استقالة خريسات و الزيود من قيادة جبهة العمل الاسلامي

زاد الاردن الاخباري -

اكد الامين العام لحزب جبهة العمل الاسلامي الدكتور اسحق الفرحان استقالة عضوين من اعضاء المكتب التنفيذي للحزب هما نائبه ابراهيم خريسات ومسؤول الملف الوطني محمد الزيود.
 

وقال الفرحان ان مجلس الشورى الذي سينعقد السبت المقبل "سيبت في الاستقالات وله ان يقبلها او يرفضها".من جهته اكد الزيود ان الاستقالات جاءت على خلفية اتخاذ المكتب التنفيذي لقرار "حرمان نحو 200 عضو من المشاركة في انتخابات مجلس الشورى خلافاً للنظام الاساسي للحزب".ولفت الى ان المكتب التنفيذي "المؤقت" حث و"منذ بداية توليه لمهامه فروع الحزب على زيادة العضوية ،فاخذت بعض الفروع الامر على محمل الجد بينما تلكأت فروع اخرى".وشدد الزيود على ان "المكتب اعتمد الاعضاء الجدد ولدى مناقشته لما اعتبره بعض الاعضاء زيادة غير طبيعية في العضوية طلب استشارة اللجنة القانونية التي افادت بان حرمان اي عضو من المشاركة في الانتخابات مخالف للنظام الاساسي".

ولفت الى انه تقدم بطعن في القرار الاداري للمكتب التنفيذي لدى المحكمة المركزية في الحزب مطالباً بـ"ابطال هذا التجاوز على النظام الاساسي".من جهته اكد الفرحان ان قرار منع الاعضاء المنتسبين بعد الأول من كانون الاول الماضي من المشاركة في الانتخابات "قطعي"،مشيراً الى انه "من غير المنطقي مشاركة عضو لم يتعرف على انظمة الحزب في اختيار قيادته".

ولفت الفرحان الى ان القرار اتخذ بسبب "انتساب عدد كبير من الاعضاء خلال هذا الشهر بالذات"،مشيراً الى ان بعض الفروع وصلت الزيادة فيها الى حد "تضاعف العدد".لكن الامين العام اكد انه-وعلى الرغم من القرار-فان نحو ثلثي الاعضاء المنتسبين خلال 2009 م سيشاركون في انتخاب اعضاء مجلس الشورى.واوضح بان الاعضاء الذين لن يشاركوا في الانتخابات لا يزيدون عن 200 عضو،لافتاً الى ان عضويتهم في الحزب معتمدة.ولفت الفرحان الى ان المكتب التنفيذي بصدد الطلب من مجلس الشورى تعديل النظام الاساسي بحيث لا يتسن للعضو الذي لم يمض على انتسابه سنة كاملة المشاركة في انتخاب اعضاء المجلس.
 

الامين العام السابق للحزب زكي بني ارشيد اكد عدم رغبته بالترشح لتولي منصب الامين العام ،لافتاً الى ان "الحزب يمر في مرحلة حرجة".،وتابع موضحاً"الاولوية هي المحافظة على وحدة ومؤسسية الحزب".واعتبر ان ما وصفه بـ"الخروج" على النظام الاساسي للحزب "سابقة يمكن ان تفضي الى نتائج خطيرة يتحمل مسؤوليتها من تجرؤوا على مثل هذه الخطوة".

وكان رئيس مجلس شورى حزب جبهة العمل الاسلامي حمزة منصور قد اكد سابقاً بان قرار المكتب التنفيذي استثناء المنتسبين الى الحزب بعد الأول من كانون الاول الماضي من المشاركة في انتخابات مجلس الشورى يحتاج الى دراسة داخلية.واشار الى ان مجلس الشورى سيعقد جلسة عادية يوم السبت 20 من الشهر الجاري سيناقش خلالها هذا القرار ،اضافة لتقارير المكتب التنفيذي السياسية والادارية والماليةوفيما يتعلق بتعديل النظام الاساسي اكد منصور ان هذا البند "غير مدرج على جدول اعمال الجلسة" ،اذ "لم يتم التوافق بين مكتبي الشورى والتنفيذي على ادراجه"،غير انه لم يستبعد ان يتم ادراج طلب بهذا الخصوص لاحقاً.

و اكد منصور ان مجلس الشورى "سيد نفسه" والتالي "اذا رأى المجلس ان هنالك ضرورة لتأجيل الانتخابات فمن حقه ذلك" ،لافتاً الى ان صلاحيات المؤتمر العام للحزب "محصورة في اقرار السياسات العامة وانتخاب 10% من اعضاء مجلس الشورى".وحول احتمالية ان يعمد "الشورى" الى تمديد فترة ولايته،قال منصور"اظن ان الامور طبيعية ،الا اننا حريصون على توافق قيادة الحزب واستقراره".

البوصلة