زاد الاردن الاخباري -
دافعنا عنك شهور طويلة، على أمل أن تأتي لنا بقانون إنتخاب "نص عمر" فيه تمثيل سياسي "نص" عادل وأن تأتي لنا بقانون بلديات وإنتخابات بلدية "نص" معقولة ودافعنا عنك لأننا مقتنعين أن تشكيل الحكومات مكلف جداً على حساب الشعب ويترتب عليه إمتيازات ورواتب تقاعدية وتغيير في الخطط والرؤى وأننا لا نريد حكومة كل "نص" ساعة؛ ولكنك وصلت بنا إلى مكان لا نستطيع معه إلا أن نقول: "بالله عليك استقيل"
هل أنت تقرأ هذا المقال الآن يا دولة البخيت؟ أرجوك أن تأخذ في حسابك وجعي الشخصي، وأتحدث معك بشكل شخصي، لأنني أكن لك كل الإحترام والتقدير، كرجل وطني وعسكري، ولتعلم أنني بقيت منذ لحظة تعيينك حتى إقرار التعديلات الدستورية أراوغ واحاول وأهاجم المعارضة وشبه المعارضة وأجمع أعداء كانوا أصدقاء وأدافع عنك لتبقى وتأتي لنا بشيء واحد فقط يجعلني لا أعض أصابعي ندما على مسايرتك طيلة الشهور الثمانية الماضية، وها أنت ترمي كل ذلك خلف ظهرك، لم تستمع إلى نصح الذين ظنوا فيك خيرا، بل استمعت إلى نصح من قالوا لك أنك ستبقى يوما إضافيا، وأن ما تفعله إنجازات وليست كوارث، وأن ما حققته بطولات، للأسف خدعوك يا رئيس حكومتنا، والله إنهم خدعوك، فما يبقى ورائك، ويسجل في تاريخك، ليس شيئا تحبه، صدقني، وستحاول سنين طويلة تبريره ولن تستطيع، فهل سمعت في حياتك أن التاريخ يسجل ما يقوله المستشارون؟!؟ لم يحدث هذا من قبل، وما يسجل في التاريخ هو الذي تقوله قلوب الناس، الشعب، المواطنين البسطاء، وهؤلاء يقولون لك "بالله عليك استقيل".
يتحدثون عن نيتك في عمل تعديل وزاري! أي تعديل والبلطجيات قد راحت تهدد نسيج المجتمع، أي تعديل وملف البلديات أقلق مضاجع الناس؟ أي تعديل وقانون الإنتخاب قد رُفض شكلا ومنطقا قبل إقراره؟ أي تعديل وقد بدأ "الذي يسوى والذي لا يسوى" يمس هيبة الدولة، هيبة الوطن العظيمة، فهذا يحمل السلاح وهذا يقطع الطريق وذاك يروج للفتنة وآخر يهاجم الإصلاحيين وبقية الناس والشعب "تموت" من الفقر والبطالة وغلاء المعيشة؟ أي تعديل وقد استنفذك مجلس "ثقة 111" مجلس الصوت الواحد "المتوحد" وراحوا يجمعون الحطب تحت كرسيك الذي أقروه و"ثبتوه" قبل شهور فقط؟ هل تظن أن تعديلك سوف ينقذ الوطن؟ بالله عليك يا دولة البخيت، إرحمنا وقدم إستقالتك مع توصية بأهمية تشكيل حكومة وطنية توافقية، تحظى بقبول الفعاليات السياسية والحزبية الوطنية، بالله عليك يا دولة ابو سليمان.. أن تستقيل.