زاد الاردن الاخباري -
هاجم مفتى السعودية، ورئيس هيئة كبار العلماء، بشدة تقارير علمية صدرت عن جهات معتمدة، أكدت استحالة رؤية هلال شهر شوال ليلة الاثنين/الثلاثاء (29/30 آب - أغسطس)، معتبرا أن شهادة من أكدوا رؤيته "أقرب لسنة رسول الله" صلى الله عليه وسلم.
ووصف الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، في خطبة أمس الجمعة (2/9)، علماء الفلك بأنهم "من أهل الأهواء والفكر السيئ واللسان البذئ"، معتبرا أن المطالبة باعتماد الحسابات الفلكية العلمية ابتعادا عن سنة الرسول، صلى الله عليه وسلم، وقال إن هؤلاء "يريدون سلب العمل بسنة المصطفى، ويعتمد على آراء حسابات فلكية متناقضة ومضطربة لا يمكن الاعتماد عليها أو ضبطها، فكيف نرضى بآرائهم ونترك سنة نبينا الواضحة التي لا غموض فيها".
يشار إلى أن المشروع الإسلامي لرصد الأهلة، والذي يضم العشرات من علماء الفلك والخبراء المتخصصين، أكد استحالة رؤية هلال شوال ليلة الاثنين/ الثلاثاء بسبب غياب القمر قبل الشمس أو معها، إلا أن شهود عيان سعوديون تقدموا في تلك الليلة وأقسموا أنهم شاهدوا الهلال. أما في سلطنة عمان، فقد تم اعتماد الحسابات الفلكية حيث لم تتم الدعوة لتحري الهلال، حيث كان يوم الأربعاء هو يوم عيد الفطر هناك.
واعتبر آل الشيخ، أن الدعوة إلى عدم تحري الهلال مخالفة لسنة الرسول صلى الله عليه وسلم، مشددا على أن القرار السياسي بهذا الصدد لا يقل عن الرأي الشرعي، وذلك حينما قال "هناك أقلاما جائرة وألسنة بذيئة تشكك في دين الله يجب إخراسها فنحن في صيامنا وإفطارنا وافقنا سنة رسول الله النبي، ونحن مع قيادتنا الحكيمة سائرون على النهج القويم الصحيح امتثالا بما أمرنا الله ورسوله".
وشدد على أن العمل بالرؤية الشرعية واضح "لكن هؤلاء المشككون (الفلكيون) يريدون أن يفرضوا آراءهم، وهم ما بين جاهل أو في قلبه مرض" مشيرا إلى أن آراء الفلكيين المخالفة لرؤية الشهود "لا اعتبار لها ولا يمكن لمسلم أن يترك سنة جلية واضحة لآراء باطلة لا تقوم على حق، فسنة نبينا أوضحت أن نصوم ونفطر لرؤية الهلال وهو ما عليه العمل في بلادنا" بحسب ما يرى.
قدس برس