أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
حزب الله ينعى القيادي إبراهيم عقيل كلاسيكو الأردن السبت في قمة الجولة الخامسة عمومية الأسنان ترفض تعديلات صندوق التقاعد سيدة تتعرّض للدغة أفعى الحراشف في إربد الأمم المتحدة تطالب بتحقيق بإلقاء جثث شهداء من فوق أحد الأسطح بالضفة الغربية قوة الرضوان .. رأس الحربة القتالية لحزب الله تحذير أممي من حرب إقليمية قد تشمل سوريا الدويري: إسرائيل تضرب في بيروت وعينها على طهران رئيس وزراء فرنسا الأسبق: غزة أكبر فضيحة تاريخية. معارضون لطهران: إيران لم ترد على اغتيال هنية ولو بلطمية فوز الرمثا على الصريح بدوري المحترفين بايدن: نعمل على إعادة السكان إلى بيوتهم في جنوب لبنان وشمال إسرائيل الأمم المتحدة تدعو لوقف التصعيد في لبنان مجلس الأمن يناقش الملف السوري جرش مبادرات ملكية ونهضة نوعية شاملة خلال 25 عامًا بعهد الملك إيران تنفي اغتيال نائب قائد فيلق القدس موسكو تعيد فتح سفارتها في عدن اليمنية. الدفاع المدني يخمد حريق مستودع مفروشات في إربد تعليق جزئي لإضراب أطباء في الهند بعد اغتصاب زميلتهم وقتلها معارك ضارية بالفاشر والكوليرا تفتك بمئات السودانيين
انا غزة هاشم !

انا غزة هاشم !

13-12-2023 09:07 AM

لن اتوقف بهذه المداخلة عند العمليات العسكرية التي تخوضها قوات تل ابيب ضد المقاومة الفلسطينية فى غزة، لان حال الميدان مازال ينطق بحال لسان "عربي" ولن أقف عند الهدنة السياسية التي تطلبها حكومة تل أبيب بعد المأزق الاستراتيجي الذى دخلت اليه اسرائيل الكيان بمحض ارادتها، كما لن ادخل فى سياق تصريحات الوزير الأول نتنياهو تجاه توسيع الحرب فى الضفة لان كتائب الاقصى يملكون حق الرد، لكنى بهذه المداخلة اريد التوقف عند أزمة الاخلاق والقيم التي يعيشها العالم كل العالم بحصار غزة.

فلا يقبل "إنسان" يحمل صفة الانسانية ان يرى الطيران الامريكي يرسل الأغذية والمؤن بالباراشوت لقوات محتلة كونها محاصرة في قطاع غزة، وتقوم الادارة الامريكية بمنع وصول المساعدات لأكثر من 2 مليون مدني محاصرين دون مياه وكهرباء وأغذية ودواء،
لا ذنب لهم سوى أنهم يقفون على ارضهم ويرفضون الترحيل والتهجير، اليس هذا يسمى جريمه اخلاقيه بالعرف الانساني قبل ان تكون جريمة حرب بالمحتوى القانوني؟!.

وكيف للعالم العربي الذى لم يبقى منه سوى اسمه، أن لا يبادر بالفوة نعم بالقوة لتقديم المساعدة الإنسانية التي كفلها القانون الدولي الإنساني في الحياة، من مأكل ومشرب ودواء وكهرباء لاخوانه الذين يرفضون التهجير والترحيل وما زالوا على العهد ثابتين فى مقاومة المحتل الغاشم، الذى يريد احتلال غزة هاشم بن عبد مناف جد سيدنا المصطفى رسول الله، وهم من قال عنهم النبى العدنان خير الرباط رباط الشام وذروتها عسقلان حيث غزة التى ترحم عليها وعلى اهلها ... اقول كيف؟؟؟.

أن غزة الصمود والبطولة وهى تنتخي بأهل العرب وفرسان الحق، إنما لا ترجي منهم نصرة فالنصرة لا ترجى إلا من الله، بل لتبين لهم ما عليهم من واجب تفرضه فرائض القيم والنخوة والفزعة، فلم يبقى فى غزة شربة ماء ولا تمرة يرتجى منها سد جوع وهى فى حصار مطبق وترجو من الله ما لا ترجوه من بشر، لكنها مازالت تقف بشموخ العربي الاصيل الذى لا يخشى الوغى بل الوغى من يخشاه، وهم فى رابط المؤمن المحتسب الذين يرجون من رب الناس ما لا يرجوه من الناس، لأنهم فقدوا صوابهم عندما تبين لهم أن غزة تقع على كنز من غاز وبترول وموارد طبيعية، فأصبح احتلالها واجب بعدما كان حصارهم لها قائم على درع وجودهم وفق حائط جداري فاصل.

وحتى أبين المعنى واقف عليه فى فصل البيان، فمن الواجب تقديم سؤال استفهامي بقصد الاستنكار؟! موجه للادارة الامريكية عبر الأمين العام للأمم المتحدة المحترم انطونيو غوتيريش، اليس قطاع غزة اراضي فلسطينية فى القانون الدولي والقيام بالاعتداء عليها واحتلالها يعد اختراق للقانون الدولي؟ فإذا كان الأمر كذلك كيف يسمح القانون الدولى الإنساني بحصار 2 مليون مواطن دون مأوى ومشرب؟ اقول كيف ونحن نعيش فى عصر نبذنا فيه جميعنا العدوان والارهاب الذى يجسد بطريقة بائنه على الاهل فى غزة أفلا تستوجب هذه الأفعال المشينة التي تمارس لأبادة شعب بكامله بأستخدام قوة الردع بالقوة من أجل القانون الدولي الإنساني؟ وليس فقط من اجل اطفال غزة الذين يتم استهدافهم بطريقه متعمدة ومقصودة دون وازع اخلاقي او مبادىء قيمية كان المفترض تقف عليها امريكا رمز الحرية ومجتمع المواطنة؟.

يا اصحاب الراى لقد كفرتم بكل القيم وكفرتم بكل العقائد وكفرتم بكل المبادئ!!! عندما كفرتم حقيقة بما يجري من جرائم ترتكب بحق الإنسانية في غزة، كما كفرتم عندما تغاضيتم عن حقيقة الانتهاكات التي تمارس ضد الشعب الفلسطيني الأعزل الذي يقف على أرضه، ويقول أنا العربي الذي لم اهزم على مر التاريخ فانا من اسرت شمشون الجبار وانا هزمت هولاكو فى ميدان عسقلان وانا من فتحت الباب لعمرو بن العاص يوم جاء داعيا للاسلام وانا من ارسلت رساله البيان والتفسير على يد ابن غزة الامام احمد الشافعي وانا من هزمت الطاعون ووقفت ثابتا يوم الزلزال ولم يهجرني اهلى رغم الطوفان ...

انا غزة التى لم تهزم و لن أهزم وأنا العربي الذي عاهدت الله أن أبقى على أرضي واحافظ على موروثي واحمل رسالتي وأضحي بدمي مهما خذلني من خذلني ... لكن لن تخذلنى هويتي
ولا قيمي .. انا العربي الذي لا يضام ... وسأبقى عربي فأنا رحلة الصيف ..وذروة الشام .. انا فى رباط عسقلان ... انا غزة هاشم.


د.حازم قشوع








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع