زاد الاردن الاخباري -
يوسف المومني
الرحم هم أقارب الرجل أو المرأة من جهة الأب أو الأم أو الزوج ’ وشكل العلاقة بين الأرحام من منظور الدين هو وجوب التواصل مع بعضهم البعض في الفرح والحزن واللين والشدة ’ والرحم معلقة يوم القيامة في العرش تستعيذ من القاطع’ يناديها ربها "ألا ترضين أن أصل من وصلك وأن أقطع من قطعك ؟فتقول بلى فيقول فذلك لك".
فالقاطع يقطعه الله ’والقاطع محروم من الجنة’ والقاطع مقطوع الرزق في الدنيا لأن الوصل سبب للرزق ’ومن هنا نوجه رسالة للذين يعانون من غياب البركة في رزقهم مع أنه حلال المصدر بأن يتفقد أقاربه وأرحامه علَّ البركة تحل قريباً من داره.
أما المفهوم الذي أريد أن أو ضحه من رسالتي هذه وخصوصاًأننا في شهر البر والصلة’هو أن الناس يخلطون في مفهومهم للصلة ’فيعتقدون أن المرأة رحم للرجل (أُمّاً كانت أم بنتاً أم أختاً)وعليه هو فقط أن يصلها ولا يعرفون أو ـ لا يريدون أن يعرفواـ أن الرجل رحم للمرأة (أباً كان أو ابناً أو أخاً )’فترى المرأة تنتظر هي وزوجها وأبناؤها دعوة من أرحامها على الطعام (وتذهب طبعاً) وتنتظر زيارة أرحامها في العيد أو في أي مناسبة (وتفرح) ولكنك تجدها هي القاطعة التي لاتدعو (وهذا مثال فقط )أرحامها لطعامٍ أو تزوره في عيدٍ أو أي مناسبة أخرى يتمنى أن يرى رحمه (المرأة )تشاركه فيها وهذا لأسباب أنها لاتحب كنتها أو زوجة أخيها أو ..غير ذلك ن الأسباب التافهة التي تُعَظِّمها النساء فلا تجدها تصله لا في (العيد ولا في المجيد)كما يقول المثل الشعبي’ والمصيبة الأكبرأنها قد تكون منقبة وتقوم الليل وتصوم الاثنين والخميس (وأتكلم هنا عن نماذج في مجتمعي الاردني الاسلامي)وتتصدق وغير ذلك من العبادات ولكنها للأسف من القاطعات ,وتظن نفسها بأنها ستسابق عائشة وخديجة إلى ابواب الجنة؟؟!!لا..
إن المعاملة إخواني في ديننا مُقدَّمة على العبادةومن أهم أشكال المعاملة الحسنة هو ..حُسن الصلة.
فلنصل أرحامنا (ذكوراً كنّاأم إناثاً) ’فواجب الصلة حق لله ..وحق للأرحام علينا لا يجوز لأحد أن يغير مفهومه الحقيقي ولا يجوز تحريف عنوانه الذي أراده الله تعالى من المتطفلين على الفتوى أو المتطفلات.
وكل يوم والعلاقات بين المسلمين على ترتيب الدين ..آمين
*امام مسجد عبين الكبير ورئيس منتدى الجنيد الثقافي