أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
اسرائيل تناقش إغلاق قناة الجزيرة سموتريتش: علينا دخول رفح الآن تشديد عقوبة 5 تجار مخدرات ووضعهم بالأشغال المؤقتة 20 عاما حماس تكشف آخر ما وصلت إليه مفاوضات الهدنة بغزة مـهم من التربية حول أرقام جلوس الـطلبة الخوارزميات تختار من تقتله الأسلحة الإسرائيلية بغزة .. ما معنى ذلك؟ حماية المستهلك تطالب بشمول الدجاج الطازج بقرار السقوف السعرية القدس: اصابة فتاة برصاص الاحتلال بزعم محاولة تنفيذ عملية طعن وزيرة إسرائيلية: لسنا نجمة على العلم الأميركي الضمان: الإعلان عن الزيادة السنوية على الرواتب التقاعدية نهاية الأسبوع الكهرباء الوطنية تسعى لرفع نسبة توافرية شبكة النقل سي إن إن: التوصل إلى صفقة تبادل قد يستغرق عدة أيام صحفيون في "وول ستريت جورنال" يفقدون وظائفهم بعد نقل مقرها الإقليمي مشوقة يسأل الخصاونة عن الاستراتيجية الوطنية للتعدين قوات الاحتلال تقتحم بيرزيت شمالي رام الله محمية العقبة البحرية: 25 مركز غوص مرخص و13 آخرين تحت التصويب 40% تراجع الطلب على الخادمات في الأردن عائلات الأسرى لنتنياهو: التاريخ لن يغفر لك تدهور مركبة خلاط تغلق مسربا على الصحراوي الدويري: جيش الاحتلال فشل في تحقيق أدنى أهدافه
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام إلى متى هذا التجييش القبيح ضد الشقيقة سورية...

