زاد الاردن الاخباري -
في أول حراك يطالب بالإصلاح السياسي في نهار شهر رمضان المبارك ووسط حمأة القيظ شارك العشرات في مسيرة بمحافظة الطفيلة انطلقت من أمام المسجد الكبير عقب صلاة الظهر إلى المقاطعة التي تقع على مقربة من دار المحافظة تحت شعار "جمعة الوفاء".
وطالب المشاركون في مسيرة جمعة الوفاء برحيل الحكومة وحل مجلس النواب وتشكيل حكومة إنقاذ وطني من أصحاب الخبرات والكفاءات والنزاهة, منتقدين تشدق الحكومة المستمر بالوعود الفارغة بتحسين الظروف الاقتصادية للمواطنين, الذين امتد حزام الفقر حول خاصرتهم.
وأشار المشاركون في المسيرة إلى معاناة المواطنين على امتداد رقعة الوطن جراء تردي أوضاعهم المعيشية بسبب الوضع الاقتصادي الصعب وغلاء الأسعار وتفشي البطالة واستشراء الفساد الإداري والمالي وضعف الرقابة وتغاضي الجهات الرسمية المسؤولة عن تصويب الاختلالات الاقتصادية التي أوصلت الدين العام للخط الأحمر.
وانتقد المشاركون في المسيرة توالي سياسة النهج التقليدي والتجاهل والتهميش والإقصاء والإجحاف والظلم والتغييب الحكومي الذي يمارس بحق المحافظة والتطاول السافر وغير المبرر على حقوقها عن طريق الاستهداف الممنهج, مشددين على ضرورة التخلص من رواسب وتراكمات أخطاء الحكومات المتعاقبة, التي ساهمت في إيجاد أزمات اقتصادية كانت ترحل من حكومة لأخرى, فضلا عن وضع خطط وبرامج واضحة واستراتيجيات مؤسسية لا تتغير بتغير الأشخاص.
وما إن انتهى الإعتصام وغادر المتجمهرون موقع القاء الكلمات حتى وقعت ملاسنة محدودة بين شخصين كادت أن تطور إلى مشاجرة لولا تدخل عدد من قيادات الحراك التي طوقت الخلاف مباشرة ووقفت حائلاً دون توسع رقعة المشكلة ، فيما اتهموا الأجهزة الرسمية بالوقوف خلف من افتعل الأزمة عقب انتهاء المسيرة.
وأكد المشاركون في حراكهم المستمر منذ 12 اسبوع أنه باقٍ ، مشددين على أن من راهن على قدوم شهر رمضان لـ " وقف الحراك وموت الأحرار" فهو مخطيء ، حيث أكدوا على إستمراره من أجل مصلحة الأردن التي تحتاج الى إصلاحات تضمن تقدمه - على حد وصفهم -.
وكشف الحراك في الطفيلة عن إقامة خيمة رمضانية الخميس المقبل تقام فيها جلسات واستقبال للضيوف من خارج المحافظة يسبقها إفطار رمضاني رمزي تضامناً مع الشعوب الإسلامية الفقيرة ، وسيخلوا هذا الإفطار من التبذير وسيكون تقشفياً بحسب ما أعلن أمام المعتصمين محمد محمود القطاطشة أحد نشطاء الحراك في الطفيلة.
وأكد المعتصمون في المسيرة على ضرورة إصلاح النظام داعين إلى تعديل الدستور بما يضمن فصل السلطات وتوازنها وضمان عدم تغول سلطة على أخرى.
واتهموا الحكومة بتعطيل الإصلاح وقالوا أن مهمتها الرئيسة فرض الضرائب ، وطالبوا بمكافحة الفساد ومحاكمة الفادسين وهتفوا " ناس بتسرق ملايين وباقي الشعب جعانين ".. "ناس بتسرق بالالاف وناس بتوكل خبز حاف".." ناس بتسرق مليارات وناس بتفتح كازينو خمارات".."مال الاردن راح راح ..ما في نية للإصلاح".. "هل هلالك يا رمضان والسارق بعده هربان".."الموت ولا المذلة" .. "يا حرية هلي هلي خلي عدو الشعب يولي".." بدو يصير وبدو يصير الاصلاح والتغيير".."ليش تأخر هالإصلاح يا عالم بدنا نرتاح".. الشعب يريد أن يكون شريكا في صنع القرار, الأجهزة الأمنية عدو للديمقراطية, رمضان شهر التحرير والفتوحات, يا عزيز ويا جبار تحرق كل فاسد غدار, مش همه بس الفاسدين الشلة كبيرة ومعروفين...