تمرد جديد لرئيس فاغنر.. تلويح بالانسحاب من الحرب

تمرد جديد لرئيس فاغنر .. تلويح بالانسحاب من الحرب

زاد الاردن الاخباري -

من جديد، عادت الخلافات بين قائد مجموعة فاغنر العسكرية الخاصة ووزارة الدفاع الروسية، ليعلن يفغيني بريغوجن اليوم أنه غير متأكد من مواصلة القتال في أوكرانيا.

شكوك

وقال بريغوجن في تصريحات اليوم الثلاثاء، إنه "ليس على يقين" مما إذا كان رجاله سيواصلون القتال في أوكرانيا وسط خلاف حاد مع وزارة الدفاع بعد الاستيلاء على مدينة باخموت الأوكرانية.

ولم يتضح مدى جدية بريغوجن إذ برهن مقاتلوه على أنهم من بين الأكثر فعالية لروسيا في أوكرانيا رغم تكبدهم خسائر فادحة هناك، في حين أن أي محاولة من جانبه للانسحاب من الحرب يمكن أن ينظر إليها المسؤولون في موسكو على أنها خيانة.

ورد بريغوجن على سؤال طرحته وسائل إعلام دنماركية قائلاً، "فيما يتعلق باستمرار عمل شركة فاغنر العسكرية الخاصة في أوكرانيا، لست على يقين من أننا سنعمل على وجه التحديد في أوكرانيا".

ويشارك مقاتلو فاغنر أيضاً في عمليات قتالية في أفريقيا والشرق الأوسط حيث لا يزال لديهم بعض العقود هناك.

وبعد أن قاد معركة استمرت شهوراً للسيطرة على مدينة باخموت بشرق أوكرانيا والتي قُتل فيها عشرات الآلاف، أعلن بريغوجن سحب رجاله الشهر الماضي من أجل الحصول على بعض الراحة وإعادة تجميع صفوفهم.

وانتهى القتال الشرس في باخموت في 20 مايو (أيار) بعد سقوط المدينة بشكل كامل تحت سيطرة قوات فاغنر، التي سلمت مفاتيح المدينة للجيش الروسي بشكل رسمي في 26 مايو (أيار) الماضي.

وكانت معركة باخموت، هي الأطول خلال الحرب التي اندلعت في فبراير (شباط) 2022، وتكبد الطرفان فيها خسائر فادحة، واعترف بريغوجن بمقتل 20 ألفاً خلالها.

وفتح الاستيلاء على باخموت الطريق أمام تقدم الجيش الروسي في المنطقة الصناعية الشرقية المعروفة باسم دونباس.

خلافات سابقة

وبريغوجن على خلاف دائم مع وزارة الدفاع بسبب قيادتها الضعيفة وتكتيكاتها السيئة إلى جانب نقص الذخيرة على حد وصفه.

وآخر الخلافات المعلنة بين فاغنر ووزارة الدفاع الروسية، كان في 11 يونيو (حزيران) حينما، أعلن بريغوجن، إن مقاتليه لن يوقعوا أي عقد مع وزير الدفاع سيرغي شويغو، رافضاً علناً محاولة وزارة الدفاع إخضاع أقوى شركة روسية في هذا المجال لسيطرة الوزارة.

وفي أوقات سابقة، شن بريغوجن هجمات لاذعة على كبار قيادات الجيش الروسي بسبب ما وصفه بالخيانة لفشلهم في إدارة الحرب في أوكرانيا على نحو صحيح.

واشتد الخلاف بين فاغنر ووزارة الدفاع بعد أن أمرت جميع "وحدات المتطوعين" بتوقيع عقود مع الوزارة بحلول نهاية يونيو (حزيران)، وهي خطوة قالت إنها ستزيد من فعالية الجيش الروسي.وعلى الرغم من أن الوزارة لم تذكر فاغنر في بيانها، إلا أن وسائل إعلام روسية ذكرت أن تلك محاولة من شويغو لإخضاع المقاتلين لسيطرته.

وقال بريغوجن ردا على تلك المحاولات، "لن توقع فاغنر أي عقود مع شويغو". وأضاف أن هذا القرار لا ينطبق على شركته.

---