أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
نتنياهو يتهم مصر باحتجاز غزة "رهينة" بسبب معبر رفح أمريكا: نعمل على إخراج الأطباء الأميركيين من غزة رايتس ووتش تتهم الدعم السريع بشن حملة تطهير عرقي بدارفور عقوبات أميركية على قائدين بالدعم السريع ومعارك بالنيل الأبيض والفاشر حزب الله يستهدف قواعد إسرائيلية والقسام تقصف الجليل وفاة شقيق وزيرة الثقافة تحديد موعد قمة الحسين والفيصلي تفجير مبنى مفخخ في جنود الاحتلال بجباليا 15 دليلًا توعويًا بـ16 لغة لتسهيل رحلة الحجاج 1.6% من الأردنيين يتعاملون بالعملات المشفرة سموتريتش: غالانت يريد إدخال السلطة الفلسطينية إلى غزة هنية: واثقون من انكسار العدوان واندحاره عن أرضنا مهما طال الزمن وزير الاتصال الحكومي يحاضر في أكاديمية الشرطة الملكية السلط يتفوق على الأهلي برباعية كتلة هوائية حارة نسبياً تؤثر على الأردن يومي الجمعة والسبت خطة ريال مدريد الجديدة .. إزاحة رونالدو عن القمة الحكومة: نحذر من المال الأسود في الانتخابات القادمة (بولافا) صاروخ نووي جديد في خدمة روسيا جانتس يدعم معارضة غالانت سيطرة إسرائيل على غزة ترامب يوافق على مناظرة بايدن
الصفحة الرئيسية عربي و دولي إسرائيل تشن حربا على المناهج التدريسية العربية...

إسرائيل تشن حربا على المناهج التدريسية العربية في مدارس القدس

27-09-2011 10:21 AM

زاد الاردن الاخباري -

يخوض الفلسطينيون في القدس المحتلة حربا لا هوادة فيها ضد الخطط الإسرائيلية المستعرة لتهويد المناهج العربية في مدارسهم، إذ سعت سلطات الاحتلال منذ العام 1967 الى إلغاء المنهاج الأردني وفرض منهاجها بدلا منه.

لكن صمود المقدسيين ورفضهم للمنهاج الإسرائيلي، وإضرابهم الاحتجاجي في العام 1967، أجبر الاحتلال على التراجع عن قراره، والعودة للمنهاج الأردني، إلى أن حل في العام 2000 المنهاج الفلسطيني بدلاً منه، بعد توحيد المناهج في الضفة وغزة والقدس، اذ اعتمدت جميع مدارس القدس بما فيها التابعة لبلدية الاحتلال ووزارة المعارف الإسرائيلية تدريس المنهاج الفلسطيني.

واعتمدت المدارس الفلسطينية المنهاج الفلسطيني على الرغم من قيام سلطات الاحتلال بإعادة طباعة الكتب وحذف بعض الفقرات والكلمات ذات العلاقة بالهوية الوطنية الفلسطينية، إضافة إلى حذف شعار السلطة الفلسطينية عن الكتب أو تغطيته بملصق خاص يحمل شعار بلدية الاحتلال.

وفي مسعاها الحثيث هذا اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي مساء أول من أمس، مدير الفندق الوطني وسط مدينة القدس المحتلة، محمد قراعين، بسبب عدم امتثاله بمنع عقد مؤتمر المنهاج الفلسطيني، الذي دعت له اللجنة الأهلية للحفاظ على المنهاج الفلسطيني.

وكانت مؤسسات مقدسية تداعت لمناقشة سبل التعامل والرد على محاولات بلدية الاحتلال في القدس، لتحريف المنهاج الفلسطيني في مدارس القدس.

وقال وكيل وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية، محمد أبو زيد، إن إسرائيل تشن حملة مبرمجة على المناهج الفلسطينية في مدارس القدس، موضحا أن: البداية كانت عبر حملة على المدارس الخاصة، خصوصا وأن بعضها تلقى معونات مالية من بلدية الاحتلال لقاء تقديم الخدمات التعليمية للطلبة المقدسيين في محاولة احتلالية للتنصل من مسؤولياته تجاه الطلبة المقدسيين، مع أن إسرائيل دولة محتلة ملزمة بتوفير الخدمات التعليمية للطلبة بناء على القرارات الدولية.

وحاولت إسرائيل ابتزاز هذه المدارس حتى بلغت التدخلات ذروتها العام الحالي باستهداف المناهج.

وحول هذا الاستهداف وطبيعته، أضاف أبو زيد: الحديث يدور عن تحريف المنهاج وحذف أجزاء رئيسة منه عبر عملية منظمة ومتسلسلة، ففي 7 آذار (مارس) الماضي أرسلت البلدية الإسرائيلية في القدس كتابا للمدارس الخاصة التي تتلقى معونات مالية منها تعلمها فيه أنه يمنع شراء الكتب المدرسية المنهجية من أي مصادر خارجية باستثناء الكتب المطبوعة من إدارة البلدية.

وأضاف أنه في 17 من آذار (مارس) الماضي قام مدير ما يسمى بقسم التعليم في الوسط العربي بتوزيع وثيقة الاستقلال الإسرائيلية على المدارس مكتوبة باللغة العربية، مطالبا القائمين على هذه المدارس بعرضها على الطلبة وتثبيتها في مكان واضح للطلبة، وفي 20 نيسان (ابريل) 2011 أصدرت البلدية ذاتها كتابا آخر أشارت فيه إلى أن الكتب التي ستوزع على المدارس هي كتب المنهاج الفلسطيني، وبتاريخ 18 آب (أغسطس) 2011 صدر كتاب من مدير إدارة المعارف الإسرائيلية للمدارس يفيد بأن بلدية الاحتلال لن تعيد طباعة الكتب المنهجية للصفين الحادي عشر والثاني عشر للعام الدراسي الحالي، وأنها ستؤجل الأمر للعام الدراسي القادم 2012-2013.

وفي الخامس من الشهر الحالي، وزّعت مديرة قسم التربية الابتدائية في بلدية الاحتلال كتابا على المدارس يفيد بالمشروع بتوزيع الكتب المنهجية على المدارس، مطالبة مديري المدارس باستلامها وتوزيعها على الطلبة، حسب أبو زيد.

ويرى أبو زيد، أن الأمر يندرج في إطار سياسة مبرمجة ممنهجة، ويعبر عن وجود خطة لدى بلدية الاحتلال لمصادرة حق الطلبة في تلقي منهاج يعبر عن خصوصيتهم الوطنية، ما يتنافى وكل المواثيق والأعراف الدولية، بدءا بالإعلان العالمي لحقوق الإنسان، ووصولا إلى اتفاقية حقوق الطفل.

وحول التحريف في المنهاج الفلسطيني، قال أبو زيد: تحريف المناهج والكتب المقررة كان تعبيرا عن شراسة الهجمة، فالتحريف شمل جميع الكتب بما فيها الفنون والحرف.. التركيز الأكبر كان على اللغة العربية، والتربية الإسلامية، والتاريخ، والجغرافيا، مبيناً تفاوت حجم الحذف من مبحث لآخر، ومن صف إلى صف، إذ حذفت نصوص ودروس بأكملها وقصائد شعرية وأحيانا تم حذف كلمات أو جمل أو تمارين من دروس أخرى، ما شوّه النصوص بحيث أصبح من الصعب فهم ما تبقى منها، والغريب أن إدارة وزارة المعارف الإسرائيلية طالبت المدارس التابعة لها والمدارس الخاصة تدريس الكتب المحرفة.

وساق أبو زيد أمثلة على حذف رسم العلم الفلسطيني، ومدرسة فلسطين، وعبارات من قبيل "خرجت وفاء من السجن"، ونشيد فجر الحرية، ومن التربية الإسلامية حذفت الدعوة لمساعدة أسر الشهداء والجرحى، وفدية الوطن ونشيد: تحيه لك يا علم بلادي، ونص "مما لا شك فيه أن الاحتلال الإسرائيلي"، إضافة إلى حذف معركة حطين، وحذف نص من درس رحلة إلى عكا، وخصوصا نص يقول "ركبت الحافلة مودعا هذه المدينة الخالدة وكلي أمل بأنها ستعود إلى أصحابها الأصليين". ولفت المسؤول الفلسطيني إلى أن حذف هذه النصوص يوضح بجلاء السعي لتفريغ المناهج من محتواها القيمي وما تجسده من أبعاد الهوية الوطنية، علاوة على استهداف أجزاء من بنيتها المعرفية، ومثال ذلك ما اعترى كتاب اللغة العربية للصف الخامس الأساسي في درس "حكاية عشق"، ونص "إننا عائدون"، وما شهدته كتب الصف السادس من حذف قصيدة "الانتفاضة"، ونص "سيرحل المستعمر عن أرضنا"، و"عكا والبحر". ولجأ المقدسيون في إطار مواجهتهم للتهويد إلى تشكيل هيئة باسم "الحملة الأهلية للدفاع عن المنهاج" بمشاركة مؤسسات مختلفة نفذّت عددا من الفعاليات المناهضة لتغيير المنهاج وحذف أجزاء منه، إضافة إلى إصدار ملصقات تحت شعار "منهاج فلسطيني موحّد"، ووزعت نشرة خاصة تفضح كنه الخطة الإسرائيلية وتوزيعها على المواطنين المقدسيين.

وشدد وكيل وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية، على أن الوزارة تتابع الموضوع على كافة المستويات، وثمّة عمل دؤوب تبذله وحدة القدس ومديرية تربية القدس وهما موضع اهتمام دائم لقيادة الوزارة ولجنة السياسات فيها.

وأوضح أبو زيد أن الوزارة تدرس التوجه إلى مقاضاة إسرائيل على إعادة طباعة الكتب الفلسطينية وتحريفها، فضلا عن تنظيم حملة لإطلاع البعثات الأجنبية والعربية على المس بالمنهاج الفلسطيني والضرر الناتج عنه، لافتا إلى أن عدد الطلبة الفلسطينيين المتأثرين بالتحريف الإسرائيلي للمناهج يبلغ نحو 84 ألف طالب وطالبة.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع