زاد الاردن الاخباري -
قال العين السابق، الكاتب طلال الشرفات، إن اجتماع عمّان، المقرر عقده اليوم الإثنين، يعد حلقة من حلقات العمل العربي المشترك؛ لغايات معالجة بعد سوريا عن محيطها العربي.
وأضاف الشرفات مساء الأحد، أن اجتماع الغد، الذي يضم وزراء خارجية السعوديّة والعراق ومصر وسوريا، بالإضافة إلى وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، يعد استكمالا لاجتماع الرياض، الأمر الذي يؤكد أن القضايا العربية يتوجب أن تحل عربيًا.
ولفت إلى أن المحيط الإقليمي بات أكثر هدوءً، عقب التواصل المملكة العربية السعوديّة والجمهورية الإيرانية الإسلامية، مشيرًا إلى أن الاجتماع يأتي لتفكيك الاشتباكات والتدخلات الإقليمية.
ونوه إلى وجود بعض القضايا العالقة التي تحتاج إلى رؤية سوريا، بالإضافة إلى إعادة المسار العربي بالنسبة لدمشق حتى يكون الحوار موجودًا، بحيث يمكن مناقشة القضايا بعقلانية بعيدًا عن المقاطعة.
وقال، "الكثير من المسائل ستناقش يوم الغد، وأصبحت المواجهة مباشرة بين الأطراف العربية، بحيث تطرح القضايا دون وجود وساطات وليس من غير حجاب".
وبين، "العلاقات الأردنية السورية هي علاقات متجذرة وقديمة وسوريا هي عمق للأردن، والأردن عمق استراتيجي لسوريا، وهي منفذها للخليج؛ لذا ستكون لعمان أدوار فعالة في هذا الملف، بالإضافة إلى السعوديّة ومصر والعراق".
وأشار إلى أن العلاقة العراقية الإيرانية الواسعة فيما يتعلق بمسألة كبح جماح العناد ربما "هنا وهناك"؛ لذلك الالتقاء في المنتصف لحل القضايا العالقة.
ونوه إلى أن الأردن يستضيف على أرضه مليون ونصف لاجئ، معتبرًا أنها قضية شائكة وأصبحت تثقل الاقتصاد الأردني بشكل كبير جدا، بالإضافة إلى المسائل الأمنية على الحدود الأردنية كانت قضية شائكة في ظل وجود الميلشيات الإيرانية، "فاعتقد أن هذه المسألة احدى القضايا التي سيجري بحثها".
ووصل وزير خارجية المملكة العربية السعودية الأمير فيصل بن فرحان، والمصري سامح شكري والعراقي الدكتور فؤاد حسين إلى العاصمة الأردنية عمان، مساء الأحد.
ويأتي وصول وزراء خارجية الدول الثلاثة لحضور الاجتماع العربي المنتظر مع وزير خارجية سوريا فيصل المقداد، وبحضور وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي.
الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية وشؤون المغتربين السفير سنان المجالي كان قد قال إن هذا الاجتماع يأتي استكمالا للاجتماع التشاوري لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والأردن والعراق ومصر الذي استضافته المملكة العربية السعودية في جدية يوم 14 نيسان.
وأضاف المجالي،" وكذلك للبناء على الاتصالات التي قامت بها هذه الدول مع الحكومة السورية وفي سياق طروحاتها، والمبادرة الأردنية للتوصل لحل سياسي للأزمة السورية".