أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الفايز: العلاقات الليبية الأردنية مهمة ويجب تعزيزها الامانة تعلن طوارئ متوسطة للتعامل مع حالة عدم الاستقرار الجوي المتوقعة 15 طنا يوميا فاقد خضار وفواكه بسبب سوء النقل او التخزين اشتيه: يجب على دول العالم الانتقال من النداءات لإسرائيل إلى العقوبات تم الإتفاق وحُسم الأمر .. "ليفربول" يقترب من الإعلان عن خليفة كلوب المرصد العمالي: نحو نصف العاملين في الأردن غير مسجلين بالضمان مسؤول أممي: العدوان الإسرائيلي على غزة خلف 37 مليون طن من الأنقاض. 113 سيدة حصلن على تمويل لمشاريعهن بقيمة 5000 يورو خبير تركي يتوقع زلازل مدمرة في إسطنبول الأمير فيصل يستقبل رئيس الاتحاد الدولي للتنس الإمارات: وصول 25 طفلا فلسطينيا لتلقي العلاج مسؤول أميركي: بايدن سيدرس تقييد مبيعات أسلحة إذا اجتاحت إسرائيل رفح عباس وزعماء دوليون يعقدون محادثات بشأن غزة في الرياض هذا الأسبوع صحة غزة: جميع سكان غزة يتناولون مياها غير آمنة فصل مبرمج للكهرباء عن مناطق بالأغوار الشمالية غداً الأردن الثاني عربيا بعدد تأشيرة الهجرة إلى أميركا التشغيل التجريبي للباص سريع التردد بين عمّان والزرقاء في 5/15 إزالة اعتداءات على قناة الملك عبد الله بالشونة الجنوبية مسؤول أميركي: إسرائيل دمرت خان يونس بحثا عن قادة حماس ولم تجدهم الأمن يحذر من عدم الاستقرار الجوي
الصفحة الرئيسية عربي و دولي (رحلة الرعب) .. فلسطينيون يتحدثون عن خروجهم...

(رحلة الرعب) .. فلسطينيون يتحدثون عن خروجهم من شمال غزة

(رحلة الرعب) .. فلسطينيون يتحدثون عن خروجهم من شمال غزة

29-11-2023 06:13 AM

زاد الاردن الاخباري -

تحت قصف مكثف، وضعت آية حبوب، 23 عاما، ابنتها، ثم سرعان ما اضطرت إلى إخلاء منزلها في شمال قطاع غزة، والتوجه نحو الجنوب، عندما كان عمر مولودتها "تيا"، أربعة أيام فقط.

خلال الرحلة التي تنكبتها مع أسرتها قبل الهدنة، كانت حبوب بالكاد قادرة على حمل نفسها على السير. وعندما كانت تحاول أن تستريح على جانب الطريق، كان زوجها يحثها على الاستمرار مخافة من القصف.

وبينما كان سكان شمال القطاع يتوجهون سيرا على الأقدام لساعات نحو جنوب غزة، تاركين بيوتهم خلفهم، كانوا يرفعون أيديهم أو يلوحون بخرق بيضاء عندما يرون جنودا مسلحين ببنادق موجهة نحوهم، بينما كان صوت إطلاق النار وأزيز الطائرات وانفجارات القصف لا تفارق آذانهم. وعلى طول الطريق المرصوف بالأنقاض تناثرت جثث ضحايا القصف في مشاهد أبرزت حكم اليأس والإذلال، بحسب وصف صحيفة "نيويورك تايمز".

وبالنسبة لعشرات الآلاف من السكان، فقد كانت رحلة الفرار من الجزء الشمالي في قطاع غزة الذي كان يدور فيه أعنف قتال منذ بدء جيش الاحتلال غزوه البري في من أكتوبر الماضي، محفوفة بمخاطر جمة.

وقالت حبوب لـ"نيويورك تايمز"، إن الجنود ، أوقفوا حماتها وأمروها بالوقوف لمدة نصف ساعة وهي ترفع يديها.

"بدأوا بعد ذلك بإطلاق النار، فبدأنا بالركض"، تتحدث حبوب وهي نازحة الآن في مستشفى في دير البلح، في وسط قطاع غزة، حيث نزح كثيرون، بينما كانت تيا، المغطاة بقطعة قماش بيضاء، تنام بسلام.

تشير حبوب، إلى أنها عندما بدأت بالجري خوفا من إطلاق النار، سقطت تيا من يديها. "كنت أبكي وأصرخ"، تقول.

وبالرغم من أن الهدنة المؤقتة التي بدأت الجمعة الماضي، جلبت أول فترة راحة لقطاع غزة منذ سبعة أسابيع دمرالاحتلال خلالها مساحات واسعة من القطاع، وخاصة الشمال، فإن هؤلاء الذين فروا يواجهون الآن مصيرا غامضا، مع وعيد المسؤولين في الكيان باستئناف الحرب والقصف بشكل أقسى وأعنف.

ومنذ أسابيع، يحث الاحتلال سكان غزة الذين يعيشون في البلدات الشمالية على الفرار على طول شارع صلاح الدين، وهو الطريق السريع الرئيسي بين شمال القطاع وجنوبه.

وبينما تمكن بعض السكان من الفرار، خلال الأسابيع الماضية، من شمال قطاع غزة، فإن هناك آخرين لم يستطيعوا المغادرة "لأنه ليس لديهم أقارب أو أي شخص يعرفونه في الجنوب، ولا يمكنهم ترك أفراد الأسرة الأكبر سنا وراءهم أو ليس لديهم الموارد المالية"، بحسب "نيويورك تايمز.

وبدلا من ذلك، لجأ العديد منهم إلى المدارس أو المستشفيات في الشمال في ظل ظروف خطيرة ويائسة على نحو متزايد.

وفي الأسابيع التي سبقت وقف إطلاق النار، قصف الاحتلال أيضا الجزء الجنوبي من قطاع غزة، ما جعل بعض سكان الشمال يشعرون بأن الفرار من منازلهم والذهاب نحو المجهول في الجنوب وبدون مأوى، أمر لا يستحق كل هذا العناء.

وتقول الأمم المتحدة إن عدد النازحين الذين تركوا منازلهم في غزة يبلغ 1.7 مليونا من أصل 2.3 مليونا يسكنون القطاع الذي تسيطر عليه حركة حماس المصنفة منظمة إرهابية في الولايات المتحدة.

وقال سكان غزة الذين تحدثوا إلى الصحيفة إنهم شعروا بالذل، وانعدام الكرامة، والغضب عندما وجدوا أنفسهم يكافحون من أجل البقاء على قيد الحياة في العدوان على غزة.

فالرحلة، التي تستغرق عادة ساعة للانتقال من شمال القطاع إلى الجنوب، امتدت لساعات حيث تمت بالسير على الأقدام في الغالب أو على عربة يجرها حمار.

ووصف العديد من سكان غزة الذين تحدثت إليهم الصحيفة مشاهد مماثلة لما رأته حبوب، مثل جنود يطلقون النار في المنطقة المحيطة بالفارين.

ولم يعلق جيش الاحتلال على هذه المزاعم المحددة، لكنه قال إنه اتخذ احتياطات كبيرة للتخفيف من الأضرار التي لحقت بالمدنيين.

وبينما قال الجيش إنه أخبر المدنيين بالوقت الذي يمكنهم فيه استخدام ما وصفها بـ"الممرات الآمنة" لمغادرة شمال قطاع غزة، وصف نازحون "الممر الإنساني" بأنه عبارة عن "منطقة رعب".

وتعهد الاحتلال بالقضاء على حماس بعد أن اجتاح مسلحوها السياج وشنوا هجوما أدى لمقتل نحو 1200 شخص واحتجاز 240 رهينة، بحسب زعم الرواية الصهيونية.

ومنذ ذلك الحين، تقول السلطات الصحية في غزة إن أكثر من 15 ألف شخص استشهدوا في القصف 40 بالمئة تقريبا منهم أطفال، ويخشى أن يكون عدد أكبر من الشهداء تحت الأنقاض.

وفقد أكثر من ثلثي سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون منازلهم وتقطعت بهم السبل داخل القطاع مع نفاد الإمدادات، وتنام آلاف العائلات في ملاجئ مؤقتة مع ما استطاعوا حمله من أغراض.

وأوضح الكيان أنها ينوي مواصلة الحرب في جنوب غزة بعد انتهاء الهدنة.

وفي الأيام القليلة التي تلت سريان الهدنة المؤقتة بين الكيان وحماس، واصل بعض سكان شمال غزة التحرك جنوبا. وحاول آخرون العودة شمالا للاطمئنان على أحبائهم ومنازلهم، لكن قوات الاحتلال منعتهم وأطلقت النار عليهم، ما أدى إلى استشهاد فلسطينيين اثنين، وفقا للصحيفة.

ووصف عماد زيادة، الذي فر جنوبا إلى خان يونس من منطقة قريبة من بيت لاهيا، رحلته بأنها رحلة "معاناة وتعذيب وخوف مرعب".

وقال إن الناس لم يتمكنوا إلا من أخذ الحد الأدنى من الممتلكات، بطاقات الهوية، وبعض الملابس وخرق لاستخدامها كأعلام بيضاء.

وأضاف أن الجنود كانوا يصرخون عليهم باستمرار. "وعلى الطريق كانت مشاهد مروعة. الجثث في كل مكان حولنا، وأحيانا أجزاء أجسام وأشلاء".

وأشار إلى أحداث النكبة، أو تهجير الفلسطينيين خلال الحروب التي أعقبت تأسيس الكيان، لم تكن بعيدة عن أذهان الناس.

وقال: "في عام 1948 تهجرنا، والآن في عام 2023 نتعرض للتهجير القسري. لا أتوقع العودة إلى شمال غزة، لكن إذا أجبرونا على العودة، فإلى أين سنعود؟".








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع