أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
شهداء في قصف الاحتلال الإسرائيلي على رفح ومخيم النصيرات ارتفاع عدد الجنود المصابين جراء قصف موقع كرم أبو سالم إلى 14 مدير المخابرات الأمريكية يتوجه إلى قطر أمطار الاثنين .. هل ينتهي الموسم المطري غدا أم ننتظر المزيد من المفاجآت؟ حماس تسلم ردها للوسطاء بشأن وقف إطلاق النار على قطاع غزة أكسيوس: إدارة بايدن أوقفت شحنة ذخيرة إلى إسرائيل قطع أراضٍ وملايين الدنانير ومكافآت شهرية لمنتخب العراق المتأهل لباريس خرق أمني يهدد بفضيحة جديدة للجيش الألماني قرابة 500 شهيد في الضفة منذ 7 أكتوبر ثلاثيني يعتدي بوحشية على ابنة شقيقه في الزرقاء مداهمة مكاتب قناة الجزيرة في القدس ومصادرة معداتها وفد حماس يغادر القاهرة للتشاور تطبيق لتحديد مواقع محطات شحن المركبات الكهربائية في الاردن ماكرون يدعو نتنياهو إلى استكمال المفاوضات مع حماس الذيابات: يجب تعاون جميع الأجهزة للنجاح بمكافحة الجريمة واشنطن بوست: شهادات عن إعدامات وممارسات الاحتلال في نور شمس وزير البيئة يلتقي وفدا من مؤسسة زايد الخيرية الإماراتية. القسام: قنصنا جنديا إسرائيليا جنوب تل الهوى. نتنياهو: الاستسلام لمطالب حماس بمثابة هزيمة نكراء بني مصطفى تزور دار السلام للعجزة وتطلع على الخدمات المقدمة فيها لكبار السن
أيام عصيبة مقبلة

أيام عصيبة مقبلة

21-10-2023 01:51 PM

كل المؤشرات توضح أننا مقبلون على مرحلة عصيبة سياسيا وإنسانيا وعسكريا في الحرب الدائرة في غزة. إسرائيل وحكومة اليمين يتملكهما الغضب الشديد وتبدو العملية البرية مقبلة ومستمرة لا محالة. لا أحد يعلم مآلات هذه العملية، ولكن لا شك ستكون تكلفتها الإنسانية والبشرية هائلة، وسنرى سيلا من الضحايا والشهداء من الأطفال والنساء والشيوخ. لا أحد يعلم الى متى ستستمر الحرب البرية، ولكن الثابت أن أهدافها بعيدة المنال، خاصة القضاء على السلاح في غزة، لأن هذا سيعني حرفيا دخول كل بيت غزي، وهو ضرب من الخيال العسكري والأمني. العملية البرية لن يكتب لها النجاح بالمعنى العسكري، لذا ستجد إسرائيل تسعى لنجاح صوري لحفظ ماء الوجه، والأرجح لن تقتلع السلاح والمقاتلين من غزة لأنهم ليسوا جيشا نظاميا بالمعنى الاصطلاحي والميداني يمكن تدمير قواعده ومعداته. مع مرور الوقت، سيعود العالم ويبدأ بفقدان صبره ويطلب من إسرائيل إنهاء الأعمال العسكرية، وهنا سيبدأ البحث عن حلول تفاوضية وسياسية كانت دائما لا تعيرها إسرائيل أي أهمية، بل تستفز وتقتحم وتهين المسلمين والعرب، وعندما يحدث العنف تعود مرة أخرى للقول بالحق بالدفاع عن النفس، متناسية أن الابتعاد عن المسار السياسي وإهانة وعدم احترام حقوق الفلسطينيين أمر المنطق يقول إن له تكلفته.

علينا الصبر والاستمرار بالتصرف بحكمة، والقول للعالم إن التعامل الأمني والعسكري لن يحقق الأهداف، ووحده الاشتباك السياسي سوف يؤدي الى وقف التصعيد وتحقيق الاستقرار. هذه لغة لا يريد أن يسمعها العالم الآن وإسرائيل في حالة غليان لا تقبل مجرد الحديث عن هذا الأمر. الأردن ومصر والسلطة وكل دولة حكيمة سوف تدرك مع مرور الوقت أن الغضب وما تفعله إسرائيل الآن للانتقام ليس حلا وإنما تفريغ للغضب، وأن الحكمة تقتضي التعامل المسؤول الذي يجلب السلام والاستقرار، وهذا لن يتم إلا من خلال استيعاب أن الحل للنزاع الدائر سياسي وليس عسكريا أو أمنيا.

ما يحدث في غزة سيكون له وقعه العميق سياسيا وأمنيا على إسرائيل، وقد خسر بالفعل اليمين الإسرائيلي كثيرا من الدعم، وأصوات إسرائيلية كثيرة تتعالى لتقول هذا ما نجنيه عندما نمعن باستفزاز الفلسطينيين وتجاهل حقوقهم وكرامتهم الوطنية. في ظل الغضب العارم وسيل التكلفة البشرية الآن، لا أحد يريد أن يسمع لغة العقل، ولكنها ستسود بالنهاية لأنها تمتلك قوة الحق والمنطق. نرى هذا الخطاب العقلاني يتصاعد شيئا فشيئا، وقد نجح الأردن بالفعل بفتح جبهات سياسية ودبلوماسية وإنسانية، وأصبح العالم يتحدث عن ذلك بعد أيام عصيبة كان الحديث فيها عن لغة الانتقام العسكرية التي تنشدها إسرائيل. علينا الاستمرار بالحديث بعقلانية وحكمة وندعم منطق ضرورات الحل السياسي لأن بغيره سوف تستمر دوامة العنف. والأهم، أن نتكاتف ونبقي الانتباه على دعم الفلسطينيين وألا نسمح لأي كان بالعبث بالجبهة الداخلية.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع