أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الجمعة .. رياح نشطة وتحذير من الغبار السيارات الكهربائية – جدل الأسعار والمأمونية مستمر خلاف "خطير" بين نتنياهو والأجهزة الأمنية .. مطالب بقرارات حاسمة في 5 ملفات تركيا تعلن إيقاف الصادرات والواردات من وإلى إسرائيل الشيخ عكرمة صبري : أدعو المقدسيين لجعل منازلهم "وقفا ذُريا" كم يجني العرجاني يومياً من أهالي غزة؟ قناة إسرائيلية تكشف ملاحظات حماس على صفقة الأسرى ترامب يرفض الالتزام بنتائج انتخابات 2024 الرئاسية في حال خسارته طبيب أردني عائد من غزة: موت بطيء ينتظر مرضى غزة أردنية تفوز بجائزة أفضل أسرة منتجة على مستوى الوطن العربي وسط خلافات متصاعدة .. بن غفير يهاجم غالانت ويدعو نتنياهو إلى إقالته العثور على جثة داخل مركبة في إربد “الخارجية الأميركية”: غير مقبول مهاجمة شحنات مساعدات بطريقها لغزة الصناعة والتجارة تحدد سقوفًا سعرية للدجاج اعتبارًا من يوم غد الجمعة خطة إسرائيلية للاكتفاء باحتلال محور فيلادلفيا بدلا عن رفح. مدانات رئيسا لمجلس إدارة مجمع الحسين للأعمال الأردن .. طالب مدرسة يواجه تهمة هتك عرض فتاة قاصر- فيديو. أمر بالقبض على الإعلامي اللبناني نيشان انقطاع التيار الكهربائي في ستاد عمان. 3 إصابات بتدهور قلاب في عجلون
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام موبايل .. نظارة .. سيجارة

موبايل .. نظارة .. سيجارة

14-02-2010 09:35 PM

في زمن مضى.. كانت عروبتنا متمثلة في الفروسية والشجاعة.. فكان شعارها.. قلب سليم.. فرس.. سيف.. وأفواه تنطق بـ\"الله أكبر\" لإعلاء كلمة الحق والجهاد بالنفس والمال والولد. وفي صورة أخرى.. وزمن آخر.. كان الشعار حصانا أو (أجلّكم الله) حمارا وعصا.. وعقال..للنهوض والخلافة وعمارة الأرض وهو الهدف الأسمى الذي خلقنا له بعد التوحيد بالله سبحانه تعالى ونخوة ملؤها شهامة تثلج الصدور.. فالصورتان توحي بصفات فخر للتاريخ العربي ولنا..

أما وضعنا الحالي فتمحْورَ ليُصْبِح شِعارُنا.. موبايل (الهاتف المحمول).. نظارة.. وسيجارة.. واختراع جديد آخر اسمه .. انترنت (الشبكة العنكبوتيه). ويا لهذا الشرف والتقدّم الذي وصلنا إليه.. فبعد الفروسية والسعي لنشر دين الله ورسم حضارة كان من المفترض أن تكون حضارة \"خير أمة أخرجت للناس\".. والعمل الجاد في أرض الله الواسعة.. للسعي في مناكبها.. نجد أننا اكتفينا إما بالجلوس أمام الحاسوب والانترنت ولا نحرك ساكنا سوى النظر إلى كل ما هو محرما لإشباع شهوات النفس وإذا سؤلنا نحيل الاتهام إلى الشيطان الرجيم ووسوسته ونحن بهذا نكون غافلين بان أهواء نفوسنا أشد خطرا من الشيطان الذي يكاد يكون بريئا من أفعالنا - والتحسر على ما فاتنا من علوم وحضارات من تفوق أجناس بشرية أخرى.

والصورة الأخرى التي تشغل معظم شبابنا وللأسف الوقوف والتسكّع أمام أسوار حرم الجامعات والمدارس.. متمسكين بموبايل في يد.. وفي اليد الأخرى سيجارة.. وعلى جباههم تتلألأ النظارة.. ولتكتمل صورة الفتى الكاوبوي.. يلزمنا\"برنيطة\".. ولا بأس إن لم يكن هناك فرس.. فيوجد بديل عنها سيارة البورش أو الجيب.. فالبابا يعمل وأنا أصرف..

وبهذا نفتتح صفحة جديدة لحضارة مزيفة متطورة.. لتكون شعار جديد.. لإنسان عربي متحضر جديد..ولا بأس بابتسامة مُزيّفة.. تخفي وراءها خيبات متلاحقة.. لزمن وأناس أصبحوا لا يعلموا من بعد عِلْمٍ شيئاً.. ودمعة خفية ربما يوما تستطيع أن تزيل سلاسل حديدية تُقيِّدُنا.. أو قلب إنسان عربي يحن لأمجاد أجداده فيأمل ويرجو أن تتبدل الأحوال.. من بعد غياب دام عمراً مديداً..

فلعلّ وعسى.. أن نُغيّر موقِعَنا.. وموقِفَنا.. الذي شعاره.. مكانك سِرْ.. أو عِشْ ودعْ غيرَك يموت.. الى شِعار .. لبّيْك اللّهم.. لبّيْك..


Enass_natour@yahoo.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع