أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
السبت .. ارتفاع إضافي على درجات الحرارة إيكونوميست: الجيش الإسرائيلي عالق بحلقة الموت بغزة «الإخوان» و«المستحيل المطلوب»… هل يمكن ضرب حاضنة المقاومة في الأردن؟ حماس تشكك في زعم إسرائيل استعادة جثامين 3 من أسراها بغزة "والله اتخزَقوا" .. فيديو مثير من "القسام" عن معارك جباليا (شاهد) الأردن يطالب فيفا بمعاقبة المنتخبات الإسرائيلية نقيب المحامين: لجنة تحقيق بالاعتداء على محامين من أشخاص خارج الهيئة العامة "القسام" تعلن استشهاد القائد شرحبيل السيد في غارة للاحتلال على لبنان رواية «مؤامرة ثلاثية» على الحافة… والمطلوب «أكثر بكثير» من مجرد تسريبات حماس: نرفض أي وجود عسكري لأي قوة على أراضينا تحويل 19 مالك حافلة نقل عمومي للحاكم الإداري في جرش "قائمة غزة الصمود" تحصد 7 مقاعد إدارية بانتخابات رابطة الكتاب الأردنيين سقوط صاروخ من طائرة إسرائيلية على مستوطنة يهودية في غلاف غزة شهيد بقصف طائرة إسرائيلية لموقع في مخيم جنين حزب إرادة يفوز برئاسة اتحاد طلبة جامعة مؤتة وأغلبية الهيئة الإدارية بيع أول عقود ميسي مع برشلونة بـ 762 ألف جنيه استرليني يوم طبي مجاني في الرصيفة غدًا. الأردن .. بعد أن رفضت اللقاء به أرسل فيديوهاتها الفاضحة إلى ذويها تأهل رباعي المنتخب الوطني لكرة الطاولة إلى أدوار خروج المغلوب من التصفية الأولمبية إعلام عبري: خلافات حادة في حكومة نتنياهو
الاردن كان وما زال رحيب الباع والذراع لأهلنا في فلسطين على الدوام !!!
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة الاردن كان وما زال رحيب الباع والذراع لأهلنا في...

الاردن كان وما زال رحيب الباع والذراع لأهلنا في فلسطين على الدوام !!!

19-10-2023 10:59 AM

المهندس مدحت الخطيب - لعل نظرية الدَّم الأزرق لدى هتلر لم تندثر لا بل تجذرت على أيادي حكومة الاحتلال الصهيوني في زمن العهر والقهر والتسلط والاستبداد والقتل والتي تحكم العالم المجنون اليوم ، لا بل وجدت لها تمظهرا آخر ومردة وشياطين لم يشاهدهم العالم من قبل حتى في عصور الظلام أو ما قبل حِقْبَة القرون المظلمة، اليوم في الحرب الغاشمة على غزة ازدهرت هذه النظرية وطورت أدواتها وأصبحت أكثر تموضعا وانتشارًا ومنهجًا وانتشرت إلى كثير من دول العالم فتحولت من صفة متنحية منبوذة إلى سائدة حتى في عقول وضمير صناع القرار برمته في الكثير من هذه الدول للأسف الشديد...
ما حدث في غزة يوم أمس وهذا الهجوم البربري الغاشم على المستشفى الأهلي المعمداني ما هو إلا دليل قاطع على أن أبناء صهيون لا عهد لهم ولا ذمة ولا دينا، وان عقيدتهم المنحرفة ما قامت إلا على القتل والتشريد كيف لا وهم من قتل أنبياء الله ورسله، قال الله فيهم (أَفَكُلَّمَا جَاءكُمْ رَسُولٌ بِمَا لاَ تَهْوَى أَنفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقاً كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقاً تَقْتُلُونَ {البقرة:87}، وقوله تعالى: وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ {آل عمران:21}، وقوله تعالى: وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَواْ وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ {البقرة:61}...
والله ما شاهدناه يوم أمس من قتل وتشريد واستباحة دماء وهتك لقرارات الأمم المتحدة والقوانين الدولية، ما هو إلاّ وسام عار يسجل على جبين العالم برمته، ومن هنا حق لنا أن نتساءل لو كانت الأحداث التي نشاهدها في غزة في منهاتن أو باريس أو لندن وبرلين وغيرهم من دول العالم الأول، هل ينظر لها بنفس المنظور الذي نعيشه اليوم، ولنا في حرب روسيا أوكرانيا وحالة الاصطفاف العالمي كثير من الدروس والعبر.
اليوم وأقولها بصدق من يهن يسهل الهوان عليه فلا مكان للضعفاء في زمن الأقوياء وشريعة الغاب، لقد بتنا كعرب النقطة الأسهل والأضعف نغض الطرف عن دمنًا ونعزي أنفسنا بكلمات علها تريح القلوب هنا وهناك ولكن هيهات هيهات فلا جرح أعمق مما نحن عليه اليوم...
اليوم لنا في غزة عنوان عزة وفخر وكرامة هناك في غزة ألف قصة لطفل يحبو على الأرض نحو جثة أمه يريد منها أن ترضعه فلا تستجيب لفطرة الحياة لكن عينيها لا تزال شاخصتين نحو طفلها المكلوم وكأنها تقول له اهرب يا بني فطائرات الظلم والجبروت ستقصف المنزل مجددا فهي لا تحترم طفلا ولا شيخا ولا امرأة...
هناك في غزة قصة نرويها لأم تصرخ «وا معتصماه « فيرتد إليها صوت طفلها المصاب مات المعتصم وماتت النخوة والشهامة يا أماه !!!!
نعم تجهزت جيوش لنداء امرأة، ولكن اليوم كمْ من أخت لنا تصرخ وتصيح وتستغيث وقد شقت صرختها سماء التاريخ قبل أن تقع في قلب العالم أجمع فيصاب الجميع بالصمم.
هناك في غزة قصة لن تكتب في صفحات التاريخ المزيف بل شقت طريقها فوق الأرض بلون الدَّم فليس هناك لغة تستطيع التعبير عما يجري في غزة فقاموس المفردات اغلق وجف اللسان بالمفردات الصحيحة التي تليق بتلك الأحداث وو صف الكارثة...
هناك في غزة تكشفت الأمور ووضع اللجام على الكثير ممن كانوا يصدعون رؤوسنا بالحديث عن التحرير والنصر وهم الآن في سباتهم نائمون...
أردنيًا ولمن يريد أن يسمع وبعيدًا عن المشككين، أقول الأرْدُنّ ما زال في عين الغدر الإسرائيلي عبر إبقاء «مشروع الوطن البديل» خيارا مطروحا على الطاولة؟ وخصوصا أننا نتعامل مع رئيس وزراء وصفه الملك حسين بالمتقلب وكررها ألف مرة ((لا تثقوا في نتنياهو)).
من أجل ذلك تم إلغاء القمة الرباعية والتي كان من المقرر أن تلتئم في عمان اليوم وتجمع جلالة الملك والرئيس السيسي ومحمود عباس والرئيس الأمريكي ، وهذا موقف واضح وتوافق سياسي يحترم ودليل قاطع على رفض الأردن ملكا وحكومة وشعبا لمجازر العدو والتزامنا بالوقوف صفا واحدَا في وجه الكارثة ولكل ما يحدث هناك...
وقبل ذلك ما توقفت طائرة الملك عبد الله في عمان يوم أمسِ إلا بعد أن طاف بها ودون توقف جل العواصم الأوروبية، حيث ركز جلالته في حديثه مع القادة والزعماء وصناع القرار هناك على أهمية ما يحدث في غزة وشرح الرواية الحقيقية وتكذيب الدعاية الإسرائيلية التي زورت لهم الحقائق، تحدث الملك بالعلن عن القادم وقالها وبصوت واضح إن لم تتوقف آلة القتل والإجرام، ستحل الفوضى والدمار ليس فقط على غزة وفلسطين بل على المنطقة وهنا ستكون خارطة الشرق الاوسط اكبر مما تتوقعون.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع