الغاء دمج البلديات بين تحقيق المصلحة ألعامه والإرضاء
قررت الحكومة وحتى هذه اللحظة فك ارتباط او اندماج العديد من البلديات واستحداث 99 بلديه حتى هذه اللحظه والحبل على الجرا ر لحين اجراء الأنتخابات البلديه في 27 كانون الاول من هذا العام. فهل في ذلك مصلحه حقيقيه في ذلك ام ان المجامله والترضيه ومساعدة الباحثين عن الوجاهه والمشيخه هما الهدف ومربط الفرس؟؟!!
من وجهة نظري, هناك مصلحه واضحه في بقاء بعض البلديات مندمجه فيما بينها بحيث تشكل وحدات اداريه قويه يمكن ان يكون صوتها اقوى في المطالبه بحقوقها وتقديم خدمات بلديه متميزه بحيث تتجمع الكفاءات والخبرات في وحدة واحده بدلا من تناثرها وتشظيها في وحدات اداريه صغيره لا تستطيع احداث فعل واثر قويين.
وعندما أطالب بذلك فأني اشترط ان يكون هناك كوتا بعضو او اكثر لكل القرى او البلدات التي تشكل البلديات الكبرى تبعا لعدد السكان في كل منطقة منها , وان يكون هناك عدالة في توزيع الخدمات على المناطق المكونه لكل بلدية كبرى والا تقتصر المنفعه وتقديم الخدمات على المراكز الرئيسه للبلديات.
ومع تفهمي للغبن الذي لحق بالعديد من المناطق نتيجة دمجها مع بلديات اخرى, فأني واثق تماما بان البحث عن الوجاهه والمشيخه وتحقيق المصالح الخاصه هي الاهداف التي يسعى اليها الكثيرون من ساكني المناطق المطالبه ببلديات مستقله والغاء دمجها مع بلديات أخرى.
من هنا فأن المصلحه الحقيقيه للعديد من الناطق الصغرى انما تنبع من بقائها مجتمعه مندمجه تعمل بروح الفريق الواحد بجو يسوده الصدق والاخلاص وحسن النوايا والعدل في توزيع الخدمات البديه وعلى مبدأ "نفع وانتفع".
وفي النهاية أرى أن استقلالية البلديات الصغيره التي تعتمد بشكل رئيس على حصصها من بدل المحروقات والقروض وما تحصله من مبالغ هزيله من العوائد البلديه من المواطنين قد تؤدي بها الى ان تكون قشة في مهب الريح تكافح وتقاوم لوحدها دون تحقيق شيئ من طموحات مواطنيها وتصبح مثل "معايد القريتين".