زاد الاردن الاخباري -
بعد ألفي عام على كتابتها وعقود على اكتشافها في كهف صحراوي، تم نشر بعض مخطوطات البحر الميت على الإنترنت، في إطار مشروع أطلقه المتحف الوطني بإسرائيل بالتعاون مع محرك البحث الشهير "جوجل".
وأوضحت وكالة الأسوشيتدبرس أن نشر خمسة من أكثر مخطوطات البحر الميت أهمية على الإنترنت، يأتى كجزء من محاولة أوسع نطاقا من قبل المقيمين على المشروع لجعلها فى متناول أي شخص.
وتشمل المخطوطات، التى تعرف أيضا بمخطوطات وادى القمران، سفر أشعياء، كتاب التوراة، وثلاث لفائف أخرى تنتمى إلى الفلسفة الأسينية اليهودية, ويمكن للجمهور قراءة المخطوطات من خلال صور عالية الدقة والتكبير والتصغير وترجمة الآيات إلى الإنجليزية.
وكان وزير الدولة لشؤون الاعلام والاتصال في حكومة سمير الرفاعي نبيل الشريف قد دعا "اسرائيل" الى اعادة لفائف البحر الميت التي قامت "اسرائيل بعرضها في معرض تورونتو في كندا الى الاردن "حيث تعود ملكيتها".
وقال الشريف في تصريحات نشرت في حينه "الحكومة تطالب اسرائيل باستمرار بارجاع هذه اللفائف الى مصدرها الاصلي لاحقيته بها".
وتتناول لفائف البحر الميت وهي عبارة عن مخطوطات المرحلة ما بين السنة العاشرة قبل الميلاد الى السنة 68 ميلادية، وهي لطائفة يهودية كانت تعرف باسم طائفة الجوهريين.
وكان سكان من البدو عثروا على هذه اللفائف على شواطىء البحر الميت في وادي قمران آواخر اربعينات القرن الماضي، وهي تمثل قيمة تاريخية كبيرة خصوصا للباحثين في الشؤون الدينية.
واستولت "اسرائيل" على قسم من هذه اللفائف من متحف في القدس الشرقية لدى احتلالها لهذا القسم من المدينة المقدسة عام 1967.
ويتم حفظ الأصول حاليا في مكان آمن بقبو مبنى في القدس شيد خصيصا لوضعها به, حيث يتم الوصول إليها من خلال ثلاثة مفاتيح مختلفة بينها البطاقة الممغنطة ورمز سرى, والمخطوطات الخمسة اشتراها باحثون إسرائيليون بين عامى 1947 و1967 من تجار الآثار.
الى ذلك أعلن مديرعام دائرة الاثار العامة بالوكالة في الأردن فارس الحمود اليوم الإثنين عن استعادة 620 قطعة اثرية فخارية من اسرائيل.
وقال الحمود في تصريح صحافي ان هذه القطع التي تعود في معظمها الى فترة العصر البرونزي المبكر كانت معارة لعالم الآثار الأميركي بول لاب خلال ستينات القرن الماضي.
واضاف ان القطع المستعادة كانت اكتشفت في منطقة باب الذراع في الأغوار الجنوبية من قبل دائرة الآثار العامة، وتمت اعارتها بهدف الدراسة والتحليل العلمي حيث نقلت الى معهد البرايت في القدس لاستكمال الدراسة، الا ان ظروف حرب حزيران/يونيو عام 1967 حالت دون اعادتها.
واوضح الحمود انه في العام الماضي تمت اثارة هذا الموضوع من قبل علماء الآثار المهتمين بالمحافظة على الإرث الحضاري في الأردن باجتماع المراكز والمعاهد الأميركية في مدينة اتلانتا بالولايات المتحدة، منوها الى ان مراسلات بدأت بين دائرة الآثار العامة والمعهد الأميركي بمتابعة من السفارة الأردنية في اسرائيل لاستعادة هذه القطع الأثرية حيث تم استرجاعها خلال شهر نيسان/ابريل الماضي.
ولفت الى ان القطع المستعادة هي عبارة عن أوان واباريق وزبادي وجرار فخارية تعود في معظمها الى فترة العصر البرونزي المبكر، اضافة الى مجموعة من الكسر الفخارية والصوانية، مبينا انه سيتم عرض مجموعة مننها ضمن متحف أكثر البقع انخفاضا في العالم والموجود في غور الصافي.
وكالات