أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
بالفيديو .. الملكة: استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة أكبر تهديد للنظام العالمي "اليرموك" تُطلق المرحلة الأولى من رؤيتها الاستثمارية- صور الإفتاء للأردنيين : اعيدوا صيام الخميس اسرائيل : لا علم لنا بقرار واشنطن وقف الدعم العسكري الأردن .. كاميرات مراقبة تنقذ طفلة من اعتداء عشريني عليها شهداء في قصف الاحتلال الإسرائيلي على رفح ومخيم النصيرات ارتفاع عدد الجنود المصابين جراء قصف موقع كرم أبو سالم إلى 14 مدير المخابرات الأمريكية يتوجه إلى قطر أمطار الاثنين .. هل ينتهي الموسم المطري غدا أم ننتظر المزيد من المفاجآت؟ حماس تسلم ردها للوسطاء بشأن وقف إطلاق النار على قطاع غزة أكسيوس: إدارة بايدن أوقفت شحنة ذخيرة إلى إسرائيل قطع أراضٍ وملايين الدنانير ومكافآت شهرية لمنتخب العراق المتأهل لباريس خرق أمني يهدد بفضيحة جديدة للجيش الألماني قرابة 500 شهيد في الضفة منذ 7 أكتوبر ثلاثيني يعتدي بوحشية على ابنة شقيقه في الزرقاء مداهمة مكاتب قناة الجزيرة في القدس ومصادرة معداتها وفد حماس يغادر القاهرة للتشاور تطبيق لتحديد مواقع محطات شحن المركبات الكهربائية في الاردن ماكرون يدعو نتنياهو إلى استكمال المفاوضات مع حماس الذيابات: يجب تعاون جميع الأجهزة للنجاح بمكافحة الجريمة
كلفة نتنياهو على إسرئيل
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة كلفة نتنياهو على إسرئيل

كلفة نتنياهو على إسرئيل

09-11-2022 10:26 AM

د. محمد حسين المومني - بقدر سوء نتائج الانتخابات الاسرائيلية التي افرزت يمينا متشددا وعنصريا يقوم على كره الآخر واقصائه، بقدر ما ان ذلك قد يحمل نتائج سياسية تستنزف رصيد اسرائيل الدولي وتذيب الدعم اللامتناهي الذي كانت دوما تحصل عليه من عواصم القرار العالمية الرئيسية. نتائج الانتخابات الاخيرة استوقفت دوائر مهمة كانت تاريخيا داعمة لإسرائيل، ونرى ان اقوى اصدقاء اسرائيل يحذرون ويقولون ان اسرائيل باتت لا تحظى بدعم عابر للأحزاب من اليمين واليسار، وان انقساما سياسيا حولها يتشكل بتدرج في واشنطن بالتحديد. الحزب الديمقراطي على وجه الخصوص يجد من الصعوبة بمكان ان يدعم يمينا اسرائيليا عنصريا اقصائيا، حيث انه حزب يقوم على مبدأ الادماج ودعم الاقليات واشراكهم. الجمهوريون وقاعدتهم الدينية الداعمة فرحة بنتائج الانتخابات الاسرائيلية، ولكن ذلك ليس كافيا وحده، وهو اقل من حجم الدعم السابق الذي كان يأتي من الحزبين.
مؤشرات واضحة على عدم ارتياح الادارة الاميركية والنخب غير المحافظة في واشنطن لنتائج الانتخابات. التهنئة للائتلاف اليميني الفائز أتت من السفير الاميركي في اسرائيل، ولم تأت الا متأخرة من الرئيس الأميركي على عكس ما جرت العادة. هذه رسالة واضحة جلية لجهة ان العلاقة مع الائتلاف الاسرائيلي الجديد لن تكون بحال جيد وستدخل حالة برود. كتاب وقادة رأي يتفاجأون ويعبرون عن خيبة املهم من نتائج الانتخابات افرزت ائتلافا عنصريا. الكاتب توماس فريدمان الداعم وصحيفته تاريخيا لإسرائيل يقول ان اسرائيل هي ليست التي كنا نعرفها ونحبها وندعمها نظرنا اليها انها قصة نجاح، فقد اصبحت الآن كيانا مختلفا لا يشبه ما كنا نعرف او نريد، ولا تتماهى مع منظومة القيم الأميركية الرئيسية. قادة في الحزب الديمقراطي يؤكدون ان اسرائيل باتت امرا جدليا في واشنطن ولم تعد تحظى بكم الدعم السابق.
الدعم الأميركي سيستمر، وادارة بايدن لن تكون الا صديقة لإسرائيل وداعما لها، ولكن هذا الدعم العالمي والأميركي المنقطع النظير في طريق النزول وليس الصعود، نهايته باتت تلوح بالأفق وإن بعد حين. أميركا مؤثرة جدا لجهة دعم اسرائيل سياسيا وامنيا ودبلوماسيا، ويستطيع بايدن ان ينال من الائتلاف الحاكم بل ويسقطه ويضعفه. تخيلوا فقط ان تمتنع اميركا عن استخدام حق الفيتو ضد طلب السلطة الفلسطينية الحصول على عضوية كاملة في الامم المتحدة. كانت اميركا تفعل ذلك دوما ويعتريها الحرج بسببه لأنها الامة التي انتجت مبدأ حق تقرير المصير منذ عهد الرئيس ويلسون.
نتنياهو وائتلافه العنصري المتشدد ازاح اسرائيل اقرب من اي وقت مضى لتكون بالنسبة لأميركا تماما كما كانت جنوب افريقيا العنصرية لبريطانيا. نرى هذا يحدث بتدرج، ومزيد من الدول والشعوب تناصر الرواية الفلسطينية لأنها تستند للحق والعدل. نسير باتجاه ان تكون اسرائيل معزولة لا يساندها الا قلة من الدول، لانه تقف على الجانب الخاطئ من التاريخ، تحتل شعبا بأكمله وتحجم عن اعطائه حقوقه السياسية البديهية من العيش باستقلال وكرامة في دولة قابلة للحياة قادرة على منح الجنسية.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع