أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
غالانت: لن نقبل سيطرة حماس على غزة بعد الحرب. 31% تغطية خدمات الجيل الخامس السكانية خلال الربع الأول. مجلس المحافظة: 78 بالمئة نسبة إنجاز المشاريع الخدمية في مادبا استشهاد 6 فلسطينيين ببلدة الزوايدة وسط غزة اردنية تسجل اعلى مهر بـ 120 ألف دينار "صناعة الأردن" ووفد اقتصادي فلسطيني يبحثان تعزيز التعاون الخارجية تتابع أوضاع أردنيين محتجزين بعدد من مطارات لندن مصر تتمسك بانسحاب إسرائيل من معبر رفح لإعادة تشغيله بن غفير: سنحل الحكومة إذا مضى نتنياهو باتجاه إبرام صفقة رئيس بلدية أردنية ينفذ وصية عامل بقيادة مركبة نعشه هنغبي: تشكيل لجنة تحقيق بأحداث 7 أكتوبر سينهي حكم اليمين بـ "إسرائيل" الدويري: هذه الأدلة على أن قتلى الجيش الإسرائيلي أكبر بكثير مما يعلنه الولايات المتحدة ترجح قبول إسرائيل باتفاق إنهاء الحرب على غزة إذا وافقت حماس عليه هارتس: إصابة 46 جنديا بغزة منذ الخميس الماضي افتتاح دورة تقييم المخاطر الزلزالية والدراسات والمسوحات الجيوفيزيائية الملك يهنئ بتعيين الشيخ صباح خالد الصباح وليا للعهد في دولة الكويت أردوغان: نتنياهو همجي متعطش للدماء الخرابشة يتابع سير العمل بمبادرات الطاقة والتعدين في رؤية التحديث الاقتصادي حسين عشيش يتأهل لاولمبياد باريس اختتام مشروع "حلول مستدامة لتماسك المجتمعات"
كم من المعلش يلزمنا
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة كم من المعلش يلزمنا

كم من المعلش يلزمنا

05-12-2023 08:58 AM

لا يزال مشهد الصحفي الفلسطيني وائل الدحدوح ماثلاً امامي، يأبى أن يفارق ذاكرتي بكلماته التي آلمتنا جميعاً و تركت أثراً عميقاً في نفوسنا، هذه المعلش الذي اطلقها الدحدوح الممزوجة بدمعة حارقة احدثت صدمة كبيرة لضمائر كثير من الشعوب و حتى تلك التي كانت حتى وقت قريب لا تبالي بغزة او حتى بالاحتلال الاطول في التاريخ، وصل اليها صدى تلك المعلش التي كشفت عن الوجه الحقيقي للاحتلال، إحتلال يغتال الطفولة في مهدها
فهل كان العالم يحتاج ألم هذه المعلش حتى يستفيق من غيبوبته التي طالت، ليصرخ في وجه الإحتلال مطالباً اياه بوضع حدِ لعدوانه و قتله الالاف الأطفال دون رحمة او شفقة، هولاء الأطفال الذين لا ذنب لهم سوى انهم خلقوا في اشد بقع العالم بؤساً و ظلماً للطفولة بقعة محتله منسيه من هذا العالم الذي أصابته حمى سباق التسلح لاكثر الاسلحة فتكاً بالبشرية و المحرمة دولياً اكثر من اهتمامه بالإنسانية.
و اجدني مرة أخرى اتساءل ما دامت محرمة فلماذا يقف المجتمع الدولي عاجزاً عن محاربتها و التصدي لمنطق القوة الذي تتبناه و تدافع عنه الدول العظمى ( عظيمة اقتصادياً و عسكريًا فقط و ليس أنسانياً كما تدعي ).
فكم من المعلش يلزمنا حتى نعاود بناء الثقة مع المنظمات الدولية التي كانت تنادي بضرورة الالتزام بحقوق الإنسان على مدار العقود الماضية، و لا أدري ما هي خطط و تطلعات مؤسسات المجتمع المدني في الدولة الاردنية لإعادة التفكير بالآلية الجديدة التي ستسلكها في تناول موضوعات حقوق الانسان حسب المعطيات الجديدة.
و خاصة و أن كثيرا من الجهات الحكومية بالدولة سواء على المستوى الدبلوماسي او على مستوى مجلسي الاعيان و النواب و غيرها في خضم الاحداث الأخيرة سبقت مؤسسات المجتمع المدني هذه باشواط لا بل و تصدرت المشهد بكل قوة و اقتدار عاليين
بحيث لفتت انظار العالم الى ضرورة اعادة النظر في كثير من المفاهيم كالديمواقراطيةو حق الانسان في المعرفة و غيرها من الحقوق والتي ضُربت في مقتل امام اصطفاف كثير من الدول مع القاتل ضد الضحية.
حتماً تغيرت كثير من موازين القوى و تغيرت معها و ستتغير كثير من الاولويات، فقد تصبح مطالبة بعض مؤسسات المجتمع المدني بمزيد من التصدي لتصنيع الاسلحة المحرمة دولياً اكثر اهمية من التصدي لايقاف عقوبة الإعدام و أن كانتا تؤديان الى ذات النتيجة.
الا أن المعطيات تختلف بشكل اكثر وضوح.
فكم من المعلش يلزمنا حتى نسمع مفردات كحقوق الانسان و القانون الدولي الإنساني و حقوق الطفل و غيرها دون أن تتسع الاحداقاستهجاناً و تبتسم الشفاه ابتسامة السخرية الممزوجة بألم.
و اخيراً كم من المعلش يلزمنا كي نعاود احياء الفرح بداخلنا كأن نفرح بقدوم شهر كانون الذي يذكرنا باعياد الميلاد المجيدة التي كنا ننتظرها بشغف الطفولة كي نشاهد شجرة الميلاد الباسقة في الفحيص مثلاً كما اعتدنا في كل عام
كم من المعلش يلزمنا حتى تعاود الضحكات الى محيانا و نحن ما زلنا نتذكر صور و مشاهد الطفولة التي قتلت بدم بارد و دون ان يغمض لهذا الاحتلال عين او يرف له جفن.
أيكون من المقبول على عكس ما أعلن مجلس الكنائس إلغاء جميع فعاليات الاحتفال بعيد الميلاد المجيد احتراما لضحايا غزة
أن نقترح على اخوتنا المسيحين إنارة شجرة المحبة و السلام، و بشكل استثنائي على أن تزدان باسماء و صور الشهداء من اطفال غزة وقصاصات من حكاياهم لتكون رسالة للعالم اجمع، على ضرورة إحلال السلام و المحبة و نبذاً للعدائية و الكراهية و العنف.
أتمنى أن تلقى هذه المبادرة قبولاً من إخوتنا ملح الأرض ليضيء العالم بنور السلام.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع