أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الدفاع المدني: تعاملنا مع (1084) حالة إسعافية مختلفة الأونروا: أطفال غزة يعانون مستويات توتر مدمرة إعلام إسرائيلي: كلنا رهائن لردّ حماس الحياصات يستقيل من مجلس إدارة الفيصلي زخات مطرية الأحد والاثنين .. والأرصاد تحذر محال دجاج "النتافات" في السلط تغلق أبوابها إصابة عائلة كاملة بحادث تصادم في إربد مظاهرات في بريطانيا تندد بالحرب الإسرائيلية على غزة الجمارك تُحذر من صفحات تدعي مزادات عبر روابط وهمية صحة غزة تطالب بتحقيق دولي في اغتيال الطبيب عدنان البرش خبير عسكري يدعو لتوخي الدقة حول مايتعلق بأخبار الهدنة مديرية الأمن العام تنظّم احتفالاً بيوم المرور العالمي تحت شعار: "بوعينا نصل آمنين" 5 شهداء بينهم 4 أطفال في غزة ورفح تحويلات على الطريق الصحراوي بدءا من الأحد أهالي المحتجزين يتظاهرون مساء في تل أبيب للمطالبة بصفقة البرهان يصل أنقرة لتشييع جثمان نجله الاحتلال ينسحب من طولكرم بعد عملية استمرت 15 ساعة -فيديو افتتاح منتدى اقتصادي للشراكات بين الأردن والعراق الأحد قطر قد تغلق مكتب حماس كجزء من مراجعة وساطتها بالحرب المدير الإقليمي للتحالف التعاوني الدولي يزور البحوث الزراعية
نقاش هادئ!

نقاش هادئ!

26-06-2023 10:51 AM

ما تزال الأحكام المسبقة حول قدرة الأحزاب الوطنية على الدخول إلى الحياة السياسية الحديثة تتكرر في الأحاديث العامة والمقالات الصحفية وتحمل في طياتها ومضامينها قدرا من الريبة والشك، بل والتجريح أحيانا بالحزبيين، وفي ذلك ظلم شديد ليس للأشخاص وحسب، بل للنقاش الهادئ الموضوعي الذي يفترض أن يدور حول التحديات التي تواجه الأحزاب والمسؤوليات التي تتحملها في هذه المرحلة الانتقالية الجديدة لتثبت وجودها، وتأخذ مكانها الصحيح في التجربة السياسية القائمة على قانونين عصريين للأحزاب والانتخاب.

لا بأس بالتوقعات والاحتمالات، فهي أمر طبيعي يحدث كلما تبنت الدول مشروعا سياسيا أو اقتصاديا أو اجتماعيا، ودائما هناك من يؤيد، وهناك من يعارض أو يشكك بجدوى تلك المشاريع، وتلك حالة يمكن أن نجدها في أي مكان، ولكن لحظة الحسم بين الآراء ووجهات النظر تأتي من قدرة القائمين على تخطيط وتنفيذ تلك المشاريع بتحقيق الغايات والأهداف التي تتضمنها، وجعلها ملموسة على أرض الواقع وفقا لجدول زمني يطول أو يقصر تبعا لطبيعتها ومراحلها المقررة.

في أي مرحلة توجد الأحزاب الوطنية البرامجية الآن؟ ذلك هو السؤال المنطقي والمناسب بعد فترة زمنية قصيرة تشكلت خلالها أحزاب جديدة، وأعادت أحزاب قديمة تشكيل ذاتها ضمن شروط قانون الأحزاب، وهي بالتأكيد منشغلة في كسب مزيد من الأعضاء الذين يرغبون في المشاركة في العملية الحزبية عن قناعة تامة أو عن اختبار يتبعه قرار بمواصلة الطريق أو المغادرة.
نتابع في الأخبار الكثير من النشاطات الحزبية والاجتماعات على مستوى المجالس واللجان، فضلا عن النقاش الدائم بين الأعضاء بشأن قضايا الحزب وكيفية إدارة شؤونه، والترويج لأفكاره ومواقفه، وفي الأثناء بدأت بعض الأحزاب تعد إستراتيجياتها التي سيتم على أساسها صياغة برامجها التي تشمل أولوياتها في نضالها من أجل معالجة الاختلالات، وتطوير القطاعات، وتفعيل الإمكانات، وكل ما يندرج ضمن مفهوم الحزب البرامجي.
كيف يمكن الحكم على الأحزاب في هذه المرحلة التحضيرية، وعلى ماذا يمكن أن تنبني الانتقادات والتوقعات السلبية ما دمنا نمضي بالخطوات الأولى على طريق شاق وطويل؟ ذلك أيضا سؤال منطقي يحتاج إلى نقاش هادئ إذا كان الهدف لفت انتباه الأحزاب للتعقيدات التي تواجهها، وتقديم النصح لها عن قرب أو بعد، لكي تسرع الخطى في إعداد مشاريعها الوطنية، وإظهار قدرات أعضائها وخبراتهم وعزيمتهم على خوض غمار الحياة الحزبية التي ترتبط ارتباطا وثيقا بالحياة البرلمانية المقبلة، ترشحا وانتخابا وعضوية في مجلس النواب العشرين.
لماذا النقاش الهادئ؟ لأن نقيضه الصاخب لا يفضي لأي شيء، ولأنه أسلوب بناء وصادق يثري القضايا التي يدور حولها النقاش ويجمع القلوب والعقول على كلمة واحدة وأهداف نبيلة غايتها خدمة الوطن ومصالحه العليا، أولا وأخيرا.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع