أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
جيروزاليم بوست: صحفيون إسرائيليون قرروا فضح نتنياهو بلدية النصيرات: الاحتلال الإسرائيلي حول قطاع غزة إلى منطقة منكوبة بلدية غرب اربد تعلن عن حملة نظافة لمساندة بلدية بني عبيد لرفع 100 طن نفايات الترخيص المتنقل في الأزرق الأحد والإثنين استشهاد فلسطينية وطفليها بقصف إسرائيلي شرق حي الزيتون بغزة عائلات الأسرى: نتنياهو يعرقل مجددا التوصل إلى صفقة رسميا .. ريال مدريد بطلا للدوري الإسباني حماس: أي اتفاق يمكن الوصول إليه يجب أن يتضمن وقف العدوان بشكل تام ومستدام الخريشة: قانونا الأحزاب والانتخاب ترجمة لتطلعات المواطن التربية تعلن عن اختبار وطني لطلبة الصف الرابع الثلاثاء القادم الشرطة الفلسطينية : تنقل 30 ألف مسافر عبر معبر الكرامة الأسبوع الماضي عاموس يادلين : نتنياهو رهينة بيد سموتريتش وبن غفير الفيصلي يرفض استقالة الحياصات كتائب القسام تنعى 4 من مقاوميها وقادتها بالضفة - صور الكرك : 40 مخالفة سلامة مواد خلال أسبوع تسمم 43 شخص إثر تناول وجبات شاورما في البلقاء اسرائيل توافق على الافراج عن البرغوثي .. بشرط وزير الدولة: الأردن يحثُ الدول التي علقت دعمها عن "أونروا" للعودة عن قرارها البرلمان العربي يشيد بدور الملك والملكة والجيش في دعم غزة روسيا تدرج الرئيس الأوكراني على قائمة المطلوبين
من فوق سبعة أرقعة

من فوق سبعة أرقعة

05-01-2024 08:46 AM

رقية القضاة - ريح وخوف واحزاب ويهود خانت عهدها ، لكن هناك رسول رب العالمين ،وخير اتباع كرام ،وملائكة ،حطت على شرفات طيبة،ترسم النّصر المؤزّر ،والمؤمنون مع النبيّ تحفهم نفحات مسك من رحاب الجنّة الفيحاء ،وقلوبهم مابين خوف زلزل الأعماق ،أو مابين أوّل مؤذنات النصر تعلنها بقلب موقن الله اكبر
رحلت جموع قريش والأحزاب تندب حظّها ،وعتاتها ما بين جرح الغيظ ترشف قهرها ولظى المذلّة ،ونجوم يثرب سجّدا لله خلف نبيّهم ،قمر البهاء محمد ،ومنارة النّصر المؤيد من لدن ربّ عزيز ، يا أيّها الكفر المجمّع خلف أسوار المدينة ،والخندق المحفور بالأيدي المطهّرة الأمينه ،النّصر للدين المتين ،النّصر للمبعوث بالهدي المبين ،النّصر للجند الذين تحمّلوا في الله أعباء الجهاد ،ومارضوا إلّا هداه ،النّصر للجند الأباة المخلصين,.
ولّت جموع المشركين وفرّ فئران اليهود ،وأوت جحافل غرسهم لحصونها ،وهالها ما حلّ بالأحزاب وارتعدت بجبن وانخذال ،من ذا يصدّ محمدا عنهم وأين هو المفرّ ،يا ويح فسّاق اليهود ،يا ويح احقاد اليهود ،وباي شيء ينعت التاريخ جبنهم المقزّز ،أي إسم سوف يمنحهم وتوصيف أذلّ من {اليهود }
جبريل يسرع للنبيّ وقد تفرقت الجموع الباغيات ،متسائلا : {أوقد وضعت سلاحك،يارسول الله؟فيقول النبيّ :نعم ،فيجيبه جبريل :ما وضعت الملا ئكة السلاح بعد ،وما رجعت الآن إلّا من طلب القوم ،إنّ الله يأمرك يامحمد بالمسير إلى بني قريظة،فإنّي عامد إليهم فمزلزل بهم،فأمر رسول الله مؤذنا فأذن في النّاس :من كان سامعا مطيعا فلا يصلّين العصر إلّا في بني قريظة}،
وتسير كوكبة الصحابة في يقين،نحو اليهود الخائنين لعهدهم ،وقد استجاروا بالحصون ،وهناك تحت حصونهم ناداهم صوت النبي ،يا إخوة القردة والخنازير، ويدرك الجبناء ان الرسول صلى الله عليه وسلّم غاضب لعهد الله الذي خانوه أشدّ الغضب ،فيردّون بخوف ،يا أبا القاسم لم تكن فحّاشا ،ولكنّهم يدركون ،بانّ الخيانة ليست قليلة ،وأنّ الجموع التي مالئوها على المسلمين،نكصت على عقبيها وعادت بخيبتها الغائظة ،وتركتهم يواجهون طباعهم الدنيئة ،وماجرّهم إليه غدرهم المعهود
خمسا وعشرين ليلة وهم محاصرون من الرسول والذين آمنوا معه حتى أجهدهم الحصار،حتى نزلوا على حكم النبيّ الذي عرفوا انّه حقّا رسول الله ،ولكنّها عقلية الكفر المتحجرة ،لاتدع للنور مسربا إلى العقل ،فتعمى القلوب التي في الصدور عن الحق فتهلك ،وقريظة تنزل من حصونها ،راغمة أنوفهم ،خاشعة أبصارهم ،ترهقم ذلة الكفر وذلّة الخوف وذلّة الغدر
وحين يخيّرهم الرسول صلى الله عليه وسلم ،في من يحكم فيهم يختارون سعد بن معاذ ،وأين هوسعد ؟
هناك في خيمة رفيدة الأسلمية جرحى المسلمين ،تداوى جراح أبدانهم ،أما أرواحهم فهي طيبة مستبشرة موقنة وساكنة إلى ربّها ،تنتظر بشرى النّصر أو كرامة الشهادة ،وسعد بن معاذ بينهم ،جرحه راعف بلا توقّف ،مسكا راعفا ،يحتسبه سعد ابتغاء وجه الله ،ويأتيه الدّاعي للقاء رسول الله صلى الله عليه وسلّم أمام حصون بني قريظة،ليحكم فيهم وقد كانوا حلفاؤه في الجاهلية ،وهو يدعو ربّه بقلب توّاق للشهادة { اللهم لا تخرج نفسي حتّى تقرّ عيني من بني قريظة } ،وسعد الجريح المهيب يحمل على دابة حتى يأتي أرض قريظة ويلبّي أمر نبيّه الحبيب ،ويعرف له الرسول صلى الله عليه وسلم قدره الجليل فيقول لأصحابه {قوموا إلى سيّدكم ،ويخاطبه قومه إن رسول الله صلى الله عليه وسلّم قد ولاّك أمر مواليك من بني قريظة ،ويغضي سعد طرفه عن الجهة التي يقف فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم إجلالا للنبي ومهابة ،وهو يحكم في بني قريظة { ان يقتل الرّجال وتقسم الأموال وتسبى الذراري والنساء }ويخاطبه الرسول صلى الله عليه وسلم قائلا {لقد حكمت فيهم بحكم الله من فوق سبعة أرقعة }
وانقضت ليلة القضاء على بني قريظة وقد حكم فيهم سعد بحكم الله من فوق سبع سماوات ،وينفجر جرحه الطهور فلا يلبث إلّا ليال معدودة فيرتقي شهيدا حيّا طيّبا ليلحق بركب الشهداء الأطهار ،ولحظة أن يقبض سعد يسأل جبريل رسول الله صلى الله عليه وسلّم {يا محمّد من هذا الميّت الذي فتحت له أبواب السماءواهتزّله العرش ،فيقوم النبيّ مسرعا إلى سعد ،فيجده قد مات } ومن غير سعد يهتز لموته عرش الرّحمن ،من غير سعد وإخوانه الذين حملوا لواء الحق والدين وقضوا غير مغيرين ولا مبدلين،من غيرهم تفتح له أبواب السماء وينظر الله إليهم ويكلمهم يوم يلقونه راضين مرضيين
وتنتهي غزوة الأحزاب ثمّ غزوة بني قريظة بالنصر والبشرى والفتح {وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْرًا وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ وَكَانَ ا اللَّهُ قَوِيًّا عَزِيزًا (25) وَأَنزَلَ الَّذِينَ ظَاهَرُوهُم مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِن صَيَاصِيهِمْ وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ فَرِيقًا تَقْتُلُونَ وَتَأْسِرُونَ فَرِيقًا (26) وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَدِيَارَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ وَأَرْضًا لَّمْ تَطَؤُوهَا وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرًا (27








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع