قمة الرياض تنتفض لغزه

زاد الاردن الاخباري -

ما جرى بالأمس في قمة الرياض من موقف كبير وغير مسبوق قد يكون صحوة حقيقية في وجدان الأمتين العربية الاسلاميه، وفكرة أن وحش الولايات المتحدة وإسرائيل اللتان لا تقهران باتت من الماضي وأن الإتحاد هو أساس الثقل وأن التكاتف هو أساس الوحدة وأن يد الله مع الجماعه ..
فعقب هذا العدوان الغاشم الآثم على غزه اجتاحت عواصم العالم العربي والإسلامي موجات غضب وسخط لتمتد للعالم باكمله ولتنتفض لهذا الشعب الاعزل مدناً اجنبية لا تعرف العروبة ولا الإسلام إلا أن احساس الإنسانية كان المؤثر الحقيقي في نفوسهم ، فكيف لنا نحن العرب والمسلمين أن نترك أخوة العروبة والإسلام يتجرعون الموت كل لحظة ولا ننصرهم !!!
مشاعر عالميه موحده انصهرت وتكاتفت وتآلفت في وجه آلة الحرب الصهيونية الأمريكية، دعاة انسانيه وقوميين ومسلمين ومن شتى الأصول والمنابت ومن مختلف القارات توحدوا في وجه هذا العدوان الآثم الغاشم ، نعم هذا هو بداية النصر بعون الله ..
إن ما يحدث في غزه الآن يكشف وجه الولايات المتحدة الحقيقي وابتعادها عن السلام بعد أن كانت تدعي انها الراعي الرئيس للسلام ، وأن استخدام بايدن لغة التهديد والتلويح من خلال المساعدات بكل انواعها واشكالها من استشارات عسكريه وخبرات ميدانيه وامداد الكيان الصهيوني بالعدة والعتاد نفت الشكوك التي كانت تدور في خلد كل من كان يظن بأن الولايات المتحدة مرساة للسلام العالمي واستذكر هنا موقف ايزنهاور وهو الرئيس الرابع والثلاثين للولايات المتحده الذي تحمل حاملة الطائرات الأمريكة اسمه _وهي التي رست في شرق المتوسط بجانب شقيقتها لمساعدة الكيان الصهيوني الغاصب ولترهيب المنطقة_ حينما رفض المشاركة بالعدوان الثلاثي _ الاسرائيلي البريطاني الفرنسي _على مصر عام ١٩٥٦ ولم يضحي بالسياسة الخارجية للولايات المتحدة مقابل مكاسب سياسية رخيصة _كما يفعل بايدن اليوم _ولم يعبأ بفقدان أصوات الناخبين اليهود آنذاك حيث كانت الولايات المتحدة على أعتاب انتخابات رئاسية جديده .

إن ما يظهره بايدن اليوم بات جلياً للباحثين في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية بأن هذه الفتره هي الأكثر تخبطاً في السياسة الامريكية الخارجيه فكان من المفروض على الرئيس الأمريكي حماية الشرعية الدولية واحترام قوانين الحرب فهم كما يدعون دعاة سلام وما يحدث بمباركتهم في غزة ابعد ما يكون عن السلام ..

حمى الله غزه وأمة العروبة والإسلام من كل شر

#روشان_الكايد

---