أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الخميس .. طقس دافئ وفرصة للأمطار "حماس": الورقة الأخيرة التي وصلتنا أفضل مقترح يقدم لنا الحرب النووية .. 72 دقيقة حتى انهيار العالم اعتراف أسترازينكا يثير المخاوف والتساؤلات في الأردن مغردون يفسرون إصرار نتنياهو على اجتياح رفح ويتوقعون السيناريوهات صدور قانون التخطيط والتعاون الدولي لسنة 2024 في الجريدة الرسمية الملك يعزي رئيس دولة الإمارات بوفاة الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان جلسة حوارية تدعو الأردنيات لتعزيز حضورهنّ ومشاركتهنّ بانتخابات 2024 إعلام عبري: فقدان إسرائيليين في البحر الميت الزرقاء .. إسعاف مصابين إثر مشاجرة عنيفة شاهد بالفيديو .. البحث الجنائي يضبط مطلوبا خطيرا جدا في البلقاء قناص سابق في جيش الاحتلال: قتلنا الأطفال والنساء وأطلقنا كذبة “الدروع البشرية لحماس” "أكيد": تسجيل 71 إشاعة الشهر الماضي القسام تقصف قوات الاحتلال في "نتساريم" 3 مرات اليوم إلغاء اتفاقية امتياز التقطير السطحي للصخر الزيتي السعودية وأمريكا تصيغان اتفاقيات تكنولوجية وأمنية مشتركة. طبيبات يعرضن تجاربهن في مستشفيات قطاع غزة بريطانيا تبدأ احتجاز المهاجرين لترحيلهم إلى رواندا. الرئيس الكولومبي يعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع تل أبيب السيارات الكهربائية في الأردن بين جدل الشراء وانخفاض الأسعار
الصفحة الرئيسية من هنا و هناك كيف انفجر عدد سكان الهند ليتجاوز الصين؟

كيف انفجر عدد سكان الهند ليتجاوز الصين؟

كيف انفجر عدد سكان الهند ليتجاوز الصين؟

29-04-2023 09:37 AM

زاد الاردن الاخباري -

تظهر أحدث بيانات الأمم المتحدة أنه بحلول نهاية، هذا الأسبوع، سيكون لدى الهند عدد أكبر من الناس مقارنة بالصين، مما يمثل تحولا تاريخيا في التركيبة السكانية العالمية.

وبنهاية أبريل، ستتجاوز الهند الصين من ناحية عدد السكان، لتغدو الدولة الأكثر اكتظاظا بالسكان في العالم بنحو 1,43 مليار نسمة.

وتشير تقديرات تقرير حالة سكان العالم لعام 2023 الصادر عن صندوق الأمم المتحدة للسكان إلى أن عدد سكان الهند سيصل إلى 1.4286 مليار مقابل 1.4257 مليار للصين.



الصين تفقد مكانتها

نشأ معظم العالم مع حصول الصين على لقب أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان، ولكن عقودا من السياسات التقييدية التي تقصر العائلات على طفل واحد أدت إلى تباطؤ معدل المواليد في الصين بشكل كبير، مما سمح للهند بالمضي قدما، وفقا لشبكة "سي إن إن" الإخبارية.

تراجع عدد سكان الصين العام الماضي لأول مرة في ستة عقود، وهو تحول تاريخي من المتوقع أن يمثل بداية فترة طويلة من الانخفاض في أعداد المواطنين، الأمر الذي سيكون له تداعيات كبيرة على اقتصادها والعالم، وفقا لـ"رويترز".

وبحسب الأرقام الرسمية التي نشرت في مطلع السنة، فان عدد سكان الصين تراجع السنة الماضية للمرة الأولى منذ 1960-1961، بعد مجاعة بدأت عام 1959 خلفت عشرات ملايين الوفيات إثر القفزة العظيمة الى الأمام"، الحملة الاقتصادية الكبرى التي اعتمدها الحزب الشيوعي الصيني في 1958، وفقا لـ"فرانس برس".

من المفارقات فإن هذا التراجع في عدد السكان في الصين يأتي رغم تخفيف سياسة تحديد النسل في السنوات الماضية.

قبل عشر سنوات، لم يكن يحق للأسرة الصينية سوى إنجاب طفل واحد، ومنذ عام 2021، بات بإمكانها إنجاب ثلاثة أطفال.

هذا التراجع ينسب عموما إلى كلفة المعيشة التي ارتفعت كثيرا في الصين وكذلك كلفة تعليم الطفل، كما أن ارتفاع مستوى تعليم المرأة أدى إلى تأخير الحمل.



كيف زاد عدد سكان الهند إلى هذا الحد؟

ليس من المستغرب أن الخصوبة هي المفتاح لفهم دوافع ارتفاع أو انخفاض عدد سكان الدولة.

ولكن وفقا للحكومة الهندية، فقد انخفض معدل الخصوبة الإجمالي في الهند إلى 2.0 في أحدث فترة تقييم على مستوى البلاد من 2019 إلى 2021، انخفاضا من 3.4 من عام 1992 إلى 1993، حسب "سي إن إن".

ويقول كبير الباحثين في المعهد الفيدرالي لأبحاث السكان، فرانك سواكزني، "عندما ينخفض معدل الخصوبة، يستمر السكان في النمو لعدة عقود".

لذلك، حتى مع معدل الخصوبة البديل أو دون الإحلال سيستمر عدد سكان الهند في النمو ببطء بسبب العدد الكبير من النساء اللائي يدخلن سنوات الإنجاب.



النمو السكاني يتباطأ في الهند

ورغم أن الهند والصين ستشكلان أكثر من ثلث عدد سكان العالم المقدر بنحو 8.045 مليار نسمة، فإن النمو السكاني للعملاقين الآسيويين يتباطأ، وبوتيرة أسرع بكثير في الصين منها في الهند.

وربما تكون الهند قد تجاوزت الصين في إجمالي عدد السكان، لكن بيانات الأمم المتحدة تظهر أيضا أن معدل نموها قد تباطأ.

وبين عامي 1971 و 1981، كان عدد سكان الهند ينمو بمعدل 2.2 بالمئة كل عام، ومن 2001 إلى 2011، تباطأ ذلك إلى 1.5 بالمئة وهو أقل الآن.

ووفقا لتوقعات الأمم المتحدة، من المتوقع أن يبلغ عدد سكان الهند ذروته عند حوالي 1.7 مليار نسمة في عام 2064.

وفي الوقت الحالي، فإن أكثر من 40 بالمئة من سكان البلاد تقل أعمارهم عن 25 عاما، ومتوسط العمر التقديري في عام 2023 هو 28، وهو ما يقرب من عقد من الزمن أصغر من الصين، وفقا لبيانات الأمم المتحدة.



قوة عاملة ضخمة

في عام 2021، بلغ عدد السكان في سن العمل في الهند أكثر من 900 مليون نسمة ومن المتوقع أن يصل إلى مليار خلال العقد المقبل، وفقا لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD).

هذه القوة العاملة الضخمة، وذات الأجور المنخفضة نسبيا، ليست شابة فحسب، بل إنها تتحدث الإنجليزية إلى حد كبير ولديها معرفة رقمية ولديها سمعة طيبة في ريادة الأعمال، مما يجعل البلاد نقطة جذب كبيرة للشركات الغربية التي تبحث عن مركز تصنيع بديل للصين.

ولكن من المتوقع أن تتباطأ مساهمة الهند في نسبة السكان في سن العمل في العالم في العقود القادمة، مما يفسح المجال أمام السكان الأصغر سنًا من العمال الخارجين من أفريقيا.

قد يكون للهند نصيب الأسد من الأشخاص في سن العمل اليوم، لكن الخبراء يقولون إن الأمة بحاجة إلى سياسات قوية للاستفادة من شبابها.

وتقول مديرة المجلس الوطني للبحوث الاقتصادية التطبيقية والأستاذة في جامعة ميريلاند، سونالدي ديساي، "عدد كبير من الناس لا يكفي، نحن بحاجة إلى وضع خطة شاملة".

وتضيف" نحن بحاجة إلى أشخاص لديهم المهارات اللازمة لشغل بعض الوظائف عالية القيمة واقتصاد ينتج هذه الوظائف عالية القيمة".

وتقول المدير التنفيذي لمؤسسة السكان في الهند، بونام موتريجا، إن معالجة الفجوة "أمر حتمي بالنسبة للهند للتقدم لتحقيق تطلعاتها في أن تكون دولة متقدمة".



ما التالي للهند؟

على الرغم من أنها لا تزال واحدة من أفقر دول العالم من حيث نصيب الفرد، إلا أن الهند تتقدم في جداول الترتيب الاقتصادي العالمي.

واقتصادها الذي يقارب 3.5 تريليون دولار هو الآن خامس أكبر اقتصاد في العالم ومن بين الأسرع نموا، حسب "سي إن إن".

في عام 2023، يتوقع البنك الدولي أن تتفوق الهند في الأداء على جميع الاقتصادات الرئيسية الأخرى بنمو 6.6 بالمئة، مقارنة بـ 4.3 بالمئة للصين و 0.5 بالمئة فقط للولايات المتحدة.

ومن المتوقع خلال السنوات العشر القادمة أن تصبح الهند ثالث أكبر اقتصاد في العالم بإجمالي ناتج محلي بقيمة 10 تريليون دولار بحلول عام 2035.

ومع ذلك، وعلى الرغم من ثروات الهند، إلا أنها ليست موزعة بالتساوي.

لا يزال الفقر حقيقة يومية لملايين الهنود، ويقول الخبراء إنه بينما يوجد في البلاد عدد كبير من الشباب المستعدين والراغبين في العمل، مقارنة بالدول الأخرى، تظهر الأرقام أنه لا توجد وظائف كافية لهم.

وتقول الزميلة الزائرة في مركز أبحاث السياسات، سابينا ديوان، إن النمو السكاني يمكن أن يكون "قوة إنتاجية هائلة للاقتصاد" لكن النمو الاقتصادي "يتوقف على توفير وظائف عالية الجودة ومنتجة وذات أجر جيد".

ويبدأ ذلك بزيادة الاستثمار في التعليم بعد المدرسة الابتدائية، وخاصة بالنسبة للنساء.

ومن جانبها تقول موتريجا "نحن بحاجة إلى تعزيز نظام التعليم الثانوي لدينا، وجعله أكثر أمانا وأقرب إلى مكان وجود الفتيات، لأن العديد من الآباء لا يرسلون بناتهم إلى المدارس الثانوية، البعيدة، بسبب القضايا الأمنية".



مشاركة متدنية للمرأة في سوق العمل

وتظهر بيانات البنك الدولي أنه بمجرد تركهن المدرسة، كان مستوى مشاركة المرأة في القوى العاملة 19 بالمئة فقط في عام 2021.

وتقول ديساي إن الهند لا تحتاج فقط إلى سياسات أفضل لتشغيل النساء، بل إنهن بحاجة إلى ضمان قدرتهن على البقاء هناك. ومن أجل ذلك، هناك حاجة إلى مزيد من الخيارات لوسائل منع الحمل المؤقتة لمنح النساء مزيدا من السيطرة على الإنجاب، على حد قولها.

ومن جانبها ترى موتريجا أن التعليم هو أفضل حبوب منع الحمل التي يمكن أن تعطى للمرأة.

وإذا لم تحقق الهند التوازن الصحيح، فإنها تخاطر بتبديد الميزة الكبيرة المتمثلة في كونها أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان ولديها أكبر حصة في العالم من رأس المال البشري في سن العمل، وفقا لحديث سابينا ديوان.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع