زاد الاردن الاخباري -
في الاردن اليوم بات الانفاق على تعليم الابناء في المدارس اكثر كلفة من تعليمهم في الجامعة. فالطالب الجامعي الذي يحصل على معدل ممتاز ويدخل جامعة حكومية، في «الاردنية» على سبيل المثال، ينفق والده على جامعته اقل بكثير مما ينفقه على الطالب المدرسي في معظم المدارس الخاصة.
يقول ان طفلا واحدا في احدى الروضة، طلابها دون سن الخامسة، ينفق والده عليه اكثر مما ينفق ولي امر طالب جامعي في سنته الأخيرة في احد تخصصات «الهندسة» بضعفين. ويعتبر انشاء روضة او مدرسة خاصة في الاردن احد المشاريع التي يكاد نجاحها مؤكدا. وعلى حد تعبير الاردنين فإن ثلاثة مشاريع في الاردن لا يمكن ان تخسر: المخبز والبقالة والمدرسة.
لهذا يرى المواطنون ان صمت جمعية حماية المستهلك بخصوص مغالاة تلك المدارس في رسومها امر غير مفهوم.
ولكن ماهر الحجات الناطق الإعلامي لجمعية حماية المستهلك يقول إن دور الجمعية في كل بداية عام دراسي هو توعية المواطنين في عدم التهافت على شراء كميات كبيرة من القرطاسية والاكتفاء بشراء الاحتياجات الاساسية وكذلك التوجه الى المولات الكبرى التي تتواجد بها عروض حقيقية.
ويضم القدومي صوته الى صوت الكثير من المواطنين في ان الرسوم مبالغ فيها الى حد كبير أحيانا، فهي تصل الى قسط جامعي سنوي. ولا يوجد نص قانوني رسمي يمنع المدارس الخاصة من وضع سقف لرسومها او بيعها للكتب المدرسية او الزي، وغير ذلك.
وفي المؤتمر الخامس للمدارس الخاصة الذي عقد مؤخرا قال وزير التربية والتعليم ان الوزارة تسعى لتصنيف المدارس الخاصة وفق معايير ادائية وايجاد حلول في السياسة وتقديم مستوى تعليمي وخدمات لتحقيق مزيدا من العدالة والتوعية. ولكن منذر الصوراني نقيب اصحاب المدارس الخاصة يقول عندما يطرأ ارتفاع على رسوم بعض المدارس الخاصة يكون نتيجة الإنفاق الكبير للمدارس الكبرى فقط بما نسبته 15% مثلا لهذا العام، اما المدارس الأخرى فالرفع لا يتجاوز 5%، ويضيف ان القسط الدراسي يعتمد اساسا في المدرسة الخاصة على رواتب المعلمين، فإن كانت مرتفعة كان القسط مرتفعا وهكذا
البيان الاماراتية