أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
قتال عنيف بمحيط مدينة باكروفسك الأوكرانية وكييف تستبعد المفاوضات مدير مستشفى التوتنجي: 5 حالات خطرة بين مصابي حريق دار المسنين غوتيريس يرحب بإعلان أنقرة بشأن الاتفاق الصومالي الأثيوبي كاتس: أمرت الجيش بالبقاء في قمة جبل الشيخ طيلة فصل الشتاء مدير البشير: 43 حالة وصلتنا اثر حريق دار المسنين و6 حالات على جهاز التنفس الولايات المتحدة توجه تهمة التعذيب لمدير سجن سابق في دمشق الدولار يقفز لأعلى مستوى خلال أكثر من اسبوعين الأردن يُسير قافلة جديدة تضم 50 شاحنة إلى قطاع غزة بيان أمني بخصوص حريق دار المسنين بالأردن حسان يتفقد مصابي حريق مركز رعاية المسنين حريق في مركز رعاية مسنين يسفر عن 6 وفيات و60 إصابة الجمعة .. أجواء غائمة جزئياً وباردة واشنطن تؤيد توغل إسرائيل بسوريا والأمم المتحدة تعتبره انتهاكا الصحة تقترح تأسيس لجنة وطنية تنسيقية للإيدز انتخابات الوحدات على صفيح ساخن الجمعة الارصاد : فرص للصقيع خلال الأيام المقبلة بعد 20 عاما في السجن .. اميركا تطلق سراح أخ خالد مشعل اهالي درعا يبدون استعدادهم للتعاون مع الدولة الأردنية روسيا توسع نطاق التأشيرة الإلكترونية لتشمل الأردن تنويه مهم من الجامعة الألمانية الأردنية
مآلات الحرب في غزة
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة مآلات الحرب في غزة

مآلات الحرب في غزة

04-11-2023 07:28 AM

من الصعوبة بمكان التنبؤ بما ستؤول إليه الحرب في غزة. إسرائيل وكثير من الدول الغربية ما تزال تعيش حالة من التشدد السياسي، لا تقبل أي طرح موضوعي أو وازن، لا تريد إلا أن تسمع لغة الانتقام، ولا يريدون أن يفكروا في الاسئلة الصعبة المرتبطة بالحرب وواقعية أهدافها. حتى تحليلات وتقييمات مراكز التفكير البارعة في واشنطن وإسرائيل ما تزال بعيدة عن العمق، محاولاتها بالكاد تشكل مادة سياسات لما يجب ان يحصل وتتبناه الدول. ما تزال هذه المراكز في حالة صدمة أيضا متأثرة بحالة الاستقطاب السياسي الشديد الموجودة في المجتمعات الغربية وإسرائيل. لكن وبالرغم من كل ذلك، يمكن تتبع تغيرات بين الأيام الأولى بعد 7 اكتوبر وبين ما يجري الآن، تغييرات سوف تستمر بالنمو كلما عاد العالم إلى رشده وأدرك أن الانتقام والإبادة العسكرية في غزة ليسا بالضرورة امرا عقلانيا أو مستداما والارجح لن يحقق الردع، بل يتسبب بجرائم إنسانية بشعة سوف تزرع بذورا لصدامات جديدة وكرها وحقدا دفينا، وان العقل والحكمة لا بد ان يسودا.

المشهد كما يبدو الآن متفاعل ومتغير؛ عواصم العالم بدأت تتحدث بلغة أوضح عن ضرورة الانتباه الإنساني لما يجري وتجنب المدنيين في المواجهات العسكرية والسماح بدخول المساعدات. الولايات المتحدة بدأت تطلب بضرورات الهدنة الإنسانية، مع انها لم تطلب وقف إطلاق النار، وهي بذات الوقت ترسل الدعم العسكري والمستشارين الذين استنتجوا فيما يبدو أن عملية برية واسعة النطاق ضرب من المستحيل، معناه إعادة الاحتلال من جديد بكل ما يعنيه هذا من تكلفة، وبالنتيجة تحول الاجتياح البري لعمليات عسكرية جراحية محدودة. إسرائيل تشهد غليانا سياسيا، أدركت أن جيشها الكبير المدجج بالسلاح لا يصلح لمعارك كالدائرة حاليا، اما سياسيا، فأيام نتنياهو باتت معدودة والتوقعات أنه سيمكث عدة أشهر ثم يغادر بسبب اخفاقاته السياسية وتحمل حكومته مسؤولية ما يجري، والبعض من المعارضة يحمل استفزازات اليمين في حكومته مسؤولية ما يجري لانهم امعنوا بإستفزاز الفلسطينيين والمسلمين.

مواقف الدول الموقعة على سلام مع إسرائيل ناقدة بشدة لها، الأردن يخوض معارك سياسية ودبلوماسية واغاثية وإعلامية في مواجهة إسرائيل، واستطاع الملك إحداث فجوة وثقب في جدار الاسناد الغربي لإسرائيل مستخدما ثقله ومصداقيته وعمق الطرح السياسي والإنساني في خطابه. الإمارات تندد وتدين وقدمت مشاريع قرارات كعضو غير دائم في مجلس الأمن. مصر وخطابها السياسي ندي جدا مع إسرائيل غير مسبوق منذ سنوات طويلة، ولهذا تسود حالة تعاطف شديد رسمي وشعبي مع غزة وضد إسرائيل.
سوف تستمر هذه المتغيرات بالتفاعل، وهي لا تسير بصالح إسرائيل، والعالم الغربي بعد أن تذهب فورة دمه سوف يقول لإسرائيل أن عليها أن تتخذ القرارات الصعبة، وان تبتعد عن طرح يمينها وتذهب باتجاه تسوية سياسية تاريخية، وعندما تصل إسرائيل لهذا المرحلة من الذهنية، يمكن البدء بتفكير بهدوء بحلول سياسية وميدانية تحفظ الأمن والاستقرار والازدهار للشعبين.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع