زاد الاردن الاخباري -
عاد اسم الداعية التركي المثير للجدل عدنان اوكتار ، المعروف أيضًا باسم هارون يحيى، إلى الواجهة مجددًا بعد إصدار محكمة إسطنبول حكمًا ضده و14 متهمًا آخرين بالسجن 8658 عامًا لكل منهم في واحد أطول أحكام السجن في العالم.
وأفادت صحيفة "ديلي صباح" التركية أن محكمة في إسطنبول التركية أصدرت في نهاية جلستها التي عقدت أمس الحكم النهائي على عدنان أوكتار بعد سنوات من المحاكمة لتورطه في قائمة طويلة من الجرائم.
وكانت السلطات التركية قد اعتقلت أوكتار في يوليو 2018 بتهمة تأسيس منظمة إجرامية، والاعتداء الجنسي على الأطفال، والتحرش الجنسي، والعلاقات الجنسية مع القصر، والاختطاف، والاغتصاب، والابتزاز، وحرمان أشخاص من الحرية بطريقة غير قانونية، والتجسس العسكري والسياسي، والاحتيال من خلال استغلال المعتقدات الدينية ومشاعر الناس، وانتهاك الخصوصية، وتزوير الوثائق، وغيرها من الجرائم.
وفي يناير من عام 2021، أصدرت محكمة إسطنبول حكمًا على أوكتار بالسجن 1075 عامًا إلا أن محكمة الاستئناف نقضت الحكم، بسبب أوجه قصور قانونية، وأمرت بإعادة المحاكمة وهو ما جرى أمس الأربعاء 16 نوفمبر 2022 حين قضى القاضي بسجن أوكتار 891 عامًا بتهم إدارة منظمة إجرامية، والاعتداء الجنسي، والحرمان من حقوق التعليم، والتعذيب، والاختطاف، والتخزين غير القانوني للبيانات الشخصية.
كما تضمن قرار المحكمة أمس أحكامًا متفاوتة بالسجن على أتباع أوكتار وعددهم 215 متهمًا، بينهم 27 رهن الاحتجاز، الأمر الذي جعل إجمالي الحكم الصادر بحق أوكتار يصل إلى 8658 سنة، لأن المحكمة رأت أنه يجب أن يُحاكم بسبب جرائم ارتكبها أنصاره باعتباره رئيس الطائفة المشبوهة.
من هو عدنان اوكتار
اسمه بالتركية Adnan Oktar والمعروف باسم هارون يحيى هو كاتب ومؤلف تركي مسلم.
ولد عدنان أوكتار في أنقرة عام 1956.
في عام 1979 انتقل لإسطنبول للالتحاق بكلية الفنون الجميلة في جامعة المعمار سنان.
وخلال سنواته الجامعية، قام ببحوث مفصلة في الفلسفة المادية والأيديولوجية السائدة التي تحيط به، قام بإنشاء مؤسسة البحث العلمي في تركيا. تركز كتاباته على تفنيد وتكذيب نظريات التطور والارتقاء والنشوء وبيان تناقضها حسب رأيه. كما يركز في كتاباته أيضا على موضوعات الماسونية والصهيونية والإلحاد.
القبض على اوكتار
في عام 1986 تم القبض على اوكتار بتهمة "محاولة استغلال الدين أو المشاعر الدينية، وأيضًا الأضرحة الدينية، بهدف إحداث تغيير جزئي للنظام الاجتماعي أو الاقتصادي أو السياسي للدولة العلمانية".
وقضت المحكمة في ذلك الوقت بعدم وجود دليل على العمل الجنائي، وبعد ذلك تمت تبرئة "اوكتار" وإطلاق سراحه من الحجز.
قضايا قانونية
في عام 1991 تم إلقاء القبض على عدنان اوكتار بتهمة حيازته لمادة الكوكائين واستجاب للتهمة بنظرية مؤامرة مفادها أن مخبرين سريين زرعوا الكوكائين في طعامه وعلى موقعه الشخصي ربط عدنان بين هذه المؤامرة وبين كتاب كان يؤلفه في ذاك الوقت عن تاريخ الماسونية.
في عام 1999 تم إلقاء القبض على عدنان اوكتار بعد عدة فضائح ومنها استخدام التهديد لتحقيق مصالح شخصية وإنشاء مؤسسة غير قانونية لأغراض إجرامية.
في عام 2008 اتهم عدنان باستخدم عضوات من منظمته لإغراء العلماء الشباب من العوائل الغنية مع وعد بالجنس مقابل حضور بعض المناسبات حيث فرض على إحدى الضحايا أن تضاجع 16 رجلاً. وتم تصوير المضاجعات وأعطيت الأشرطة لعدنان، وأي عضوة تفكر في ترك المنظمة كانت تهدد بنشر الأشرطة الفيديوية وفي أيار 2008 حكمت المحكمة عليه و17 عضوًا من مؤسسته بالسجن لمدة 3 سنوات.
"عدنان اوكتار"
في عام 2018 شنت قوات الأمن التركية حملة اعتقالات مستهدفة عدنان ومائتان وأربعة وثلاثين شخص من اتباعه بعد توجيه العديد من الاتهامات، من ضمنها: "تشكيل منظمة إجرامية، والاعتداء الجنسي على أطفال، والاغتصاب، وخطف أطفال، والتحرش الجنسي، والابتزاز، والتجسس العسكري والسياسي، والتحايل باستغلال المشاعر الدينية، وغسيل الأموال، وانتهاك الخصوصية، وتزوير مستمسكات رسمية، ومناهضة قانون مكافحة الإرهاب، والإكراه، واستخدام العنف، والافتراء والإهانة ومنع المواطنين من تأدية الخدمة العسكرية، والتجريم الكاذب، وشهادة الزور، والتعذيب، وتسجيل بيانات شخصية بصورة غير قانونية، وخرق قانون حماية المرأة والأسرة، وانتهاك الحقوق الشخصية في الحق بالتصويت، والسرقة والتهرب من الضرائب، والتهريب.