أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الخميس .. طقس دافئ وفرصة للأمطار "حماس": الورقة الأخيرة التي وصلتنا أفضل مقترح يقدم لنا الحرب النووية .. 72 دقيقة حتى انهيار العالم اعتراف أسترازينكا يثير المخاوف والتساؤلات في الأردن مغردون يفسرون إصرار نتنياهو على اجتياح رفح ويتوقعون السيناريوهات صدور قانون التخطيط والتعاون الدولي لسنة 2024 في الجريدة الرسمية الملك يعزي رئيس دولة الإمارات بوفاة الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان جلسة حوارية تدعو الأردنيات لتعزيز حضورهنّ ومشاركتهنّ بانتخابات 2024 إعلام عبري: فقدان إسرائيليين في البحر الميت الزرقاء .. إسعاف مصابين إثر مشاجرة عنيفة شاهد بالفيديو .. البحث الجنائي يضبط مطلوبا خطيرا جدا في البلقاء قناص سابق في جيش الاحتلال: قتلنا الأطفال والنساء وأطلقنا كذبة “الدروع البشرية لحماس” "أكيد": تسجيل 71 إشاعة الشهر الماضي القسام تقصف قوات الاحتلال في "نتساريم" 3 مرات اليوم إلغاء اتفاقية امتياز التقطير السطحي للصخر الزيتي السعودية وأمريكا تصيغان اتفاقيات تكنولوجية وأمنية مشتركة. طبيبات يعرضن تجاربهن في مستشفيات قطاع غزة بريطانيا تبدأ احتجاز المهاجرين لترحيلهم إلى رواندا. الرئيس الكولومبي يعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع تل أبيب السيارات الكهربائية في الأردن بين جدل الشراء وانخفاض الأسعار
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام خطة عويس،نحو خلق مناخ للإبداع والتميز

خطة عويس،نحو خلق مناخ للإبداع والتميز

08-09-2011 01:37 AM

خطة عويس،نحو خلق مناخ للإبداع والتميز
كتب:رزق الشبول
خطة وزير التعليم العالي الدكتور وجيه عويس بمجملها تشكل ضمانة أساسية لخلق روح الإبداع والتميزالذي غيّب منذ عقود عن الجامعات،بسبب سياسات خاطئة حملها سلفه حينما وجدوا في مكان ليس من مقاسهم.
منذ دخوله للوزارة وهو يحمل خبراته الكافية والإدارة المميزة حينما كان رئيسا لإحدى أهم الجامعات، والتي صنع منها مستقبلا جعلتها تحتل رقما مميزا في تقييم الجامعات العالمية وأصبحت منافسة لأعرق الجامعات، وها هو اليوم يخرج علينا بمقترحات إن لم تكن قرارات صائبة تصب جميعها في مرمى\"صحة التعليم\" بعد أن فقد صحته وعانى أمراضا نتيجة قرارات مجحفة،وهي كالعادة سياسة رامية للمصلحة العامة،وفيها تنضوي روح الإبداع والتنافس،الذي اختبئ خلف ستائر الواسطة والمحسوبية،وأصبح الشخص الغير مناسب في المكان المناسب قاعدتا بلا استثناء.
بالمجمل فإنها خطة قصيرة المدى،ويستطيع القاصي والداني بعد ان توضح له البصم بالعشرة عليها،وهي إقصاء وحدة \"القبول الموحد\"من تحديد قبولات الجامعة وجعل قبول الطلبة مباشرة من خلال الجامعة،وهي السياسية التي تضمن\"تحقيق رغبة الطلبة ومقدرتهم العلمية\" وقدرته على احتضان تخصصه والإبداع به،وهو الأمر الذي يعاني منه نسبة كبيرة من الطلبة في معظم الجامعات،نتيجة سياسة خاطئة جعلتهم في تخصص لايقع بمستوى الطموح والآمال أو بمستوى القدرات العلمية.
ترك قبول الطلبة بيد الجامعات وإقصائها من وحدة \"القبول الموحد\" خطوة جيدة للتغلب على كافة معيقات ما بعد التخرج والمتمثلة في عدم وجود فرص عمل،وعدم المقدرة على العمل نتيجة عدم الإبداع في التخصص،وعدم الموائمة بين الجانب النظري والعملي للتخصص،وهي أسباب بات الكثير يعاني منها ويصحو لها ما بعد التخرج وتبقى غصة في حلوق الأهالي والأسر التي كانت تحلم بأبنائها وبناتها بالوظيفة المميزة ما بعد التخرج ،حتى بات الامر يشكل قلقا على الدولة،مما حدى الأمر للاعتراف بأنّ هنالك تخصصات مشبعة وهنالك تخصصات لا حاجة لها،وهنالك تخصصات مستحدثة
لاتختلف بجوهر المضمون شيئا وإنما بالمسمى عن تخصصات شبيهه لها.
المقترح الآن والذي طالبت به بعض النخب الأكاديمية سابقا في بعض الجامعات هو أن يتم قبول الطلبة حسب معدلاتهم في الجامعة وليس في التخصص وأن تكون الجامعة هي من تحدد التخصص للطالب تبعا لفحوصات وإجراءات قبول وآليات تتمحور في معرفة ماهو التخصص الذي يريده الطالب،وماهي قدراته العلمية، وبناءا على ذلك توزع التخصصات كلا حسب مقدرته العلمية ورغبته ،بعد إيجاد المقدرة الجامعية على استيعاب الأعداد المطلوبة،وهوالأمر الذي يجعل وجود بيئة جامعية تخلق طقوسا من الإبداع والتميز للطالب،أفضل من أن يبقى الطالب نادما على اختيار ليس من صنع يده بل صنعه
له حاسوب بعد أن وقع الاختيار على احد الخانات الثلاثون ،أو خارجها وكأنّ العملية ورقة يانصيب ولا يعرفون بأنها مستقبل طالب.
على ضوء ذلك فان المقترح على طاولة النقاش لأخذ الموافقة عليه،هو أن يتم قبول الطالب بالجامعة وبعد مدة دراسية ووفقا لتحصيله العلمي يتم قبوله أو رفضه،ورفضه هنا لايعني بالضرورة طرده وانما قبوله بتخصص أدنى من التخصص السابق،وبما لايضيع عليه أية ساعات دراسية درسها، بما يعزز وجود طلبة مبدعون وقادرون على تخطي صعاب متطلبات التخصص الجامعي وعبور المرحلة دون أية معيقات،وليخرج لدينا نخبة من الطلبة المميزون.
والسيناريو الآخر المقترح هو أن يتم عقد امتحان قبول للطالب في التخصص بحيث يخصص لتحصيل الطالب في المواد الأساسية للتخصص الذي قبل فيه نسبة 90% في حين لمعدل الثانوية نسبة10% وهذه المقترحات ليست بالضرورة تطبيقها على جميع التخصصات.
أكبر دليل على نجاح هذه العملية ما فعلته جامعة اليرموك حينما أمر جلالة الملك خلال زيارته لجامعة اليرموك عام2008 ببناء كلية الإعلام،ورفدها بالأجهزة والمعدات وتحويلها من قسم الصحافة والإعلام الى كلية إعلام تحتوي على ثلاثة تخصصات،فان دخول التخصص لم يكن ضمن \"القائمة الموحدة\" وإنما طلب يقدم في جامعة اليرموك بعدها يتم إخضاع المتقدم إلى امتحان تحريري ومقابلة شخصية تختصان في الإعلام ومعلومات عامة،وعلى تلك الأساس قبل البعض ولم يقبل الآخر،ربما أنها كانت مجرد تجربة ولكنها أخذت نجاحا كبيرا حينما وجدت تلك الدفعة مبدعة في الجانب
العملي والنظري معا اكبر من الدفع التي سبقتها واللاحقة لها، فكيف لو كان هنالك قرار اختيار بعد دراسة عدة فصول دراسية ،فماهي طبيعة ونوعية الخريجين،حتما سيكونوا ذوو كفاءة ومقدرة على العمل أكثر من الذي دخل تخصص على طريقة اليانصيب.
بلا أدنى شك،فان هنالك توصيات يجب ايصالها الى مجلس التعليم العالي من قبل الأكاديميين والطلبة الجامعيون عبر مقترحات للخطة المقبلة،حتى لانسقط مرة أخرى في \"حفرة الأخطاء الجامعية\" وهفوات الماضي،وهذه المقترحات يتم دراستها دراسة متأنية والأخذ ما هو مناسب حتى يتم تطبيقه،والأخذ به،وذلك لضمان جودة نوعية الخريجين .
rezegrak@yahoo.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع