أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
أردني أضاع هويته تم تقديم شكوى ضده بإفساد رابطة زوجية .. ما القصة؟ (فيديو) إيكونوميست: مروان البرغوثي الثاني على قائمة حماس .. فهل سترضى إسرائيل بالإفراج عنه؟ منصور: إن استمرت الفجوة بين الناس سيموت الفقير بالسرطان ويُشفى الغني (فيديو) مقدما نصيحة لمن سيرأس أمريكا .. المعشر يعلق لـCNN على مسار الانتخابات في الولايات المتحدة بمشاركة دول عربية .. مزاعم عبرية عن خطة أمريكية لتشكيل "قوة حفظ سلام" في غزة بلباس عربي وشماغ أحمر .. نشامى يرفعون علم الأردن وسط باريس صحيفة عبرية .. نتنياهو “أسوأ زعيم يهودي منذ أكثر من ألفي عام” "منتجي الخضار والفواكه" يلتقون وفدا فلسطينيا زراعيا الاحتلال يكشف عن "وثائق" تحدث السنوار فيها عن "المشروع الكبير" قبل أشهر من 7 أكتوبر الأمير فيصل يحضر حفل افتتاح الألعاب الأولمبية الفريق العسكري الأردني يتسلق عاشر أعلى جبل في العالم – صور كمائن الموت .. ماذا فعلت "القسام" بجنود الاحتلال في رفح؟ (شاهد) إطلاق حملة “معركة وجود” لدعم محاربي السرطان أمطار غزيرة تفاقم معاناة النازحين شرق السودان. بني مصطفى: شمول 15 ألف أسرة جديدة بالمعونة الوطنية العام الجاري اشتباكات بين أمن السلطة ومواطنين وأفراد من كتيبة طوباس. نتنياهو سيحسم أمر إقالة غالانت الأحد وساعر الأقرب لخلافته. أطباء أميركيون لبايدن : الضحايا بغزة قد يتجاوزون 92 ألفا. مدير (إف بي آي) يشكك بإصابة ترمب برصاصة وطبيبه يرد. نتنياهو يرسل وفدا إلى محادثات في روما بشأن غزة.
الصفحة الرئيسية ملفات ساخنة عبدالهادي راجي يريد أن يغير المهنة من صحافي إلى...

عبدالهادي راجي يريد أن يغير المهنة من صحافي إلى تاجر مخدرات..والسبب

عبدالهادي راجي يريد أن يغير المهنة من صحافي إلى تاجر مخدرات .. والسبب

11-05-2023 12:34 AM

زاد الاردن الاخباري -

كتب : عبدالهادي راجي المجالي - قرأت في المواقع أمس أن الأمن العام ألقى القبض على مطلوب خطر بحقه (43) طلبا أمنيا.. من بينها, السطو, ومحاولة قتل..والترويع, والتجارة غير المشروعة...الخ.
كل التهم التي وجهت لي في حياتي (بتخزي), كلها تتعلق بالذم والقدح والتشهير.. وهنالك تهم متعلقة بقطع الإشارة حمراء, ولا أنسى شركة أورنج فهم يطالبونني بـ (156) دينارا, تهم منحطة لترقى لمستوى الجريمة المنظمة أبدا... حتى أنني طلبت قبل أعوام للمحكمة كشاهد.. وقدمت شهادتي, وقال لي المحامي الذي طلبني من أجل الشهادة لصالح زميل تعرض لهجوم شرس من زميل اخر, قال لي المحامي: (ضيعتنا.. الله ايسامحك).

كان حلمي أن أحظى بتهم (بترفع الراس), مثل هذا الذي اصدر عنه جهاز الأمن العام بيانا.. يليق بسيرته, كان حلمي أن أصنف كمطلوب خطر.. وأدخل المحكمة مرفوع الرأس ومكبلا بالجنازير, وفي لحظة اقتيادي للسجن أشاهد أحد الذين شهدوا ضدي في قضية تهريب مثلا.. وأقول له: (بس اطلع بفرجيك)... كان بودي, أن تنشر المواقع بعض التفاصيل عن التحقيقات التي أجريت معي مثلا, وتظهر تورط مجموعة من النافذين في البلد معي.. وعلى رأسهم نقيب الفنانين محمد العبادي.
المشكلة أن المقاييس الاجتماعية انقلبت لدينا, لو سألت جيل الشباب عن (بابلو أسكوبار) كلهم سيعرفونه وسيسردون لك بعض التفاصيل من حياته, وكيف كان يمتلك إذاعة خاصة لبث أسعار المخدرات.. بالمقابل لو سألتهم عن (نعوم تشومسكي).. حتما لن يعرفه أحد.
إن أخطر ما يحدث في مجتمعنا هو انقلاب المعايير, فأنت حين تعرف مثلا أن موظفا دخل السجن من أجل رشوة وفيما بعد بنى بيتا ضخما, تجد أن نسبة كبيرة من المجتمع تشد على يده باعتباره (زبط حاله) و(فهم الطابق).. وحين تسمع بوفاة مدير عام سابق اشتهر بالأمانة والزهد والحرص على المال العام.. تجد أن البعض وفي المرور على مناقبه وسيرته... يصفونه بأنه كان مسكينا و(مسخم وملطم).. ولم يعرف كيف (ايزبط حالو)..
انقلاب المعايير هو أخطر ما يحدث في مجتمعاتنا، اتذكر الزميل أحمد ذيبان الذي كان يعمل صحفيا محترفا في «الرأي", فقد أصدر كتابا مهما قبل سنوات طويلة وهو (النفاق والسلطة).. عرض فيه مادة تاريخية موثقة وجميلة, عن النفاق.. وعن المنافقين, عرض فيه مرضا من أمراض المجتمعات العربية... وكم كنا حين نجلس نتداول تفاصيل من الكتاب ونغوص في عقل أحمد ذيبان.. وعبقريته في إنتاج هذا الكنز, والغريب أن مدونا تافها قد يضع أغنية على صفحته تأخذ ألوف المشاهدات.. بالمقابل هذا الجيل لم يكلف نفسه عناء قراءة ولو صفحة واحدة من كتب أحمد ذيبا?..
لا تلوموني إذا ندمت على السنوات التي سبقت من العمر, فلو كنت مطلوبا ومجرما.. ربما سيصف المجتمع ظاهرتي بالقول: (كان زلمة).. بالمقابل حين تصبح كاتبا في مجتمعنا فإن الأوصاف التي تلصق بك في السوشيال ميديا هي: سحيج, متلون, منافق, كتاب التدخل السريع.. هل يجرؤ أحد في مجتمعنا أن يقول عن صاحب (43) جريمة (سحيج).. حتما لا لن يجرؤ أحد على ذلك, بل سيقابلونه حين يلتقون به بجملة: (جيرة الله ع العشا)..
بصراحة أريد أن أغير المهنة, من صحفي.. إلى تاجر مخدرات, أنا على استعداد للانخراط في (الكار)... على الأقل هذه المهنة تضمن لي بأن لا يصفني المجتمع بكلمة: (سحيج).








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع