أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
اقتحامات واعتقالات بالضفة وأهالي بيتا يتصدَّون للمستوطنين 34622 شهيدا و77867 مصابا بالعدوان الإسرائيلي على غزة إعلام إسرائيلي: جيشنا انهار في 7 أكتوبر رغم تدريباته لمنع هجوم مماثل حراك الجامعات المؤيد لفلسطين يمتد من اليابان إلى المكسيك تشكيل خلية أمنية بالخرطوم ونائب البرهان يزور جوبا إسعاف 1174 حالة خلال 24 ساعة بالأردن إيران: الإفراج عن طاقم سفينة مرتبطة بإسرائيل ارتفاع التضخم في تركيا قرب 70% مسجلا أعلى مستوى منذ 2022 إصابة 8 عسكريين سوريين بهجوم جوي إسرائيلي استهدف محيط دمشق السقوف السعرية للدجاج تدخل حيز التنفيذ اليوم الحدادين: لقاء الملك وبابا الفاتيكان هام جدا في اليوم العالمي لحرية الصحافة…“المبيضين” يحيي الصحفيين الأردنيين والفلسطينيين الاحتلال يواصل اعتقال 53 صحفيا فلسطينيا فرنسا تتضامن مع الأردن استطلاع: الإسرائيليون يفضلون التوصل لصفقة على شن عملية رفح فرص استثمارية في جامعة اليرموك تشمل بناء مستشفى تعليمي وفندق منظمة الصحة: خطة الطوارئ لعملية رفح المحتملة مجرد "ضمادة" الأمم المتحدة: التوغل في رفح سيكون مذبحة القسام: قصفنا تجمعات للاحتلال قرب كيبوتس نيريم أمطار ورعد .. عودة لارتداء الملابس الدافئة في هذا الموعد
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام أنت وطني .. أنت خائن.؟!

أنت وطني .. أنت خائن.؟!

15-02-2010 09:48 AM

أنت خائن .. أنت مأجور .. أنت عميل .. أنت تضر بمصلحة الوطن .. أنت تسيء للأردن .. أنت تعمل لجهات خارجية .. أنت سبب مديونية الأردن .. أنت سبب العجز الهائل في الميزانية .. أنت ملعون والدين..؟! أما أنا فوطني .. مناضل .. منتمي .. لا أحد يستطيع المزاودة عليّ في وطنيتي.. مجعجعا من ( أسمع جعجعة ولا أرى طحينا ) عبارات ردح تسمعونها من كاتب هنا وناطق هناك.. فهذا يتهم هذا بالخيانة, وذلك يتهم بالعمالة, وما بين حدث هنا ومعمعة هناك, تطل التهم برأسها وقد فُصّلت تفصيلا..؟! فيُنصّبُ البعض أنفسهم آلهة للوطن, فيخوّنوا كل من ينطق لسانه بالحق, ويقوّم اعوجاجا, ويدعو لفضيلة وإصلاح, أو يشير إلى خلل, ويدعوا إلى خير, فتخرج أبواق السوء المسمومة, لتبصق سمومها, وتزّيف الحقائق, وتدلّس على الناس؛ ليختلط الحابل بالنابل, فتضيع الحقائق, ويُغيّب أهل الحق تحت مسميات العمالة والخيانة والعمل لجهات خارجية.
وحقيقة الأمر أن ما يُراد هو التشكيك بالوطنيين الشرفاء, الذين لا يألون جهدا في نطق كلمة الحق, ونقد الفساد والمتحايلين على القوانين, وإساءة استغلال السلطة والوظيفة العامة, والتلبيس على المواطنين ( الأغلبية الصامتة), والتي ما عاد ينطلي عليها شيئا, وإن كانت صامتة, فالحق أبلج واضح بيّن ساطع كنور الشمس, لا يغطيه غربال ولا غربان, وإن سكت البعض فلا يعني الرضا, بل هو الكبت الكبت, الذي لا بد أن يفيض يوما.؟! فالوطنية لا تُجسد بالأقوال والصراخ, بقدر ما تُجسد بالأفعال والتضحيات.
ولا أدري ما هي المعايير التي يستند إليها المخوّنين, ويرمون البعض من خلالها بتهم الخيانة والعمالة, فالأولى بكل مخوّن لآخر أن يقيم عليه الحجة, ويذكر التهم التي جعلته خائنا وعميلا من وجهة نظره, فذكر المعيار أمر في غاية الأهمية, فقد يكون معيار المخوّن من وجهة نظر المواطنين شرفا وشهامة وقمة الوطنية والأمانة, وأسوق لكم في هذا الأمر حكاية: في إحدى المؤسسات الكبرى في وطني, قام أحد العمال البسطاء والمضطهدين من قبل متعهد (حوت صغير ) في الشركة, هذا الحوت قد سلب العمال حقوقهم, وتخلى عن واجباته الأخلاقية كصاحب عمل, وناصفهم الأجر, وحرمهم الإجازات, وسلّ عليهم سيف العقوبات....الخ, بمعنى آخر استعبدهم وامتلكهم ( حكم القوي على الضعيف ) فتجرأ هذا العامل ورفع صوته ليوصله إلى إحدى الصحف الإلكترونية الوطنية, بعد اليأس من التغير, وبقاء حكم السيد والعبيد, فما أن نُشر الخبر, حتى استنفر المتعهد والمسؤول, وأبواق الزيف وضاربي الطبول, فاستدعي العامل الفقير, لمكتب السيد المدير, وبدلا من إنصافه, والاستماع إلى تظلّماته وحاجاته, كان القرار الصارم والأليم, وبكل بساطة أنت مفصول, وممنوع من الدخول, وعند سؤال العبد الفقير, كان الجواب : تهمتك (الإساءة للأردن) لقد أسأت للأردن أنت مفصول..؟!
والشاهد هنا أن معيار المسؤول ومن يزمر ويطبل له, أن مجرد رفع العامل صوته للمطالبة بحقه وحق زملائه الصامتين, هي إساءة وخيانة للوطن.؟ وللقارئ هنا معياره أيضا الذي قد يتناقض تماما مع معيار المسؤول.
فما بين معيار الوطنية ومعيار الخيانة, تطرح هذه التساؤلات نفسها بقوة... فهل سرقة المال العام وطنية, أم خيانة؟ وإذا كانت خيانة فلماذا تغلق الملفات الكبيرة بعد أن تُفتح..؟؟!! وهل إساءة استغلال الوظيفة بحكم المنصب من تعينات, ومنح الترقيات, وخص بعض الأشخاص غير الأكفاء وغير المستحقين بالبعثات والامتيازات والتسهيلات, وطنية أم خيانة؟ خاصة إذا ما نظرنا إلى النتائج المترتبة على هذا السوء؛ من تحطيم للمعنويات وقتل للانتماء, وتردي الوضع الوظيفي, وصناعة إنسان غريب في وطنه, فقط لأنه لا يملك الواسطة...؟ وهل في أعمال أصحاب الأقلام الذين يزيّنون الباطل, ويدافعون عن الظالم, ويقلبون الحقائق, خيانة أم وطنية؟ وهل في من يبث سمومه المرئية وغير المرئية, لنشر ثقافة الكراهية, بين مكونات الشعب الأردني, وطنية أم خيائة؟ هذه الأسئلة أترك إجابتها لكم, أيها القرّاء الأحرار.

rawwad2010@yahoo.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع