أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
انخفاض أسـعار الذهب في الاردن مشاركة أردنية بمعرض سعودي للأغذية هل نشهد تساقطا لحبات البرد الكبيرة مرة أخرى؟ تحذيرات من الوقوع في شرك المكالمات الدولية مؤتمر المانحين يجمع 107 ملايين دولار للأونروا 5.46 % نسبة نمو الاشتراكات بالهاتف النقال بالأردن بايدن يوقّع اليوم على مشروع قانون سقف الدين الأمم المتحدة: استشهاد 112 فلسطينيا بالضفة في 2023 الاردن .. انخفاض ملموس على درجات الحرارة السبت في الأردن .. أغرب طريقة توصيل .. ما قصة الرافعة البرجية (الفيديو) الأردن: من حسين «الجد» إلى «الحفيد العريس»: هل «تجددت البيعة»؟ وظائف شاغرة ومدعوون للتعيين (أسماء + تفاصيل) هذا ما همس به أحد وزراء الرزاز حول انفاق الضمان على كورونا .. ! العبداللات ينشر فيديو من كواليس حفل زفاف ولي العهد - شاهد خبير التشريفات الملكية الأبرز يُفكّك “الرسائل والألغاز” حول السيف الهاشمي والموكب الاحمر الحسنات: حكومة الخصاونة لا تستحق البقاء شاهد : الديوان ينشر مقتطفات من مراسم عقد قران وزفاف ولي العهد الصناعة والتجارة تحذر من عمليات احتيال بالذكاء الاصطناعي: برامج تقلد اصوات ومظاهر الاشخاص حدث في الأردن .. السجن لعشريني أقام علاقة جنسية مع فتاة قاصر الأردن يحذر من الانعكاسات الخطيرة الناتجة عن عدم تلبية احتياجات أونروا
الصفحة الرئيسية فعاليات و احداث في عيد الأم .. هناك معلمات ترفع لهن القبعات

في عيد الأم.. هناك معلمات ترفع لهن القبعات

في عيد الأم .. هناك معلمات ترفع لهن القبعات

22-03-2023 09:35 AM

زاد الاردن الاخباري -


بقلم : هبة الكايد

ربما كان من أجمل ما حصل اليوم اتصالا وردني من معلمة ابني ينال، في البداية فاجأني الاتصال وانتابني شعور بالخوف، خلت حينها أن طفلي ليس بخير، وعندما فتحت الخط وإذ به صوت ينال، تسارعت دقات قلبي أكثر، وبلهفة أي أم قلت "مالك ماما صاير معك شي؟"، ليجيب "لأ يمة، بس إنتي هسة عالسبيكر وكل الطلاب بسمعوكي"، تفاجأت وخيّم الصمت للحظات، وإذ به يسألني "يمة بتحبيني؟"، فأجبته "أكيد ماما بحبك.." وقبل أن يستفيض لساني بالكلام الجميل، قاطعني "وأنا بحبك أكثر، وكل عام وإنتي أحلى إم بحياتي"، فشكرته، ودعوت له، وانتهت المكالمة، وفقدت السيطرة على غصة أدمعتني، رافقها ابتسامة من عمق حجرة القلب، لا زالت حتى هذه اللحظة.

هذا الاتصال الذي خططت له المعلمتين روان وسرى من أكاديمية لورا في لواء الرصيفة لم يكن وقعه عاديا على أي أم، بل وقد صنعتا به ذكرى جميلة جدا في ذاكرة أطفالنا قبل ان تَثبُت ذات الذكرى في قلوبنا نحن.

هذا الأسلوب الذي نفتقده بعض الأحيان في قطاع التعليم، وهذه الروح التي نحتاجها فعلا، بل وهذا الحاجز الذي نريد أن نجسر فجوته بين أمهاتنا وأبنائهن، قد أكون أنا وبعض الأمهات ممن أطفالهن معتادون على هذه الكلمات وتلك الحركات، ودوما نتبادل سويا وبعفوية حديث الحب حتى في لحظات انشغالنا ودراستهم، لكن في الحقيقة هناك علاقات مبتورة في بعض البيوت، وتحتاج إلى دفقة من الإنعاش لتخبرهم أنها ما زالت على قيد الحياة.

لقد تعلمنا اليوم أو "أدركنا" إن صح التعبير، أن المعلمة ليست من تعطي المادة الأكاديمية فحسب، إنما هي التي تبني جيلا، هي التي تحيي شيئا في قلوب الطلبة، وهي تلك التي تعزز القيم النبيلة في نفوس أبنائنا أيضا، المعلمة المتميزة هي هذه التي تستغل أي مناسبة، وتأخذ لها منحى آخرا لتصنع بسببها شيئا ما، بأسلوب مغاير تماما لما اعتاد عليه الجميع، ولماذا؟ لتزرع بذلك قيمة من القيم الأخلاقية التي كدنا نفتقدها جميعا، أو ربما بتنا نتجاهلها عمدا أو دون قصد.

هنيئا لنا هكذا معلمات، وهنيئا لبلدنا وجود مثل هذه المعلمات، وهنيئا بك يا حقل التعليم هن وأمثالهن.

أكرر شكري، لقد رزعتما اليوم فرحة لن تُنسى في قلب كل أم، وكل عائلة، وكل بيت.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع