أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الكلالدة: مسار الباص السريع جاء على حساب الشوارع الرئيسية مملكتان وعلاقة وطيدة تمتد لأكثر من نصف قرن محكمة العدل الدولية تبحث اليوم طلب جنوب إفريقيا إصدار أمر بوقف الهجوم على رفح منظمة دولية: 75% من سكان غزة نزوحوا من منازلهم منذ بدء العدوان خبير عسكري أردني : الاحتلال مرتبك شمال غزة المياه تطلق حملة (القرار _ بإيدك) مدير عام الضمان يلتقي وفد مشروع النهوض بالحوار الاجتماعي بجنوب المتوسط إصابة اثنين من طواقم الإسعاف في استهداف إسرائيلي شمال قطاع غزة (أف.بي.آي) يستجوب مؤرخاً إسرائيلياً بتهمة دعم حماس استشهاد فلسطيني برصاص الاحتلال في القدس المحتلة الرواشدة: الأردن والسعودية يستكملان دراسات جدوى مشروع الربط الكهربائي القمة العربية ستدعو لنشر قوات حماية دولية في فلسطين إصدار جدول مباريات الأسبوع 21 من دوري المحترفين الأعلى لحقوق ذوي الإعاقة يصدر تقرير إنجازاته الشهري استشهاد 3 فلسطينيين برصاص الاحتلال في طولكرم وكالة موديز ترفع التصنيف الائتماني لبنك الإسكان عشرات المستوطنين المتطرفين يقتحمون الأقصى بحراسة شرطة الاحتلال السفيرة الرافعي تفتتح الجناح الأردني المشارك بمعرض سيال كندا اتحاد العمال يبحث آليات التعاون مع الضمان الاجتماعي 917 طنا من الخضار والفواكه ترد للسوق المركزي في اربد
الصفحة الرئيسية ملفات ساخنة ما سر نزعة الانفصال عند الأردنيين?

الأسباب المعلنة لاحتجاجات البلديات لا تكفي لتفسير الظاهرة .

ما سر نزعة الانفصال عند الأردنيين?

04-10-2011 12:57 AM

زاد الاردن الاخباري -

كتب : فهد الخيطان - ألهذا الحد لا يطيق الاردنيون بعضهم? ما سر هذه النزعة للانفصال, فما ان سمحت الحكومة للبلديات التي اندمجت بفك ارتباطها حتى سارع المواطنون الى تقديم عرائض تطالب بالانفكاك, ومن لم ينالوا مرادهم لجأوا الى التصعيد. في غضون ايام قليلة ولدت 98 بلدية جديدة والحبل على الجرار.

قرابة عشر سنوات من تجربة الاندماج لم تكف لتحقيق القبول والرضا. ثمة اسباب مفهومة لما يحصل, لكنها ليست كافية لتفسير الظاهرة. تراجع مستوى الخدمات في بعض المناطق بعد الدمج والتمييز بين المناطق تبعا للمصالح الانتخابية لرئيس واعضاء المجلس البلدي يمكن اعتبارها اسبابا وجيهة لطلب الانفصال, ونضيف اليها سببا آخر لا يقل اهمية عن غيره, وهو ان الدمج قَلّص قاعدة الوجاهة الاجتماعية والانفصال سيوفر شواغر جديدة للطامحين بلعب دور قيادي في مجتمعاتهم المحلية.

بَيْدَ ان هذه الأسباب على وجاهتها لا تكفي لتبرير حالات التصعيد والاحتجاج التي تشهدها مناطق عديدة في المملكة, لقد بدا من سلوك مواطنين خلال الايام الماضية وكأنهم يخوضون مواجهة مصيرية ولأجلها لا يتورعون عن تصعيد الموقف الى اقصى درجة نَتخيّلها.

أعتقد أن لهذه الظاهرة وجهاً آخر يعكس صورة من صور الفجوة المتنامية بين الدولة والمجتمع. الشعور العام خاصة في المحافظات بافتقاد دور الدولة ومؤسساتها يأخذ تعبيرات مختلفة, ففي كل مستوى من مستويات العلاقة تبرز نزعة عدائية في تلك المحافظات تجاه المركز - اي مركز للسلطة - ورغبة بالانفصال يغذيها شعور قطاعات واسعة من المواطنين بما يسمونه سياسات الاقصاء والتهميش للاطراف لحساب المركز "العاصمة".

ضعف رابطة الدولة يتجلى اليوم على نحو مقلق في ميل الناس الى الانكفاء والاحتماء بمجتمعات محلية مغلقة على العشائر والعائلات.

المشهد الحالي يعكس وجها من وجوه الفوضى الحاصلة في ادارة السياسات والاولويات في البلاد, وغياب الصورة الكلية عند اتخاذ القرارات وسن التشريعات. في مناخ سياسي كالذي نمر فيه, كان على صناع القرار الحكومي ان يسألوا انفسهم: هل هذا هو الوقت المناسب لتشريع عملية التفكيك? وهل اجراء الانتخابات البلدية قبل النيابية أولوية حقا? اليوم لا نملك معايير موحدة لملف البلديات برمتها, في المحافظات نصدر قرارات فك الارتباط بالجملة, وفي عمان نفصل مناطق دمجناها قبل اقل من خمس سنوات وفي الوقت نفسه نقلص مناطق العاصمة القديمة من 27 منطقة الى 8 مناطق ونشرع نظاما انتخابيا يهدد التوازن في التمثيل, وهكذا تدور العجلة من دون ان تعرف طريقها.

واذا اضفنا الى ذلك كله توجه قوى حزبية لمقاطعة الانتخابات فأي فَرْق ستحدثه تجربة الانتخابات البلدية في المشهد السياسي الاردني, واي نوع من التأثير ستتركه على اجواء الانتخابات النيابية المبكرة?

ينبغي التفكير بكل هذه الاسئلة والاجابة عليها قبل ان نتورط في عملية خالية من اي مضمون ومعنى, تفاقم الازمة بدل ان تساهم في حلها.


fahed.khitan@alarabalyawm.net
العرب اليوم





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع