أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
القسام: قنصنا جنديا إسرائيليا جنوب تل الهوى. نتنياهو: الاستسلام لمطالب حماس بمثابة هزيمة نكراء بني مصطفى تزور دار السلام للعجزة وتطلع على الخدمات المقدمة فيها لكبار السن غالانت: مؤشرات على أن حماس ترفض الصفقة التعليم العالي: قطاع التعليم شهد خلال الـ25 عاما تطوراً كبيراً. 3 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة لليوم 212 للحرب. صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية يعلن عن دعم 10 مشاريع سياسية لخدمة التحديث السياسي غوارديولا عن غضب هالاند: كان في قمة السعادة. القسام: قصفنا حشودا لقوات العدو في موقع كرم أبو سالم. إعلام إسرائيلي: إصابات إثر سقوط قذائف بغلاف غزة الجنوبي "مكافحة الأوبئة" يعود لمقره السابق في شارع زهران ملخص الأمطار ودرجات الحرارة لشهر نيسان 2024 تصنيف المناطق في الدوائر الانتخابية المحلية وعدد مقاعدها استقلال القضاء الأردني .. علامة فارقة طيلة 25 عاما الاحتلال يخطر بهدم ثمانية مساكن وحظيرة أغنام شمال غرب أريحا. بحث سبل التعاون بين الأردن والعراق في مجال صناعة الأسمدة الفوسفاتية. الأردن ينفذ 5 إنزالات جوية لمساعدات على شمال غزة بمشاركة دولية ميسي .. رقم قياسي جديد في “مهرجان أهداف” إنتر ميامي. الزراعة: معنيون بتحقيق متطلبات الدول المستوردة الحدادين: الملكة رانيا وضعت النقاط فوق الحروف.
ما بعد السابع من تشرين
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة ما بعد السابع من تشرين

ما بعد السابع من تشرين

13-12-2023 10:22 AM

هل ما زلنا نجتر خطابا كلاسيكيا في حديثنا عن شؤوننا وشؤون العالم، وملفات الصراع التي لا تنتهي؟.. لا أريد جلد الذات الكبيرة «القومية»، وأوزع أوصافا على الأمة العربية والنظام السياسي العربي، كالتقهقر والجهل والتخلف..الخ، بل سأطرح تساؤلات أراها عقلانية ومنطقية، تتعلق بانتقال العالم كله لمرحلة متقدمة جدا من التفكير والأدوات، مرتبطة بالتكنولوجيا، وبالقدرة الهائلة التي تمتلكها، ويمكنها تحقيق نتائج مستحيلة، لا يمكن للعقول التي تفكر بطريقة كلاسيكية أن تستوعبها، أو تنساق معها في التحليل والتوقع، بل ولا في التحليق والخيال..
مضت جائحة كورونا، ولم نفهم الكثير عنها، لكننا وبكل قناعة يمكننا القول بأنها تشكل انطلاق مرحلة أخرى من مراحل إدارة الأزمات في العالم، وأن نقول بأن العالم بعد كورونا ليس هو العالم قبلها، وظهرت أفكار وتساؤلات كبيرة حول الجائحة، مثل من تسبب بها؟ وما الذي يريدونه من ورائها؟ ومن هي الجهات التي حصلت على نتائج إيجابية بسببها؟ وهل تمخض عنها إجراءات تجارية جديدة ..وأسئلة كثيرة أخرى، ليس من المنطق أن نتغافل عنها بدعوى التفكير وفق «نظرية المؤامرة»..
أتحدث عن الجائحة، لأنني مقتنع تماما بأن الشركات والمؤسسات المالية الكبرى، في الدول الصناعية الكبرى، التي يشتد الصراع بينها للسيطرة على الأسواق، لا تقف على الحياد، بل لا تقبل أن تترك القيادة والسيطرة للحكومات والسياسيين، فهي المعنية الأولى باستقرار أو اضطراب العالم أو مناطق منه، لأن بعضها كشركات صناعة الأسلحة وشركات صناعة الأدوية، وشركات انتاج وصناعة التكنولوجيا، لا يمكن أن يقف نهمها للأسواق الجديدة عند حد «أخلاقي»، وهي تنخرط في تحالفات اقتصادية وسياسية واعلامية كبيرة، يمكنها التأثير على أي دولة، لإنتاج تشريعات جديدة وإلغاء قديمة، ولا يمكن مثلا أن تتطور تكنولوجيا صناعة الكمبيوتر، لأجيال جديدة تعتبر خارقة قياسا مع النسخة التي يستخدمها العالم المفتوح، وفي الوقت نفسه لا يجري الاستفادة منها، لتطوير أداء «تحالف المال والأعمال»، ولا بد من أفكار كبيرة وجديدة للتحكم في كل شيء، ونحن اليوم نسمع عن تطبيقات كمبيوتر خارقة، تتعامل مع كل سكان الكوكب وكأنهم مجرد قوى بشرية تابعة لمؤسسة أو شركة واحدة صغيرة.. فلم يعد الكمبيوتر عاجزا عن التعامل مع كل البيانات حول العالم في الوقت نفسه، ويقدم نتائج مذهلة في دقتها وسرعة توفرها، وإطلاق برامج «البيج داتا» والذكاء الصناعي، لتطوير اي تطبيق أو إجراء «خلاق»، لتوفير خدمات جديدة لم تكن في وارد ذهن المبرمج ولا المصمم ولا المهندس الذين شاركوا في تطوير كل شيء متعلق بالكمبيوتر.
أسوق كل هذه المقدمات، لمحاولة تسليط الضوء على ما يحدث في فلسطين المحتلة من حرب إبادة، كانت تنتظر إشارة الانطلاق، متجاوزة عن كل القوانين والأخلاق والمبادئ والحقوق التي نعرفها والحريات، المتعلقة بالعدالة الإنسانية والقيم البشرية، ومتجاوزة بشكل فاضح لكل القيم التي تسعى الديمقراطيات لإرسائها في المجتمع البشري ومؤسساته، وبناء على تلك المقدمة يمكننا اعتبار حرب الإبادة «بنسختها الجديدة» التي انطلقت منذ 7 اكتوبر الماضي، هي مرحلة حديثة في إدارة الإنتاج قبل إدارة الصراعات، وهذا ربما يدفعنا لطرح تساؤلات متعلقة بما جرى في ذلك اليوم، وهذا ليس وقتها لاعتبارات «قومية» كثيرة، ليس أقلها تجنب الغمز في قنوات قوى سياسية كثيرة، لكن يجب أن تنفتح عقول السياسيين والنخب على حقيقة جديدة، وهي «اختلاف» تفكير العالم وظهور تحالفات جديدة بالكامل، تضع الشعوب الباحثة عن العدالة والديمقراطيات في طرف، وفي الطرف الآخر كل حكومات العالم، التي تدير «سيستم» وضعته «السوق» من خلال الشركات الكبرى، وقد تتمخض هذه المرحلة عن تحالف شعبي لمواطني العالم كلهم، يجابه حكومات تقع في قبضة «السوق»، في بيئة لا مكان فيها للإنسانيات وقيمها «القديمة»، بل فقط قوانين سوق متوحشة، تتسابق شركاتها وقواها للسيطرة على حجم أكبر من المستهلكين لمنتجاتها.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع