أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الجامعة العربية تهنئ أسيرا فلسطينيا لفوزه بالجائزة العالمية للرواية العربية الاحتلال ينصب حاجزا عسكريا شرق رام الله مرصد الزلازل: الأردن سجل 55 نشاطا زلزاليا منذ بداية العام مديرية الأمن العام تقدم نصائح للسائقين للتعامل مع الطريق أثناء الغبار 899 طنا من الخضار والفواكه ترد للسوق المركزي في اربد الصفدي يلتقي نظيره الفرنسي في الرياض إصابة فلسطيني نتيجة اعتداء مستوطنين عليه جنوب الخليل القناة 12: نتنياهو يدفع لتعيين اللواء إليعازر لرئاسة الاستخبارات طرح عطاء لإنارة طريق الحسا-الطفيلة بالطاقة الشمسية 200 مستوطن يقتحمون المسجد الأقصى في سابع أيام عيد الفصح وزير المياه يبحث إيجاد حلول لتأمين مياه الري من مصادر غير تقليدية الضمان توضح بشأن موعد بدء استقبال الانتساب الاختياري التكميلي فصل مبرمج للتيار الكهربائي عن مناطق بلواء الوسطية الثلاثاء إسرائيل تستنفر سفاراتها تحسبا لمذكرات اعتقال بحق مسؤوليها إنقاذ عائلة علقت مركبتهم داخل سيل بالقرب من الحدود السعودية باريس: محادثات وقف إطلاق النار بغزة حذرة لكنها تحرز تقدما هام من التربية لطلبة الصف التاسع 69 شكوى ترد لـ"الأطباء" في 2023 منها 7 محولة لـ"التأديب" مصر: تقدم في بعض البنود في مفاوضات بين حماس وإسرائيل القيسي: الإعلان عن 20 فرصة استثمارية سياحية قريبا
عندما بكى العالم على طائر الخليج
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة عندما بكى العالم على طائر الخليج

عندما بكى العالم على طائر الخليج

05-12-2023 08:57 AM

ما زلت أذكرها تماماً تلك الصورة لطائر ملوث بالنفط حين تم نشرها عبر أعرق وكالات الأنباء العالمية المرئية والمقروءة والمسموعة، حيث رافق الصورة الخبر الذي يشير بأن هذا الطائر قد تلوّث بالنفط المسكوب في الخليج العربي والذي اقترفه الجيش العراقي، وهي من الصور التي استخدمت كأحد الذرائع للقيام بالحرب على العراق عام 1990.
هذا هو الإعلام الأداة التابع المسخّر لخدمة أهداف وغايات القائمين عليه والممولين له. إعلام يقدم المشهد بالطريقة التي يريدها صاحب الشأن، والتي يمكن لها أن تعيد رسم وشكل ومحتوى الصورة بالكامل عبر تحويرها وتحريفها وتضمينها وتعديلها، لتختلف الحكاية والرواية الأصلية وتختفي تماماً لتظهر وتحلّ محلها حكاية ورواية جديدة تحقق متطلبات وتطلعات صاحبها.
حين كانت آلة الإعلام المفبرك تقول أن العراق يمتلك أسلحة كيماوية وأن الجيش العراقي قام بقتل الأطفال الخدّج في حاضناتهم، كانت تلك الذرائع هي التي استند إليها مجلس الأمن الدولي في اتخاذ قرار الحرب على العراق، والذي تبين بعد أن هدأت غبار المعركة ووضعت الحرب أوزارها، بأن كل تلك الدعاوى محض افتراء وفبركات إعلامية.
وهو ذات الفعل في ما جرى ويجري من مذبحة علنية وإبادة جماعية وتطهير عرقي وفصل عنصري في غزة، عندما تسابق الإعلام الغربي بتبني رسالة كاذبة لرئيس وزراء الكيان الغاصب مدعياً قتل حماس لأطفال من أبناء المستوطنات في غلاف غزة، والتي جعلت زعماء العالم الغربي يهرول تجاه ما يدعى بحائط المبكى الصهيوني ليذرفوا دموع التماسيح ويقدموا كافة أشكال الدعم والإسناد والفاتورة المفتوحة وقبول كافة الممارسات المجرمة واولحشية للجيش الصهيوني بأن يرتكب ويقترف المذابح وحمامات الدماء المجانية بموافقة وتواطؤ مسبقين من زعماء الغرب المتصهينين.
ما زال الدم حاراً يتدفق في وادي غزّة الجريحة الذبيحة، في مشهد وحشي لا ترضاه حيوانات الغاب التي تعيش بغريزتها لا بعقلها وعواطفها.
ما زالت غزّة تقدم دفعات ووجبات من الشهادة والارتقاء الجماعي إلى رحمات الله، فيما العالم يتابع عن كثب وعن سابق تقبل وعن سابق رضوخ لإملاءات صهيون التي لم يعهد التاريخ مثلها، نعم هناك حفلات إجرام جرت في العالم عبر التاريخ، لكن من اقترفها لم يجرؤ ولم يفكر للحظةٍ واحدة أن يحصل على موافقة وتأييد مسبق لما سيقوم به.
منذ السابع من أكتوبر والصهيوني يقدم أكبر حملة كذب وافتراء وتزوير وتضليل إعلامي يترافق مع أقسى تدمير وقتل للمدنيين، إنها ليست حرباً كما يرددها الإعلام، بل هي مذبحة يقوم بها كيان متعطش للقتل والذبح والدم.
غزة لا تنزف فقط، إنها ترتجف وهي ترى كيف يموت أبناؤها عطاشى وبلا طعام ودون دفء وبلا أية مقومات للدفاع عن أنفسهم.
مشاريع شركات العالم العملاقة العابرة للقارات العابرة للدماء وللأخلاق وللقيم وللإنسانية، همّها فقط أن تحصد المكاسب والثروات، أما البشر فهؤلاء مجرّد أرقام فائضة عن الحاجة.
تباً لانعدام المروءة وقلة الوفاء وشحّ الأخلاق وتلاشي الإنسانية.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع