منظمات توثق استخدام إسرائيل الفوسفور الأبيض في غزة

منظمات توثق استخدام إسرائيل الفوسفور الأبيض في غزة

زاد الاردن الاخباري -

في اليوم العشرين لاعتداء جيش الكيان الإسرائيلي على قطاع غزة، وثقت عدد من المنظمات والمسؤولين الحكوميين والاطباء استخدام مادة الفسفور الأبيض ذي الخاصية الاحتراقية العالية والمحرم دوليا في قصف مناطق غزة الماهولة بالمدنيين، إضافة إلى توثيق ارتكاب جيش الاحتلال في عدوانه على القطاع مجازر جماعية وصلت الى 43 مجزرة في الساعات الماضية راح ضحيتها 481 شخصا، حيث اكد عدد من عاملي الاغاثة ومدراء مستشفيات في القطاع إن القضايا العملية والمتعلقة بالسلامة أدت إلى تعقيد تحدي إيصال المساعدات الطبية إلى الأماكن التي تشتد الحاجة فيها لابسط الادوات والمستلزمات لاسيما ان عدد الجرحى كبير جدا والاصابات شديدة وتحتاج إلى العديد من المستلزمات حيث لا يتواجد خيوط جراحية.
وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني، إنه تسلم امس 12 شاحنة مساعدات من الهلال الأحمر المصري عند معبر رفح، ليرتفع إلى 74 عدد شاحنات المساعدات التي دخلت قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول الجاري، بينما لم يُسمح بإدخال الوقود حتى الآن.
وأضاف الهلال الأحمر الفلسطيني أن المساعدات الجديدة تحتوي على مياه وأغذية وأدوية ومستلزمات طبية.
واعتبرت كافة الجهات المختصة في غزة أن المساعدات المقدمة حتى الآن، ليست سوى قطرة في بحر الاحتياجات الهائلة لسكان القطاع.
واكد رئيس المكتب الإعلامي الحكومي بغزة سلامة معروف ان جيش الاحتلال الإسرائيلي يستخدم ذخيرة تذيب أطراف الجرحى.
وقال معروف ضمن بيان صحفي ان إسرائيل تستخدم ذخيرة جديدة تسبب إذابة أطراف الجرحى، وهذه الذخائر تسبب دمارا هائلا في البنية التحتية ومؤشرات مؤكدة على أن إسرائيل تستخدم ذخائر محرمة دوليا.
واشار سلامة الى ان القصف الإسرائيلي دمر نصف الوحدات السكنية في القطاع وتريد ان تعيد غزة 50 سنة إلى الوراء كما هددت دولة الاحتلال.
من جانبها اكدت منظمة «هيومن رايتس ووتش» ان إسرائيل تستخدم ذخائر الفسفور الأبيض في عملياتها العسكرية في غزة ولبنان.
وقالت ان الفسفور الأبيض يسبب حروقاً عميقة، تصيب الجلد وتصل إلى العظام وتخترقها، ويمكن أن تشتعل مرة أخرى بعد العلاج الأولي، مبينة
ان هذه المادة ذات الصفة الشمعية عديمة اللون وذات الرائحة النافذة تشتعل عندما تلامس الأكسجين، ووظيفتها الأساسية في الأسلحة هي الاحتراق والسرعة، إذ تستخدم في الذخائر الحارقة من قبل الجيوش في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة، وغالباً لإضاءة الأهداف كجزء من ذخائر التتبع ليلاً.
المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة الدكتور أشرف القدرة قال إن حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع بلغت 7028 شهيدا منهم 2913 طفلا و1709 سيدات، بالإضافة إلى نحو 18 ألفا و500 مصاب.
وأضاف القدرة أن الوزارة تلقت 1650 بلاغا عن مفقودين منهم 940 طفلا لا يزالون تحت الأنقاض .
مدير مستشفى ناصر في خان يونس ناهض أبو طعيمة اكد أن مستشفى ناصر استقبل منتصف الليلة الماضية 77 شهيدا، جُلّهم من الأطفال والنساء.
وقال ان المستشفى بات ملجأ للفارين من القصف محذرا من أن نقص الوقود يهدد حياة الأطفال الخدج ومرضى العناية المركزة في مستشفى ناصر
من جانب آخر حذّرت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية، لين هاستينغز، امس في بيان لها إن «لا مكان آمنا في غزة»؛ بسبب القصف الإسرائيلي العنيف والمركّز على قطاع غزة، منذ عملية طوفان الأقصى في 7 من الشهر الحالي.
وأكدت هاستينغز أن «الإنذارات المسبقة» التي وجّهها جيش الاحتلال الإسرائيلي للسكان من أجل إخلاء المناطق التي يعتزم استهدافها في شمال القطاع، «لا تحدث أي فرق».
وأشارت المسؤولة الأممية إلى أن الجيش الإسرائيلي «يواصل تحذير سكان مدينة غزة من أن الذين يبقون في منازلهم يعرضون أنفسهم للخطر».
وقالت هاستينغز، «بالنسبة للأشخاص الذين لا يمكنهم المغادرة، سواء لأنه ليس لديهم مكان يذهبون إليه، أو لأنهم عاجزون عن التنقل، فإن التحذيرات المسبقة لا تحدث أي فرق».
وتابعت، «حين تُقصف طرق الإجلاء، يكون الناس في الشمال كما في الجنوب معرضين للأعمال الحربية، حين لا تتوفر المقومات الأساسية للاستمرار، وحين لا يكون هناك أي ضمانة بالعودة، لا يترك للناس سوى خيارات مستحيلة».

---