إلى متى هذا التجييش القبيح ضد الشقيقة سورية ونظامها السياسي

23-08-2011 02:33 AM

المواطن الأردني ، ومنذ اندلاع القلاقل المريبة في سورية الشقيقة نتيجة للمؤامرة القذرة التي حيكت ضد سورية وشعبها ونظامها ، هذا المواطن الأردني الذي ينزل كل يوم جمعة ( وغيره من الأيام ) ليتظاهر في شوارع العاصمة عمان والمدن الأردنية الأخرى مطالبا بمحاربة الفساد وبالعودة الى دستور 1952 م وبالمطالبة بالإصلاح السياسي والإقتصادي والإجتماعي ... هذا المواطن يخضع هذه الأيام لأبشع صور الإبتزاز العاطفي فيما يخص الشأن السوري ... وربما هذه هي المرة الأولى على امتداد فترة اهتمامي بالشأن العام من موقع الإلتزام الأيديولوجي التي أجد فيها هذا الطيف الواسع والمتنوع ( حد التناقض ) والمختلف بكل شيء وعلى كل شيء ، لكنه متفق فقط ( وفقط ) على شيطنة النظام السوري والرئيس بشار الأسد ... ولن اتكلم هنا بالعواطف (على أهميتها ) عن علاقتنا الأخوية بسورية وبالشعب السوري الشقيق ... ذلك أن من تخندقوا في الخندق المتآمر يجيدون سبك مثل هذه المواقف العاطفية في محاولة منهم لتجميل مواقفهم المشينة ... إنهم ( أولئك المتآمرون ومن اصطف الى جانبهم وتخندق في خندقهم الآسن ) يجيدون العزف على وتر العواطف أكثر ممن يحاول التحليل العلمي لأيّ حدث سياسي في سورية أو غيرها ...
إذن لنتكلم سياسة ... ومن الأبجديات السياسية لما يحدث في سورية وضد سورية الآن ومنذ أشهر مضت ، هو أن كل ذلك يأتي بالموازاة مع مجموعة استحقاقات تخص المنطقة العربية ... وعلى رأس هذه الإستحقاقات :
1 ) محاولة كبح جماح حزب الله في لبنان ، بعد أن أثبت أنه قادر على هزيمة الصهاينة بامتلاكه منظومات صواريخ يصل مداها الى اكثر من 400 كيلومتر ... هذا الكلام يقلق الصهاينة والأمريكان ، ولن نحتاج هنا الى شرح مطوّل عن الدور المركزي الهام الذي لعبته وما زالت تلعبه سورية من أجل تمكين حزب الله لهذه المنظومات الصاروخية ... ولا يقل لي أحد بأن هذه أكاذيب أو اختلاقات ... ذلك أن العديد من مراكز الأبحاث والدراسات الإستراتيجية العربية والأجنبية قد أشارت الى هذه المعلومات وبالأرقام ...
2 ) محاولة إيذاء وإضعاف سورية على كل المستويات والأصعدة ... ونخص بالذكر :
أ – سياسيا ... بإخراجها من خندق الممانعة والمقاومة ( وهي عموده الفقري ) ، وهنا يجب أن نتذكر جميعا أن النظام السوري لم يوقع صلحا ولم يعقد اتفاقية حسن جوار مع الصهاينة ولم يرفرف العلم الصهيوني في عاصمة الأمويين ... ويعتقد المتآمرون ( وبالتأكيد أن اعتقادهم هذا صحيح ) أن إخراج سورية من خندق الممانعة والمقاومة سينقلها أوتوماتيكيا الى معسكر وخندق ( دول الإعتدال العربي ) التي فرطت بكل شيء ...
ب –اقتصاديا .. رغم ما كانت وما زالت سورية تعانيه من تضييق وحصار ومقاطعة اقتصادية اشترك بها الغرباء والأقربون ، إلا أنها سجلت في السنوات الأخيرة معدلات نموّ ممتازة ، جعلتها من الدول القليلة غير المدينة في العالم ... وهذا لا يعجب الصهاينة والأمريكان ودول النفط ... حيث أنه من المعلوم أن الإقتصاد القويّ لأيّ دولة يعطيها حرية أكبر بالمناورات السياسية ، ويجعلها أقدر على أن يكون لها رأيها السياسيّ المستقل وإرادتها السياسية الخاصة بها ...
ج ) وكمحصلة لما ستؤول اليه الأوضاع في سورية ( حسب تفكير وقناعة هؤلاء المتآمرين ) ، وبعد تغيير اتجاه البوصلة السورية السياسي ، والإنهيار الإقتصادي المتوقع ، سيكون هناك انهيار ثقافي واجتماعي ، تحتاج سورية وشعبها ألف عام من الجهد المتواصل لتقف مرة أخرى على قدميها ... وسيكون ( قد فات الفوت ) ...
إنه نفس السيناريو الوحشي الهمجي التآمري الذي حدث للعراق ... قد يكون هناك بعض الإختلاف في التفاصيل ... ولكنهم نفس المتآمرين ونفس الخطوات ...
وعودة الى ما بدأت به هذا المقال عن هذا التجييش القبيح للمواطنين الأردنيين للوقوف اللا جانب المؤامرة والمتآمرين ، وعن هؤلاء الذين أصبحوا يعتصمون مقابل السفارة السورية في عبدون ... مرة يطالبون الحكومة الأردنية ( بطرد ) السفير السوري ... ( انتبهوا ... ليس السفير الصهيوني أو الأمريكي ) ، ومرة يريدون التقرب الى الله بإقامة صلاة التراويح هناك ...
أما فكر هؤلاء المواطنون ومن يضرم الحقد والغلّ و النار في صدورهم بأنهم بممارساتهم هذه ، إنما ينحازون الى خندق متآمر يجمع كل حثالات العالم العربي والأجنبي ؟ ... ولكي لا يكون كلامنا في الهواء ، دعونا نحاول حصر من في ذلك الخندق المتآمر :
1 ) الولايات المتحد الأمريكية ... عدوة العرب الأولى في العالم
2 ) الدولة العبرية ................. القلعة الأمامية المتقدمة للإمبريالية العالمية في منطقتنا العربية
3 ) الرجعيات العربية النفطية ... آخر من يحق له الحديث عن الديمقراطية والتعددية السياسية
4 ) دول حلف الناتو
5 ) كافة مجموعات وفصائل الإسلام السياسي
6 ) مجموعات السلفيين والظلاميين والتكفيريين وأيتام ابن لادن
7 ) زمرة الخائن عبد الحليم خدام
8 ) مجموعات المرتزقة والبلطجية وزعران العالم السفلي السوري والشبيحة
9 ) تركيا وأحلامها الطورانية .... ( عضو حلف الناتو أيضا )
هؤلاء هم أعداء سورية وشعبها الآن ...
هؤلاء هم المتآمرون
فهل نقبل أن نكون معهم في نفس الخندق ؟ ... هذا هو السؤال لكل أردنيّ حر ...
عاطف زيد الكيلاني
Atef.kelani@yahoo.com هذا البريد الإلكتروني محمي من المتطفلين و برامج التطفل، تحتاج إلى تفعيل جافا سكريبت لتتمكن من مشاهدته
رئيس تحرير " الأردن العربي "
عضو الأمانة العامة لحركة اليسار الإجتماعي الأردني
Tel :
00962777776178
Or
00962785094409





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع