أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
بن غفير: نعم لاجتياح رفح وآمل أن يفي نتنياهو بوعده اختبار وطني لطلبة الصف الرابع في الاردن الجلامدة: مماطلة في تطبيق لائحة أجور الأطباء الجديدة من وزارة الخارجية للاردنيين في السعودية مربو الدواجن: "بكفي تهميش" نطالب الحنيفات باجتماع عاجل لمنع التغول الأردن يحث الدول التي علقت دعمها للأونروا للعودة عن قرارها رويترز عن مسؤول مطلع: قطر قد تغلق المكتب السياسي لحماس الأردن .. انتعاش طفيف في الطلب على الذهب نيويورك تايمز: هذه خطة إسرائيل لما بعد الحرب على غزة جيروزاليم بوست: صحفيون إسرائيليون قرروا فضح نتنياهو بلدية النصيرات: الاحتلال الإسرائيلي حول قطاع غزة إلى منطقة منكوبة بلدية غرب اربد تعلن عن حملة نظافة لمساندة بلدية بني عبيد لرفع 100 طن نفايات الترخيص المتنقل في الأزرق الأحد والإثنين استشهاد فلسطينية وطفليها بقصف إسرائيلي شرق حي الزيتون بغزة عائلات الأسرى: نتنياهو يعرقل مجددا التوصل إلى صفقة رسميا .. ريال مدريد بطلا للدوري الإسباني حماس: أي اتفاق يمكن الوصول إليه يجب أن يتضمن وقف العدوان بشكل تام ومستدام الخريشة: قانونا الأحزاب والانتخاب ترجمة لتطلعات المواطن التربية تعلن عن اختبار وطني لطلبة الصف الرابع الثلاثاء القادم الشرطة الفلسطينية : تنقل 30 ألف مسافر عبر معبر الكرامة الأسبوع الماضي
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة رسالة للإعلام: حوار معاذ مع نبينا العظيم

رسالة للإعلام: حوار معاذ مع نبينا العظيم

13-08-2023 09:29 AM

أ.د رشيد عبّاس - التدرج في الحوار الذي مارسه نبينا محمد صلى الله عليه وسلم مع مُعاذ بن جبل رضي الله عنه ليصل معه إلى خطورة (اللسان) فيما يقوله الإنسان.. فيه رسالة قوية وشاملة لنا جميعاً على اختلاف مواقعنا وبالذات العاملين في الإعلام منا.
مُعاذ بن جبل فتح باب الحوار مع نبينا محمد صلى الله عليه وسلم بسؤال مباشر ومختصر غير ملتوٍ فيه أدب الحوار, وفيه شغف حقيقي للوصول إلى إجابة شافية كافية.., لم يسخر نبينا محمد صلى الله عليه وسلم من سؤال مُعاذ بن جبل على الإطلاق, بل على العكس (عظّم) السؤال, و(يسّر) طريق الوصول إليه.
المتتبع للحوارية التي تمّت بين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وبين مُعاذ بن جبل رضي الله عنه, يجد دون أدنى شك أن هناك (تبادلية) حوارية قلّ مثيلها تتمثل في متكلم جيد ومستمع جيد في نفس اللحظة, وان كل منهما يعطي الآخر مساحة واسعة لكي يُكمل الفكرة التي بدأ فيها دون أية مقاطعة أو تشويش يُذكر.
لم يدخل نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ولا حتى مُعاذ بن جبل رضي الله عنه أي كلية من كليات الصحافة والإعلام, ولم يلبس أي منهما روب التخرج الجامعي, ولم يضع أي منهما على رأسه قُلنسوة الجامعة المعروفة بــ(قُبّعة) أكسفورد, ولم يرتدي أي منهما أيضاً على الإطلاق أوشحة التخرج, وأكثر من ذلك لم يأخذوا دورات إعلامية مكثّفة في الحوار.. لكنهما اتقنا معاً باحتراف لغة وأدب وأسلوب الحوار.
لقد تدرج نبينا محمد صلى الله عليه وسلم بـ(احتراف) مع مُعاذ بن جبل رضي الله عنه في الأعمال التي من شأنها أن تضع الإنسان في وعلى برّ وشاطئ الأمان, ليصل معه بِمَلاكِ ذلك كُلّهِ, ليأخذ بِلسانهِ, ويقول له: (كُفّ عليك هذا), ليتفاجأ مُعاذ بن جبل رضي الله عنه قائلاً: يا نبي الله وإنَّا لمؤاخذون بما نتكلم به, ليجيب نبينا محمد صلى الله عليه وسلم: ثَكِلتْك أُمُّك, وهل يكبُّ الناسَ على وجوههم إلَّا حصائدُ ألسنتهمْ.
نعم.. ثكلتنا امهاتنا, فكثير من الإعلاميين اليوم في هذا الفضاء الواسع يبحثوا عن (فنجان) قهوة نتيجة لحصاد ألسنتهمْ, معتقدا أن الذكاء الاصطناعي في قادم الأيام سيلغي جميع هذه (الفناجين) الكرتونية والتي لم تعد معها مرّة.
دمتم بخير








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع