الطفايلة: الفساد نخر سوسه مفاصل الدولة والحكومة تصم آذانها عن سماع مطالب الجماهير المنادية بالإصلاحات

"جمعة الإرادة" في الطفيلة تطالب بالقرآن دستوراً للامة

زاد الاردن الاخباري -

خرج بعد صلاة ظهر الجمعة العشرات من المواطنين في محافظة الطفيلة بمسيرة اطلق عليها "جمعة الارادة" للتأكيد على المطالب الإصلاحية ومكافحة الفساد.

وانطلقت المسيرة من مسجد المحافظة الكبير باتجاه دار المحافظة , مرددين هتافات مختلفة كان أبرزها مطالبتهم بأن يكون القرآن دستوراً للامة " يا لوزي دستورك مردود عليك ..دستور الأمة قرآن" ..

وتطرق المشاركون في المسيرة الى مسؤولين كبار في الدولة محددين اسماء رؤساء وزارات سابقين وبعض الإنتقادات التي وجهت الى حكوماتهم.

وهاجموا النواب على ما وصفوه تهريب خالد شاهين وتخاذلهم في التعاطي مع هذه المسألة.. متسائلين عن امواله ان كانت في عمان او لندن.

كما هاجموا بشدة ما اسموها اعمال البلطجة،على حد تعبيرهم، والتي يمارسها البعض برعاية رسمية - وفق قولهم - ، وهتفوا ضد الكاتب عريب الرنتاوي معتبرين أنه يسعى لبث الفرقة .

وهتفوا ضد الفاسدين الذين سرقوا اموال الشعب كما طالبوا بتوضيح صرف الاموال التي تأتي بدعم خليجي ، وهتف المشاركون أيضاً برحيل النظام السوري بقيادة بشار الاسد على وقع نغمات والحان ابراهيم القاشوش .

** تفاصيل أوفى ،،،

في الجمعة السادسة عشرة للحراك الشعبي المتواصل, والتي حملت اسم الإرادة خرجت مسيرة غاضبة في مدينة الطفيلة من أمام مسجدها الكبير عقب صلاة الجمعة ترفض السياسات الضريبية الظالمة والمجحفة بحق المواطنين من قبل الحكومة وتطالب بإجراء عملي لتطهير الفساد المالي والإداري الذي نخر سوسه كافة مفاصل المؤسسات العامة والخاصة ومحاسبة المتورطين فيه من خلال إعلان أسمائهم للرأي العام وتقديمهم للمحاكمة وإنزال اشد العقوبات بهم ليكونوا عبرة لكل من تسول له نفسه التطاول على المالين العام والخاص مستقبلا.
ومن الملفت للنظر أن حدة الغضب الجماهيري تصاعدت خلال المسيرة التي لم يتوان المشاركون فيها بإلقاء ثوب العار على الحكومة التي لا زالت تقف مكتوفة الأيدي ومتفرجة تصم آذانها عن سماع الرأي الآخر وتتجاهل الواقع الراهن ودون أن تحرك ساكنا حيال مطالب الجماهير المنادية بالإصلاحات الدستورية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية وتحقيق العدالة الاجتماعية وإطلاق الحريات العامة وحماية الوطن ومقدراته من النهب وعدم خصخصة المؤسسات الحكومية الرابحة, فضلا عن إجراء مراجعة كاملة لمسببات الأزمة الاقتصادية الناجمة عن إقحام الوطن بالديون من صندوق النقد الدولي.
ودان المشاركون في المسيرة الأعمال البلطجية التي ترعاها جهات بقصد استفزاز مشاعر المشاركين في المسيرات وترويعهم والنيل من عزيمتهم في ظل مطالبات الشارع الأردني بإصلاحات عاجلة, موضحين أن البلطجية لن يستطيعوا إسكات الأصوات الشعبية المنادية بالإصلاحات على امتداد رقعة الوطن.
    ولم تغيير مطالب المشاركين في المسيرات وبقيت ثابتة منذ انطلاقها قبل نحو أربعة اشهر في ظل تمسكهم بضرورة رحيل الحكومة وحل مجلس النواب وتشكيل حكومة إنقاذ وطني تمهيدا لحكومة برلمانية منتخبة وتطهير الوطن من الفاسدين وعدم احتكار وتوريث المناصب العليا بفئة بعينها, فضلا عن إلغاء محكمة أمن الدولة ورفض مشاريع التوطين والتصدي لمؤامرة الوطن البديل.
وهتف المشاركون في المسيرة بشعارات امتازت بسقف عال ومن أهمها: الشعب يريد إصلاح النظام, شدوا الهمة وعلوا الصوت مطالبنا مش حتموت, طفيلة هيجي هيجي.. الإصلاح خاوة بيجي, وحد صفك وحد صفك حكومة مصت دمك, مش همه بس الفاسدين الشلة كبيرة ومعروفين, ناس بتسرق بالآلاف وناس بتوكل خبز حاف, ناس بتسرق ملايين وباقي الشعب جيعانين, شعب الأردن مش شحاد ضيعتونا بالفساد, ذبحونا على الحدين وغرقوا الأردن بالدين, المديونية صارت وين كلوا طار بعشر سنين.