زاد الاردن الاخباري -
قال شهود عيان لوكالة فرانس برس السبت إن افراد عشائر كانوا يشاركون في مؤتمر يدعو للاصلاح ومكافحة الفساد في محافظة جرش شمال المملكة تعرضوا الى القاء حجارة واطلاق اعيرة نارية من قبل مجهولين ما ادى الى اصابة 35 شخصا اصابات طفيفية.
ونظم المؤتمر الذي اطلق عليه “الاصلاح ومكافحة الفساد” في بلدة سلحوب (50 كلم شمال عمان) من قبل عشائر خصوصا قبيلتي بني صخر وبني حسن، الاكبر عددا في الاردن.
وقال احد الشهود ان “المشاركين تعرضوا فجأة الى رشق بالحجارة من بلطجية، اطلقوا حتى اعيرة نارية في الهواء من اجل تفريق المجتمعين“.
واضاف إن “رجال القبائل المسلحين اطلقوا بدورهم النار في الهواء ما دفع المهاجمين إلى الفرار“.
وعلم من المنظمين أن حوالى 35 شخصا تعرضوا لاصابات طفيفة كما تضررت 27 سيارة.
وقال احد المشاركين لوكالة فرانس برس إن من بين الحضور كان رئيس الوزراء الاسبق رئيس الجبهة الوطنية للاصلاح أحمد عبيدات وزكي بني ارشيد رئيس المكتب السياسي لحزب جبهة العمل الإسلامي، الذراع السياسية للاخوان المسلمين وأبرز أحزاب المعارضة في المملكة حيث تم “اخلاؤهم من المكان من قبل المشاركين“.
وقال عبيدات لوكالة فرانس برس إن “النظام يتحمل قطعا المسؤولية الكاملة” عما حدث.
واضاف “واضح أن المقصود هو أن ينقلوا الناس من حالة إلى أسوأ، ان يتركوا الناس تعتدي على الناس، والعشائر تعتدي على ابناء العشائر، وهذا الذي حصل“.
وتابع “نحن لن نغير نهجنا الديموقراطي السلمي في المطالبة بالاصلاح، ولن نوفر أي جهد مشروع لتحقيق هذا الاصلاح بأعلى درجاته، فليس لدينا اي بديل آخر سوى الاستمرار بالمطالبة بطريقة سلمية”، مشيرا إلى أن “هذه الطريقة ستفرض علينا بالتالي التضحيات، ونحن جاهزون لهذه التضحيات“.
وتضم الجبهة الوطنية للاصلاح تحت مظلتها حزب جبهة العمل الاسلامي الذراع السياسية للاخوان المسلمين في الاردن واحزابا يسارية ونقابيين.
وكان شباب من اجل الاصلاح تعرضوا إلى اعتداء من قبل مجهولين الجمعة في محافظة إربد، ثاني اكبر المدن شمال المملكة منعوهم من التجمع امام أبواب احد مساجد المدينة.
ويشهد الاردن منذ مطلع العام الحالي تظاهرات واحتجاجات للمطالبة بالاصلاح السياسي والاقتصادي ومكافحة الفساد.