أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الأربعاء .. أجواء لطيفة الى معتدلة مع ظهور الغيوم الحوثيون يبثون مشاهد غير مسبوقة لضرب سفينة بطائرة مسيرة (ِفيديو)‏ هل سيشيد الأردنيون مدينة وعد الشرق وفقا للإهتمام الملكي بالفوسفات؟ عقد زواج عرفي يودي بعشريني إلى السجن (فيديو) إسرائيل تهدد: إبعاد حزب الله أو احتلال مناطق واسعة في جنوب لبنان البترا في 2024 .. من نشاط سياحي إلى ركود غير مسبوق تل أبيب في وضع حرج .. صفقة تهز الحكومة أو اعتقال يزلزل إسرائيل المفوضية تنبه اللاجئين في الاردن لصلاحية وثائق اللجوء 4 أحزاب اردنية تتقدم بطلب لتشكيل تحالف الناصر يستعرض التعديلات المقترحة على أسس منح المكافآت للموظفين مهم من التعليم العالي لطلبة رفع المعدل للشهادات العربية والأجنبية تل أبيب: الجنديان القتيلان بغزة الأحد سقطا بنيران دبابة إسرائيلية مؤسسة ولي العهد تعلن إطلاق فعاليات منتدى تواصل 2024 بلينكن: أولى شاحنات المساعدات الأردنية انطلقت إلى غزة عبر معبر بيت حانون جامعة ألمانية تعتذر لطلبة فلسطينيين اعتبرتهم "عديمي الجنسية" مشاريع لصيانة عدد من المراكز الصحية في المفرق "المبادرة الفلسطينية": اتفاق الهدنة في قطاع غزة في مرمى نتنياهو الرئيس المصري وأمير الكويت يؤكدان ضرورة التوصل لوقف فوري لإطلاق النار بغزة روسيا تسقط صواريخ اميركية أطلقتها القوات الأوكرانية جنود إسرائيليون عائدون من غزة يعانون صعوبة في النطق والأكل
الكلاب نهشت يحيى حتى الموت ولا بصمات على جريمتها
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة الكلاب نهشت يحيى حتى الموت ولا بصمات على جريمتها

الكلاب نهشت يحيى حتى الموت ولا بصمات على جريمتها

15-03-2023 12:54 PM

زهير العزه - غريب عجيب…أمر بعض المسؤولين في بلادنا ! فهم لم يتعلموا، كيف يتصرفون كرجال دولة مسؤولين مسؤولية تامة عن ما يناط بهم من مهام، رغم أن لبعضهم تجربة وظيفية طويلة في المجال الحكومي أو في الشؤون العامة.
اليوم أجدني عاجزا عن توجيه اللوم لأحد من وزراء الحكومة، بعد أن فقدنا الطفل يحيى إسلام صالح العبد عبدالله زيد النبالي "12 عاماً"، الذي توفي بعد تعرضه لحادثة نهش كلاب ضالة في القويسمة قبل حوالي 25 يوما في منطقة الرأس، هذا الطفل البريء أحد أطفال مساحة مجتمع الفقر والبؤس التي اتسعت حتى أصبحت جليسة جدران بيوتنا، فالموضوع عندي له أبعاد تمس كل شيء في هذه الدولة وليس الحكومة وحدها أو وزيرهنا أوهناك ، وكلهم مسؤولين عما حدث ويحدث في البلاد ...!
يحيى ليس أول طفل نفقده نتيجة إهمال أو تقاعس مؤسسات الدولة ، ولا أعتقد أنه سيكون الاخير طالما أن لدينا مسؤولين يرون أن قيمة حياة الكلاب الضالة أعلى من قيمة حياة الانسان، فقبل يحيى كان اطفال البحر الميت، وكانت سيرين والطفلة لين، والطفل أميرالرفاعي الذي ناشد المسؤولين من أجل توفيرالعلاج له خارج الاردن، والطفلة ميرا ، والطفلة رحاب، وغيرهم من أطفال الاردن الذين لم يتوفرلهم العلاج أومكان للعلاج في المستشفيات الحكومية ، وماتوا ولم يتحمل مسؤولية ما جرى لهم أي من مسؤولينا..؟!
واليوم أيضا ومع الخبر المفجع ، لا بد أن نستذكر ذلك السجال الذي دار بين بعض النواب الذين استجابوا لصرخات وإستغاثات المواطنين بعد جهد جهيد، وبين بعض وزراء الحكومة الذين واجهوا شكاوى الناس من انتشار الكلاب الضالة وإعتداءتها على المواطنين بكلام هو أشبه بصخر سياسي مصحوب بحالةَ خوف وذعرمنِ جمعيات الرفق بالحيوان ،حيث جاء الرد أنه لا داعي لتكبير حجم التخوف غيرالمستندِ إلى مَضبطة اتهام أو بصَمات مخبرية ضد جرائم الكلاب...!
محزن حالنا كمواطنين ...ونحن نرى ونسمع أن وزراء ونواب أو أعيان أو بعض المسؤولين في هذا الموقع أو ذاك ، ومعهم ما لا يحصى من المتنفذين يجهدون لحماية الكلاب من أنين أطفال نهشت الكلاب لحمهم ،وهم يخضعون لسطوت جمعيات الرفق بالحيوان المسيجة بدعم مالي وسياسي خارجي ،والتي هي أيضا كما ثبت أقوى من الحكومة..... وأقوى من مجلس الاعيان ، وأقوى من المجلس النيابي.
يحيى ذهب الى حيث الرحمة، عند رب عادل ،كغيره من الاطفال الذين سبقوه ، وانطلاقا من ذلك فانني أود أن اذكر كل مسؤول في بلادنا بأن السلطة خِدمة وانها تكليف وليس تشريف ،وانه لا يجب على أي مسؤول أن يرى نفسه أعلى درجة أو أرفع مكانة من المواطن ، فكل ما هو فيه وعليه هو من أموال الوطن والمواطن ، كما أود ان أذكر بعض المسؤولين أن الصدفة او الشللية او المحسوبية وامور اخرى قد اتت ببعضهم لموقع المسؤولية هذا او ذاك ،وعليهم أن يدركوا ان المواطنين إئتمنوهم على أرواحِهم وأحلامِهم ومستقبلِهم، ولذلك نسألهم ألا يُحرِّكُ ضمائرَكم نحيب الأُمّ على إبنها الذي فقدته بعد أن نهشت لحمه الكلاب الضالة..؟ ،الا يتحرك ضميركم وانتم تسمعون عن إنتحار شاب في هذا الشارع او ذاك لانه عجزعن تأمين الأساسي لعائلته؟ الا تشعرون بالخجل من ضميركم عندما ترون او تسمعون أن هناك بعض من أبناء الوطن ضاقت بهم سبل الحياة فاختاروا الموت على الحياة في الأرض التي أنبتتهم..؟
مؤسف حقا ومعيب أن نجد من يبررالهروب من المسؤولية عن وفاة اطفالنا نتيجة للاهمال والتقاعس مختبئا تحت رماد جمر عناوين ملفات ساخنة أخرى تعصف بالبلاد على الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية ، ومع ذلك ومهما حاول الهروب هؤلاء من المسؤولية ، فاننا نقول لهم إن إستعانتكم بكل مساحيق الإنجازات لتجميل صورتكم ، لن يعفيكم من المسؤولية عن فقدان أردني واحد ذهب ضحية تقصيركم وإهمالكم..... فحتى " صندوق الفرجة" لم يعد يحتمل ما تقومون به ولن يخدمكم هذا الصندوق بعد الان، بالرغم اننا نعرف لو ان ما حدث كان في بلد اخر يحترم الانسان لتم اطلاق مسار محاسبة قضائية، لا ينتهي إلا بإطاحة مسؤولين ... والمسؤولون عن كوارثنا كثر..........!








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع