أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
روسيا مستعدة لبحث مقترحات سلام جدية وزيلينسكي يستعجل الأسلحة البريطانية منتدى الإعلاميين الفلسطينيين يطالب بالتصدي لمسلسل الاستهداف الإسرائيلي مسؤول أميركي: إسرائيل أبلغت بايدن بوضعها خطة لإجلاء سكان رفح رغم أوامر الفض والاعتقالات .. اتساع رقعة احتجاجات الجامعات الأمريكية والأوروبية - تقرير حماس تشيد بمواقف الحوثيين المناصرة للشعب الفلسطيني مسؤول أميركي: المسار البحري يغطي جزءا صغيرا من الاحتياجات بغزة راصد: 1178 أردنياً ينوون الترشح للانتخابات "التعاون الإسلامي" تدعو دول العالم كافة للمبادرة بالاعتراف بدولة فلسطين مؤسسات حقوقية فلسطينية تدين قصف الاحتلال لمنازل في رفح استشهاد فلسطينيين وإصابة آخرين جراء العدوان المتواصل على غزة جريمة مروعة .. أب يذبح طفلته الصغيرة قلق واسع في إسرائيل إثر قرار تركيا قطع علاقاتها التجارية وفاة شخص إثر حادث غرق بعجلون أولمرت: لن نخرج منتصرين من هذه الحرب والسبب نتنياهو إصابة 4 أشخاص إثر حادث تصادم بين 3 مركبات في لواء البترا قرعة البطولة الآسيوية للشباب لكرة اليد تسحب غدا نشل 3 مصلين عقب صلاة الجمعة بإربد اعتبارا من السبت .. منع دخول مكة المكرمة دون تصريح الحسين إربد يتجاوز الأهلي بثنائية ويتمسك بالصدارة مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي قبيلتي عباد/ المهيرات وبني صخر / الزبن
الصفحة الرئيسية من هنا و هناك مأساة .. أطفال حديثو الولادة مرميون في شوارع...

مأساة.. أطفال حديثو الولادة مرميون في شوارع سوريا (صور)

مأساة .. أطفال حديثو الولادة مرميون في شوارع سوريا (صور)

26-05-2023 06:30 AM

زاد الاردن الاخباري -

قبل 3 أعوام، لم يتوقع إبراهيم أن يعود إلى منزله بعد الصلاة وهو يحضن رضيعة وجدها ترتجف بردا أمام مدخل جامع قريته في شمال غرب سوريا، لتصبح الصغيرة هبة الله قيمة مضافة لعائلته.

أمام أبواب المساجد أو المشافي والمدارس أو حتى على قارعة الطرقات أو تحت الأشجار، يجد السوريون أطفالا حديثي الولادة متروكين لمصيرهم، في ظاهرة برزت أكثر خلال أعوام النزاع المستمر منذ أكثر من 12 عاما.

وفي أحد أيام شباط/فبراير 2020، دخل إبراهيم عثمان (59 عاما)، إلى منزله وهو يحمل الطفلة التي عثر عليها ملفوفة بغطاء على باب جامع قريته "حزانو" في ريف إدلب الشمالي.

نادى ابراهيم زوجته قائلاً: "أحضرت لك هدية"، قبل أن يطلب من طبيب معاينة الطفلة ليتبين أن عمرها لا يتجاوز بضع ساعات فقط، ويُرجح أنها ولدت في الشهر السابع من الحمل، ويقول: "قررت أن أربيها لأنها طفلة لا ذنب لها".

وتعلق إبراهيم وزوجته بالطفلة التي أطلقا عليها اسم هبة الله، ويتذكر: "في أحد الأيام، بكت طيلة الليل وكنت أبكي على بكائها" إلى أن وجد طريقة لتهدئتها فبات يضعها في السيارة ويتجول بها في طرقات القرية حتى تتوقف عن البكاء.

تقدم إبراهيم بطلب للتكفل بتربية الطفلة أمام السلطات المحلية في إدلب التي تمنع التبني، على غرار كافة المناطق السورية على تعدد السلطات فيها.

وفي المناطق الخارجة عن سيطرة الحكومة السورية في إدلب، يسجل الطفل المجهول النسب بحسب المنطقة التي عثر عليه فيها، ويمنح معلومات شخصية وهمية، مثل الشهرة واسم الوالدين.

وتبلغ هبة الله اليوم 3 أعوام، وقد كبرت بين أولاد إبراهيم وأحفاده وباتت جزءا لا يتجزأ من عائلته، حتى "أنها مدللة أكثر من الأطفال الآخرين"، على حد قوله.

يجهش إبراهيم بالبكاء حين يروي قصة الطفلة الصغيرة التي تناديه "جدو" مثلما يفعل أحفاده، ويروي أنه أوصى أولاده في حال وفاته بشكل مفاجئ أن "ترث هبة الله" كما يرثون، وإن كانت لا تحمل اسم العائلة.

ويضيف: "أشكر كل شخص يجد طفلة ليس لها أحد ويؤويها".

"الحرب هي السبب"
ليست ظاهرة التخلي عن الأطفال جديدة في سوريا، لكن الحرب وتداعياتها فاقمتها، وفق تقرير بحثي ومسؤولين محليين.

ويقول المسؤول في الشؤون المدنية في إدلب عبدالله عبدالله: "دفعت ظروف الحرب القاسية الإنسان إلى أن يتخلى عن فلذة كبده".

ويشير إلى أن مجهولي النسب يرسَلون إلى دور الأيتام، حيث يبقون فيها أو يتكفل بهم أحد الأشخاص بشروط، بينها أن يكون متزوجا لضمان أن ينشأ الطفل ضمن أسرة، وأن يتمتع بقدرة مادية للإنفاق عليه، وأن "يكون من أصحاب السمعة المشهود لها".

ومنذ إنشائه عام 2019، استقبل مركز "بيت الطفل" 26 طفلاً حديثي الولادة تركوا في أماكن مختلفة، بينهم 9 عام 2023 وحده، وفق ما يقول مدير البرامج فيصل الحمود لـ"فرانس برس".

يستعيد الحمود أصعب اللحظات عام 2021 حين استقبل المركز طفلة لا يتجاوز عمرها بضع ساعات وجدت تحت شجرة زيتون حين كانت "قطة تهرش وجهها".

ويقول: "كانت الدماء تسيل من وجهها، قبل أن يهتم المركز بعلاجها حتى تكفلت أسرة باحتضانها".

ويقع على عاتق المركز تقييم حال الأطفال في أسرهم الجديدة "لضمان عدم الاتجار بهم أو تعرضهم لأي خطر"، وفق الحمود الذي يشكو نقص الدعم لقطاع حماية الأطفال، ويرى أن "الحرب هي السبب الأول لما وصل إليه السوريون".

ويضيف: "الطفل ليس له أي ذنب، إنما هو ذنب الحرب والعائلات (...) هؤلاء الأطفال هم ضحايا" ويجدر التعامل معهم كباقي أفراد المجتمع.

الأرقام في ارتفاع
أحصى مركز "سوريون من أجل الحقيقة والعدالة"، الذي يوثق انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا ومقره الولايات المتحدة، العثور على أكثر من مئة طفل حديث الولادة في 2021 و2022 في مناطق مختلفة، لكنه اعتبر أن الرقم لا يعكس الواقع مقارنة مع حجم الظاهرة.

ويوضح المركز: "جرى توثيق حالات قليلة لأطفال تم التخلي عنهم" قبل اندلاع النزاع، لكن الأرقام ارتفعت "بشكل هائل" خلال الحرب.

وعدد أسباب عدة تدفع بالوالدين، خصوصا النازحين منهم، للتخلي عن أطفالهم، بينها الفقر وانعدام الأمن ونقص المأوى وغياب الاستقرار، والزواج المبكر.

وأفادت إحدى العاملات في مجال حماية الطفل في إدلب، وفق تقرير للمركز، بأن 20% من الحالات التي وثقتها ناتجة عن تعرض "النساء لابتزاز جنسي أو علاقات غير شرعية".

ووثق المركز ومسؤولون محليون العثور على أطفال في أماكن متنوعة، منهم من كان مريضا أو عاريا أو من ترك ملفوفا بغطاء.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع