أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
مساعدات منتهية الصلاحية للفلسطينيين في غزة. الملك يرعى اختتام مؤتمر مستقبل الرياضات الإلكترونية بلاغ عن حادث بحري جنوب شرقي اليمن حماس تنفي خروج بعض قادتها من غزة ضمن "صفقة الهدنة" نائب:مدارس أصبحت بريستيج. البرلمان العربي يدعو لفتح تحقيق دولي في جرائم المقابر الجماعية بغزة. 825650 دينارا قروض إعمار واستغلال الأراضي الزراعية. (زعيم الجمهوريين) : الاحتجاجات الجامعية حالة خطيرة. 71% من الأميركيين غير راضين عن تعامل بايدن مع حرب غزة. خطة لزيادة كميات الضخ المائي في الطفيلة خلال فصل الصيف ريال مدريد يُنكر صفقة مبابي. سيناتور اميركي ينتقد التعامل مع الاحتجاجات الجامعية الخطيب: القروض التي يحصل عليها الطلبة (قروض حسنة) إنشاء دوار جديد في إربد يثير الجدل .. والبلدية توضح 16.4% زيادة المستوردات الخاضعة للرسوم الجمركية خلال الربع الأول 30 جنديا إسرائيليا يرفضون أوامر الاستعداد لعملية رفح تعزيزات امنية حول المؤسسات اليهودية في العالم زراعة المفرق : اعتماد 5 محاجر بيطرية لتصدير الخراف للسعودية إيران تكشف عن أحدث مسيّراتها الوحدات: أمين الشناينة استمزج رأينا للعب معنا
الصفحة الرئيسية عربي و دولي قصة (فرانكو فونتانا) .. الإيطالي الذي قاتل 22...

قصة (فرانكو فونتانا) .. الإيطالي الذي قاتل 22 عاماً مع الفلسطينيين

قصة (فرانكو فونتانا) .. الإيطالي الذي قاتل 22 عاماً مع الفلسطينيين

02-01-2024 06:19 AM

زاد الاردن الاخباري -

"قد أموت ولا أرى تحرير فلسطين، لكن أطفالي أو أحفادي بالتأكيد سيرون تحريرها، وبعد ذلك سيعرفون قيمة ما قدمته لهذه الأرض الطيبة وهذا الشعب الصلب". هذه كانت كلمات المقاتل الإيطالي فرانكو فونتانا، الذي أحب أرض فلسطين وكرس حياته للدفاع عن القضية الفلسطينية، حتى شاءت الأقدار أن يموت ويدفن بمقابرهم في عام 2015.

** فرانكو فونتانا يترك إيطاليا لنصرة القضية الفلسطينية

وُلد فرانكو فونتانا عام 1933 لعائلة ميسورة، في مدينة بولونيا الإيطالية، مدينة المثقفين والشوارع الأنيقة، وعمل في شبابه مصوراً وصحفياً بإيطاليا.

بدأت حكايته مع المقاومة الفلسطينية، عام 1969 بعد سماعه بعمليات المقاومة التي نفذها الفلسطينيون. فقرر فرانكو أنها قضية عادلة تستحق الانضمام إليها، ولأنه لم يستطع دخول أرض فلسطين، انضم حينها إلى مخيمات المقاومة الفلسطينية في لبنان.

في ذلك الوقت ضمت صفوف "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" مقاتلين من جنسيات مختلفة ومن منظمات أجنبية مثل الجيش الأحمر الألماني والياباني، ومن فنزويلا مثل شخصية "كارلوس الثعلب" الذي نفذ عمليات مسلحة ضد أهداف اعتبرها موالية أو داعمة لإسرائيل.

بالنسبة لفرانكو فونتانا كان قراره نصرة فلسطين، ليس بالدعم المعنوي فقط ولكن قرر أن يبذل كل ما يملك، فباع جميع ممتلكاته وتبرع بثمنها للمخيمات الفلسطينية. ويقول ولده: "سألت والدي ذات يوم عن الشعب الفلسطيني وعن قضيته وعن سر هذا التأييد للشعب الفلسطيني، فأجاب: ظلم وعدالة وحرية".

بعد وصوله إلى لبنان أصبح فرانكو فونتانا عضواً في "الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين"، وقد عُرِف بدقة تصويبه وخبرته في استخدام راجمات صواريخ الكاتيوشا، فشارك في عدة عمليات قصف لأهداف إسرائيلية انطلاقاً من جنوب لبنان. وأعلن فرانكو لاحقاً إسلامه وأصبح اسمه "يوسف إبراهيم" ومنه اتخذ اسمه الحركي "جوزيف" أو "الرفيق جوزيف".

** العودة لإيطاليا وتشاء الأقدار أن يدفن بين الفلسطينيين

بعد اجتياح لبنان في عام 1982، وخروج منظمة التحرير الفلسطينية منها، كان على فرانكو فونتانا المغادرة أيضاً، فعاد إلى مسقط رأسه في إيطاليا بعد 22 عاماً قضاها يحمل السلاح ويقاتل من أجل فلسطين.

في إيطاليا تزوج فرانكو ورُزق ببنتٍ اسمها "لاورا" وصبي اسمه "ماسيمو". لكن قلبه بقي متعلقاً بقضية فلسطين والفلسطينيين. تمر السنوات وفي عام 2015، قرر فرانكو أن يعود إلى لبنان ليفتش عن رفاقه ومن بقي منهم على قيد الحياة في المخيمات الفلسطينية.

وصل فرانكو إلى بيروت والتقى أحد أصدقائه في مخيم "مار إلياس"، وهناك أصيب بجلطة بسبب انسداد الشرايين الدماغية، أدت إلى وفاته، وأرادت السفارة الإيطالية في بيروت إعادة جثمانه إلى بلاده، لكن فرانكو كانت لديه وصية بأن يدفن في فلسطين إذا تحررت، وإذا لم يكن ذلك ممكناً، فأوصى بأن يدفن في مخيمات الفلسطينيين بلبنان.

أقيمت جنازة لفرانكو بحضور ممثلين من المنظمات الفلسطينية ومن تبقى من رفاقه على قيد الحياة وبحضور ولديه، وكان مكان دفنه بمقبرة الشهداء في شاتيلا، إلى جانب الشهداء من الفلسطينيين والعرب الذين سقطوا في المواجهات مع إسرائيل.

وكما عاش معظم حياته إلى جانب المقاتلين من أجل فلسطين، دُفن فرانكو فونتانا إلى جانب شخصيات تاريخية وطنية فلسطينية مثل الحاج أمين الحسيني، وقادة ومسؤولين في فصائل منظمة التحرير مثل غسان كنفاني، وفي المقبرة كذلك قبر رمزي لمقاتلي الجيش الأحمر الياباني الذين سقطوا في عملية مطار اللد (1972).

في جنازته، قال نجل فرانكو فونتانا: "لم نفقد مناضلاً من أجل العدالة والحرية هنا اليوم، لكننا فقدنا أيضاً تفسيراً واضحاً ومفهوماً للقضية الفلسطينية والعدالة".








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع