعل قرب إجراء انتخابات مجلس النواب مع نهاية الصيف القادم- إن شاء الله- يوفر لكل المؤسسات في الدولة جدول أعمال مختلف لكل أشكال التواصل ومستوياته.
العدوان على غزة قد يستغرق شهورا طويلة، وحتى لو توفرت الإرادة والظروف لوقف الحرب، فإن تفاصيل ما بعد ذلك وترتيباته تحتاج إلى شهور لإنجازها، ولهذا لا يمكن أن نضع كل القضايا جانبا ونبقي الاهتمام بها في حده الأدنى إلى أن تنعم المنطقة بالهدوء، فهذا الحلم لم نصل إليه، فعندما تهدأ الأمور في بلد تشتعل في قضية وبلد آخر.
ولعل أجواء الحرب صنعت لدى بعض المسؤولين الذين لا علاقة لهم بإدارة المرحلة كسلا وهدوءا سلبيا والمبرر ما يجري في غزة، فهذه المؤسسات وهؤلاء المسؤولون يحتاجون إلى إعادة تشغيل مرة أخرى، فالمشكلات والأزمات لن تتوقف حولنا.
لنبقِ كل الجهد المطلوب لمساندة الفلسطينيين سياسيا وإنسانيا وفي كل مجال لكن مشكلاتنا الداخلية والقضايا التي تحتاج إلى إنجاز وهموم الناس لا تنتظر، بل إن الانشغال عنها ووضعها جانبا يفاقمها ويزيدها، وننهي حالة الكسل والاسترخاء لدى بعض المسؤولين والمؤسسات الذين يبررون ضعفهم بالحرب، مع أنهم بعيدون عن إدارة أي تفاصيل بها.
الاستدارة للداخل الأردني بشكل أكثر وضوحا وخطوات كبيرة لم يعد ترفا بل ضرورة ننتظرها ونحتاجها في أقرب وقت.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع