أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الأحد .. انخفاض على درجات الحرارة ونشاط على الرياح بن غفير: نعم لاجتياح رفح وآمل أن يفي نتنياهو بوعده اختبار وطني لطلبة الصف الرابع في الاردن الجلامدة: مماطلة في تطبيق لائحة أجور الأطباء الجديدة سجال إسرائيلي عقب دعوة ليبرمان لإلغاء اتفاق المياه مع الأردن من وزارة الخارجية للاردنيين في السعودية مربو الدواجن: "بكفي تهميش" نطالب الحنيفات باجتماع عاجل لمنع التغول الأردن يحث الدول التي علقت دعمها للأونروا للعودة عن قرارها رويترز عن مسؤول مطلع: قطر قد تغلق المكتب السياسي لحماس الأردن .. انتعاش طفيف في الطلب على الذهب نيويورك تايمز: هذه خطة إسرائيل لما بعد الحرب على غزة جيروزاليم بوست: صحفيون إسرائيليون قرروا فضح نتنياهو بلدية النصيرات: الاحتلال الإسرائيلي حول قطاع غزة إلى منطقة منكوبة بلدية غرب اربد تعلن عن حملة نظافة لمساندة بلدية بني عبيد لرفع 100 طن نفايات الترخيص المتنقل في الأزرق الأحد والإثنين استشهاد فلسطينية وطفليها بقصف إسرائيلي شرق حي الزيتون بغزة عائلات الأسرى: نتنياهو يعرقل مجددا التوصل إلى صفقة رسميا .. ريال مدريد بطلا للدوري الإسباني حماس: أي اتفاق يمكن الوصول إليه يجب أن يتضمن وقف العدوان بشكل تام ومستدام الخريشة: قانونا الأحزاب والانتخاب ترجمة لتطلعات المواطن

هل كبُرنا فعلاً؟!

24-07-2023 11:02 AM

بقلمي؛ الدكتور المهندس أحمد الحسبان - ربما كبُرنا قبل أن نشيخَ أو نشيب؛ وربما اكتفت نفوسنا من متاعِ الدنيا الناقص الفاني، ووجدنا كمالَ الأرواح الباقية، نبحثُ عنها وفيها عن أشباهِنا، التي تُحبُّ ما نُحب، وتكرهُ ما نكره، لتكتمل الصورة بهم، كما تكتمل أجزاء لوحة الفسيفساء، بقايا من شتات سعادة، أرواحاً تتشابه، رغم اختلافِ أجسادها.

لم نعُد نحبُّ سماعَ الأخبار، ولا متابعةَ متكرراتِ الأحداث، وأمسينا ننأى بأنفسنا نحو الخلوة من المكان، ونحو الصفوة من الأخيار، نحو اللامحسوس الجميل السامي، تاركين خلف عقولنا وقلوبنا كلَّ المحسوس المؤلم البائس.

لا أدري إن كنُّا على صواب، أم أننا نهذي كالسكارى، يهربون من واقعِهم الأليم ببعض رشفات من ذلك الشراب الغريب، الذي يعتبره معاقروه تأشيرةَ دخولٍ للعالم الآخر الموازي، بلا قيودٍ ولا دينٍ ولا عقل.

لقد أسرفَنا كثيراً بما أسلفنا، وجرينا وراءَ سفاسفِ أضغاثِ أحلامِنا أو أطماعنا بإستزادة، قد نكون حقّقنا بعضاً منها بنجاح، وعندما وصلنا لذروةِ شهوتها وجدناها سراباً لا يروي عطشها، ثم نَصّبنا حُلُماً جديداً، ما أن نحققُه هو الآخر، حتى نتوصلَ لذات النتيجة؛ أن غرورَ النفسِ والجسد لا ينتهيان - إلاّ عندما يداهُمهما معاً هادمُ اللذات.

فأصواتُ أجسادنا لا تفتأ تعلو بالملّذات، لا تصمتُ إلاّ قسراً، يُخرسُ لسانَها إحرامُ صلاة، ويعرّي عوراتَها إحرامُ حجّ، ويُخوي أجوافَها جوعاً صيامُ رمضان، ويخرجُها عن خصاصةِ شُحِّها إخراجُ زكاتها فرضاً. فيما عدا ذلك تبقى الأجسادُ تصرخُ كالطفل، وتطلبُ المزيد المزيد من التدلل والمتعة واللذات - ولا تشبعُ بتاتاً.

خلاصةُ القول؛ لا أدري هل نحن نسمو للأسفلِ، أم أننا نغرقُ بالنعم وبالقممِ؟! إننا تائهون عن أنفسنا الحقيقية المجردة، التي خرجت ولم تعُد بَعد، وربما لن تعود - إلاّ لبارئِها.

بين الأبيض و الأسود - د. أحمد.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع