زاد الاردن الاخباري -
بعد مطالعة متمعنة وحوارات مستفيضة عقدتها هيئة شباب كلنا الاردن وكافة فرق عملها الشبابية في جميع المحافظات والالوية والاقضية والبوادي والمخيمات في الاردن حول التعديلات الدستورية ودورها في مسيرة الاصلاح الشامل التي يقودها جلالة الملك المعظم، فان هيئة شباب كلنا الاردن وبإسم كافة فرق العمل ترى ان هذه التعديلات أصبحت تشكل نقطة تحول مفصلي وهام في مسار الاصلاح المنشود وتساهم في تعزيز الدولة الديمقراطية الحديثة والشراكة الوطنية الحقيقية في صناعة القرار والتأكيد على مرجعية القضاء واستقلاليته، وان هذه التعديلات تساهم في الارتقاء الى المعايير الدولية في مجال صون الحريات العامة وحقوق الانسان ضمن منهجية مؤسسية ودولة المؤسسات والقانون وتجلى ذلك من خلال اقرار المحكمة الدستورية والهيئة العليا لادارة الانتخابات والاشراف عليها وتكريس مبدأ الفصل بين السلطات عبر تقييد صلاحية السلطة التنفيذية في اقرار القوانين المؤقتة وتقييد حل البرلمان وغيرها من المواد التي تم تعديلها بحيث شكلت هذه التعديلات رافعة حقيقية للانتقال بالاردن انتقالاً امناً وسلساً الى مرحلة أكثر ديمقراطية وليصبح المواطن شريكاً حقيقياً في صناعة القرار على مختلف المستويات.
ومن هنا فإن هيئة شباب كلنا الاردن اذ تؤكد على ضرورة تعظيم هذا الانجاز التاريخي في عمر الدولة الاردنية فأننا نؤكد على جملة من الحقائق والنقاط التالية :
1- على الرغم من الجدية الحقيقية في تبني مسار الاصلاح ووجود خارطة طريق للاصلاح الشمولي ضمن إطار مؤسسي ومتدرج إلا اننا نستغرب الاصرار من البعض على النظر الى النصف الفارغ من الكأس والنظر بسوداوية الى كل انجاز والتعامل بمنهج الابتزاز ولي الذراع وغياب الموضوعية في التقييم وتغليب المصالح الحزبية الضيقة على المصلحة العامة والاصرار على سياسة حرق المراحل لغاية في نفس يعقوب، فهذه التعديلات الدستورية وعظم انجازها يشكل نقطة بيضاء في تاريخ الدولة الاردنية، وكلنا يعلم ان منظومة الاصلاحات التي تمت تجاوزت مطالب كثير من قوى المعارضة في السابق وان هذه الايجابية من الدولة يجب ان تقابل بروح ايجابية من الجميع على اعتبار ان هذه الدولة لنا جميعاً واننا لسنا في اطار الخصومة والمنافسة وعلى جميع القوى ان تراعي مصلحة الوطن وان تقدمها على اية مصلحة ذاتية فجميعنا في مركب واحد وان محاولة البعض ثقب هذا المركب سيغرقنا جميعا دون استثناء(لاسمح الله).
2- اننا باسم شباب كلنا الاردن نرفض أن يحاول البعض ممن كانوا في السابق جزءاً من السلطة أن يعيدوا انتاج مواقفهم وتبديل جلودهم ويمارسوا الوصاية على هذا الشعب الذي كان على الدوام منسجما مع ثوابته عنواناً اصيلاً وثابتاً، ونؤكد ان الشباب الاردني أكثر وعياً ونضجاً من محاولات البعض تلقينهم دروساً في الديمقراطية والحرية ممن كانوا عرفيين في زمانهم ومارسوا الفردية والنرجسية في قراراتهم .
3- اننا كشباب اردني على اختلاف توجهاتنا الفكرية نؤكد ان هذه الشريحة الواسعة لم تفوض احداً ان يتحدث باسمها وترفض الوصاية التي يمارسها البعض على الشباب مستغلين حرص الاغلبية الصامتة من كافة قطاعات المجتمع بمن فيهم الشباب على ديمومة الامن والاستقرار والابتعاد عن حوار المظاهرات لان الشارع ليس ملكا لاحد- ولا يجب ان يكون مطية للبعض لتحقيق الاحلام والاجندات الحزبية.
4- نأمل من الجميع اللجوء الى طاولة الحوار لاستكمال منظومة التشريعات الاصلاحية واهمها قانون انتخابات قادر على ايجاد تمثيل حقيقي لأرادة الشارع وقانون احزاب يفعل المشاركة الشبابية وبذات الوقت ندعو الى مزيد من تعزيز منظومة مكافحة الفساد وتطوير ادواتها وتكريس مبدأ الشفافية وحق المواطن في الحصول على المعلومة ونقرع جرس الخطر بأننا احوج ما نكون الى برنامج اصلاح اقتصادي يحاكي مسيرة الاصلاح السياسي قادرعلى معالجة احتياجات الشباب ومجابهة تحديات الفقر والبطالة والعدالة في التنمية والتي تعد على رأس أولويات الشباب الاردني، ونثمن ايجابية الدولة على اختلاف مستوياتها في الدعوة الى الحوار ونستنكر سلبية بعض القوى التي تمارس الممانعة والمقاطعة والهروب من لغة الحوار والمنطق تلافيا لازمات داخلية وفق منطق تصدير الازمات، وندعوا شباب الاردن الى مزيد من الوعي والالتفاف حول قيادته الهاشمية راعية الاصلاح والمحافظة على الاردن امناً مستقراً بإذن الله.