أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
أمطار غزيرة تفاقم معاناة النازحين شرق السودان. بني مصطفى: شمول 15 ألف أسرة جديدة بالمعونة الوطنية العام الجاري اشتباكات بين أمن السلطة ومواطنين وأفراد من كتيبة طوباس. نتنياهو سيحسم أمر إقالة غالانت الأحد وساعر الأقرب لخلافته. أطباء أميركيون لبايدن : الضحايا بغزة قد يتجاوزون 92 ألفا. مدير (إف بي آي) يشكك بإصابة ترمب برصاصة وطبيبه يرد. نتنياهو يرسل وفدا إلى محادثات في روما بشأن غزة. مرشح لمنصب نائب الرئيس الأميركي : نتنياهو قوة خطيرة مدمرة خوري يثمن قرار إدراج دير القديس هيلاريون في غزة على قائمة التراث العالمي. ولي العهد يهنئ بإدراج أم الجمال على لائحة التراث العالمي. الملك يشدد لبايدن على ضرورة وقف الحرب على غزة بشكل فوري. أولمبياد باريس: حفل الافتتاح بالأرقام إدراج دير القديس هيلاريون في غزة على قائمة التراث العالمي المعرض للخطر. بالفيديو .. كمائن الموت القسامية في رفح. أنشيلوتي يجيب .. في أي مركز سيلعب مبابي مع ريال مدريد؟ (الميداني الأردني) بغزة يجري عملية جراحية لرضيع. ترمب لنتنياهو : سأحل السلام إذا فزت بالانتخابات فوق السلطة- أسيرة إسرائيلية سابقة نادمة لأنها لم تقتل نتنياهو. انخفاض الرقم القياسي العام لأسعار أسهم بورصة عمان في أسبوع مسؤول أممي: جميع سكان غزة يواجهون تهديدات الجوع والظروف غير الصحية.
الصفحة الرئيسية فعاليات و احداث في عيد الأم .. هناك معلمات ترفع لهن القبعات

في عيد الأم.. هناك معلمات ترفع لهن القبعات

في عيد الأم .. هناك معلمات ترفع لهن القبعات

22-03-2023 09:35 AM

زاد الاردن الاخباري -


بقلم : هبة الكايد

ربما كان من أجمل ما حصل اليوم اتصالا وردني من معلمة ابني ينال، في البداية فاجأني الاتصال وانتابني شعور بالخوف، خلت حينها أن طفلي ليس بخير، وعندما فتحت الخط وإذ به صوت ينال، تسارعت دقات قلبي أكثر، وبلهفة أي أم قلت "مالك ماما صاير معك شي؟"، ليجيب "لأ يمة، بس إنتي هسة عالسبيكر وكل الطلاب بسمعوكي"، تفاجأت وخيّم الصمت للحظات، وإذ به يسألني "يمة بتحبيني؟"، فأجبته "أكيد ماما بحبك.." وقبل أن يستفيض لساني بالكلام الجميل، قاطعني "وأنا بحبك أكثر، وكل عام وإنتي أحلى إم بحياتي"، فشكرته، ودعوت له، وانتهت المكالمة، وفقدت السيطرة على غصة أدمعتني، رافقها ابتسامة من عمق حجرة القلب، لا زالت حتى هذه اللحظة.

هذا الاتصال الذي خططت له المعلمتين روان وسرى من أكاديمية لورا في لواء الرصيفة لم يكن وقعه عاديا على أي أم، بل وقد صنعتا به ذكرى جميلة جدا في ذاكرة أطفالنا قبل ان تَثبُت ذات الذكرى في قلوبنا نحن.

هذا الأسلوب الذي نفتقده بعض الأحيان في قطاع التعليم، وهذه الروح التي نحتاجها فعلا، بل وهذا الحاجز الذي نريد أن نجسر فجوته بين أمهاتنا وأبنائهن، قد أكون أنا وبعض الأمهات ممن أطفالهن معتادون على هذه الكلمات وتلك الحركات، ودوما نتبادل سويا وبعفوية حديث الحب حتى في لحظات انشغالنا ودراستهم، لكن في الحقيقة هناك علاقات مبتورة في بعض البيوت، وتحتاج إلى دفقة من الإنعاش لتخبرهم أنها ما زالت على قيد الحياة.

لقد تعلمنا اليوم أو "أدركنا" إن صح التعبير، أن المعلمة ليست من تعطي المادة الأكاديمية فحسب، إنما هي التي تبني جيلا، هي التي تحيي شيئا في قلوب الطلبة، وهي تلك التي تعزز القيم النبيلة في نفوس أبنائنا أيضا، المعلمة المتميزة هي هذه التي تستغل أي مناسبة، وتأخذ لها منحى آخرا لتصنع بسببها شيئا ما، بأسلوب مغاير تماما لما اعتاد عليه الجميع، ولماذا؟ لتزرع بذلك قيمة من القيم الأخلاقية التي كدنا نفتقدها جميعا، أو ربما بتنا نتجاهلها عمدا أو دون قصد.

هنيئا لنا هكذا معلمات، وهنيئا لبلدنا وجود مثل هذه المعلمات، وهنيئا بك يا حقل التعليم هن وأمثالهن.

أكرر شكري، لقد رزعتما اليوم فرحة لن تُنسى في قلب كل أم، وكل عائلة، وكل بيت.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع