الفاعوري: الأردن أمام نظام سياسي راشد وعاقل

زاد الاردن الاخباري -

عقدت هيئة شباب كلنا الأردن / فريق عمل البلقاء جلسة حوارية حول التعديلات الدستورية في مقر الهيئة تم مناقشة مختلف المواد التي عدلت على الدستور والتي أضيفت وقد تحدث في اللقاء المهندس مروان الفاعوري الأمين العام لحزب الوسط الاسلامي وعضو لجنة الحوار الوطني قال فيها أن الأردن أمام نظام سياسي راشد وعاقل وأن الحياة السياسية الحالية في الأردن لا يوجد فيها حياة حزبية حقيقية قادرة على تحمل المسئولية ولتحقيق ذلك يجب أن تكون الاحزاب السياسية جزء من السلطة وجزء من عملية صنع القرار وأن المرحلة الحالية فرضت على الدولة الاعتراف بالاحزاب السياسية ودورها في العمل السياسي في الأردن وبين الفاعوري أن على الجميع الآن الحفاظ على مكتسبات الوطن والوقوف جنبا الى جنب ليقدم الأردن والأردنيون نموذجا ايجابيا للجميع في الحوار وبين أن خيار الاسلام هو الخيار السلمي الذي يؤدي الى بناء الدولة .
وقد أضاف الفاعوري انه يوجد فرق ما بين الاحزاب والعشائرية فالاحزاب تعتبر اطار سياسي والعشارية تعتبر أطار اجتماعي وأشار أيضا أن الدستور هو عقد اجتامعي والتعديل عليه يجب أن يكون بالتراضي وهو ما يميز الأردن في المرحلة الحالية و بين الفاعوري أن قانون الاحزاب الجديد والمقترح قد حظي على اجتماع ورضا عام حتى من المعارضة
وتحدث أيضا الدكتور غازي ربابعة أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأردنية أشار فيها الى أن الدستور هو الأب الروحي للقوانين والأنظمة المسيرة للحياة العامة وأشار أيضا الى أن الدستور بتعديلاته الجديدة له ايجابيات عدة وأنه لم يقر بالشكل النهائي الى أن يعرض على النواب ويتم البت فيه وقال أيضا الى أن هناك بعض النواب غير راضيين عن هذه التعديلات وأنه اذا لم يتم البت النهائي بالشكل الصحيح للتعديلات يجب الى تعرض الى الاستفتاء الشعبي وأشار الربابعة الى الخطوة الايجابية بتأسيس محكمة الدستورية ومدى فائدتها في المرحلة المقبلة الا أنه أشار الى أن عدد أعضاءها وهو 9أعضاء قد يكون غير كافي في المرحلة المقبلة أي أن عدد الأعضاء يجب ان يتناسب مع عدد سكان الاردن ,أشار الى أنه يجب محاكمة المسئولين أو الوزراء الفاسدين من خلال محاكم عادية وليست محاكم خاصة كما هو في التعديل الجديد
وفي كلمة ألقاها منسق هيئة شباب كلنا الأردن في محافظة البلقاء أشار فيها أن ما يميز التعديلات في الأردن أنها جائت بتوافق ما بين القيادة الهاشمية والقوى الشعبية والقوى السياسية وأن الأردن قدم نموذجا ايجابيا في الحوار وان ما يميز الأردن أن القيادة هي التي تقود الاصلاح في الأردن وأن الحياة الحزبية في المرحلة المقبلة ستكون أوسع وأشمل وستكون المؤسسة الحزبية الأقوى في المعادلة السياسية في الأردن في المرحلة المقبلة واشار ايضا ان الهيئة بصدد عقد جلسات في كل محافظات المملكة حول موضوع التعديلات الايجابية

هذا وقد أدار الجلسة الناشط في العمل العام رائد نسور وتحدث ان الشارع الاردني يشهد حراكا سياسيا كبيرا مطالبا باصلاحات سياسية ومن خلال هذه التعديلات نرى ان هناك اراده سياسية حقيقية من هرم الدولة لهذه الاصلاحات وقد نتج عنها توصيات اللجنة الملكية بالتعديلات الدستورية التي تعتبر خطوة ايجابية في طريق الاصلاح السياسي وان هذه التعديلات ساهمت في زيادة الحريات العامة و ضعت الكرة في ملعب الاحزاب والشباب والقوى السياسية والشعبية ليكون لهم دور بارز في الحراك السياسي في المرحلة المقبلة