(العشرة المبشرين بالسقوط) مليونية لإسقاط رئيس الوزراء الأردني الجديد قبل أن نعرفه!!

زاد الاردن الاخباري -

"المهندس الأردني"عبدالله الصالح كلوب

(العشرة المبشرين بالسقوط) مليونية لإسقاط رئيس الوزراء الأردني الجديد قبل أن نعرفه..!!

إنني أنا المواطن الأردني البسيط والمظلوم والمقهور أدعو لمليونية يوم الجمعة القادمة لإسقاط رئيس الوزراء الأردني الجديد وحتى قبل أن نعرف من يكون ، والسبب انه سيكون من الوجوه المكررة التي لم تأتي لنا بالجديد سوى أنها فاقمت أزماتنا السياسية والاقتصادية وحتى أنها دمرت معيشتنا اليومية البسيطة ..!!

خرجنا من مطب الرفاعي نلهث من شدة التعب ، ونحمد الله أن سمع لنا صوتا أخيرا واستلم الرفاعي الباب .. ثم كانت الكارثة ، ظهر البخيت من الشباك ، وصدق المثل القائل "ثبت بمنحوسك ليجيك انحس منه" ، والآن يحاول البعض تسويق اسم الكباريتي -الشهير بقضية الخبز- من جديد ، وكل أصحاب الأجندات الفسادية أو المحسوبية أو الداخلية أو الخارجية بدئوا بتسويق أسماء تناسبهم ، والمصلح من أصحاب الأجندات السابقة الذكر يحاول أن يسوق اسما مقبولا على اقل تقدير ، وكأن أرحام الأمهات الأردنيات عجزن أن ينجبن لنا اسما جديدا قويا إصلاحيا من خارج هذه المجموعة ..!!

وكأنه مكتوب على الشعب الأردني أن يرأس حكومته إما البخيت وأما الرفاعي أو الكباريتي أو المصري أو ابوالراغب .. الخ ....

هي نفس الوجوه التي لم تحل لنا قضية واحده .. المديونية وصلت ببركتهم جميعا إلى رقم فلكي .. والطبقة المتوسطة اندثرت .. والمواطن خرج عن صمته إلى الشوارع من شدة الظلم والقهر والجوع ..هذا السؤال يحق لي أن اسأله رغما عن كل محسوبية أو قبلية أو عنصرية :

هل حقا عجزت أرحام أمهاتنا الأردنيات أن يلدن لنا رئيسا جديدا قويا إصلاحيا يأتي (ويكنس) الوزارات والمؤسسات من المفسدين ..؟؟ لماذا أبدا ودائما يجب الاختيار من بين (العشرة المبشرين بالسقوط) حتى قبل أن يستلموا عملهم ..؟؟ لن نقبل أن يقال لنا من جديد أعطوا الرئيس الجديد فرصته .. هذا ما يقوله الاصلاحيون الجدد مستندين إلى التجربة المريرة مع البخيت و(حكومة-الكازينو-شاهين) ..

وكان عودة شاهين من خلال فلم الاكشن الذي صوروه لحظة نزوله من الطائرة قد أعاد لنا عزنا وحررنا من مديونيتنا وحل قضايا الفساد قاطبة ووفر الطعام وفرص العمل للشعب، على العكس تماما ، عودة شاهين أثارت شبهات كبيرة حول الصفقة التي تمت معه ليعود لعل رصيد الحكومة يرتفع من تحت الصفر قليلا .. استخفاف بعقول المواطنين وضحك على الذقون اقل ما يمكن وصفه لعودة شاهين كما كتب البعض ..

يرى البعض أن أعجب ما في الأمر أن (العشرة المبشرين بالسقوط) بينهم هذه الأيام حرب مستعرة من الحفر والكيد لبعضهم البعض لكسب المنصب الشاغر حاليا بالرغم من جلوس البخيت عليه !!

فقد خرج علينا ابوالراغب قبل أيام متهما خمس رؤساء وزراء بالفساد، واليوم كتب احد المتملقين مقالا ناريا يشعل الأرض من تحت أبو الراغب ويجعل الكباريتي الإصلاحي الأول في الأردن ، وحروب أخرى تجري بين باقي (العشرة المبشرين بالسقوط) بعضها بالسر والكثير بالعلن وأقطابها رؤساء سابقين أصبحوا مشاريع رؤساء من جديد ، كلهم يجري بقوة وحنكة ليكسب الجولة ، وكأن الرئاسة مغنما ومكسبا ، وكأنه لم يكتفي بما دمره سابقا ، وكأن الشعب الأردني ينقصه دمارا وظلما ، وكأن الشارع لا يغلي ، وكان الربيع العربي عنا ببعيد ، وكأن سقف المطالبات لم يرتفع في الجنوب من شدة التجاهل الحكومي لأبسط الطلبات المشروعة .. عجيب حقا أمرهم ، كأن الوطن والشعب بواد ، وهم بواد آخر يهيمون ..!!

تجربة الرفاعي كانت قاسية ، والأقسى منها كان حالنا مع البخيت شخصيا وحكومته ، والشعب تعلم ووعي الدرس جيدا ، لذلك ستكون المرحلة القادمة حساسة وحاسمة ، فما أن يذكر اسم الرئيس الجديد حتى تهدأ الأوضاع أو تنفجر مرة واحدة ، لان الاسم بحد ذاته سيرسم ملامح بل وتفاصيل المرحلة القادمة ، فإما أن تكون حكومة إصلاحية حقيقية قوية ، وإما أن تكون إبرة مخدرة جديدة ، وهذا مالا يمكن السكوت عليه أبدا ومنذ اللحظة الأولى ، كما يقول الاصلاحيون الجدد من الحراك الشبابي ومن سار على أثرهم من اصلاحيون حزبيون وغير حزبيين ..

لذلك نناشد جلالة الملك حفظه الله أن يبعد عنا (العشرة المبشرين بالسقوط) لتفويت الفرصة على كل مدع للإصلاح يريد أن يركب الموجة ويسيء للبلد بدعوى الإصلاح ، فالأردن بلد النشامى وبلد الرجال الأشداء والمرحلة تتطلب رجلا خاصا وبمواصفات خاصة ، وحكمة وذكاء وفطنة جلالة الملك لا توصف ، فهو يعلم علم اليقين من يختار ومتى يختار ، ونحن نثق باختيار جلالته ، وذلك لحبنا له وثقتنا العمياء به ، حفظ الله الملك وأدام عز الهواشم.