أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
اشتباكات بين أمن السلطة ومواطنين وأفراد من كتيبة طوباس. نتنياهو سيحسم أمر إقالة غالانت الأحد وساعر الأقرب لخلافته. أطباء أميركيون لبايدن : الضحايا بغزة قد يتجاوزون 92 ألفا. مدير (إف بي آي) يشكك بإصابة ترمب برصاصة وطبيبه يرد. نتنياهو يرسل وفدا إلى محادثات في روما بشأن غزة. مرشح لمنصب نائب الرئيس الأميركي : نتنياهو قوة خطيرة مدمرة خوري يثمن قرار إدراج دير القديس هيلاريون في غزة على قائمة التراث العالمي. ولي العهد يهنئ بإدراج أم الجمال على لائحة التراث العالمي. الملك يشدد لبايدن على ضرورة وقف الحرب على غزة بشكل فوري. أولمبياد باريس: حفل الافتتاح بالأرقام إدراج دير القديس هيلاريون في غزة على قائمة التراث العالمي المعرض للخطر. بالفيديو .. كمائن الموت القسامية في رفح. أنشيلوتي يجيب .. في أي مركز سيلعب مبابي مع ريال مدريد؟ (الميداني الأردني) بغزة يجري عملية جراحية لرضيع. ترمب لنتنياهو : سأحل السلام إذا فزت بالانتخابات فوق السلطة- أسيرة إسرائيلية سابقة نادمة لأنها لم تقتل نتنياهو. انخفاض الرقم القياسي العام لأسعار أسهم بورصة عمان في أسبوع مسؤول أممي: جميع سكان غزة يواجهون تهديدات الجوع والظروف غير الصحية. أكسيوس: مدير سي.آي.إيه يعتزم اللقاء بمسؤولين من إسرائيل وقطر ومصر في روما بشأن غزة إسرائيل تطالب بعزل مقررة أممية قارنت بين نتنياهو وهتلر.
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة هل نشهد ولادة حزب نسوي برامجي يُساهم في صناعة...

هل نشهد ولادة حزب نسوي برامجي يُساهم في صناعة القرار السياسي؟!

12-09-2022 07:04 AM

حسن محمد الزبن - رغم تهيئة كل الظروف لرفع نسبة تمثيل المرأة في الأحزاب السياسية، ودعم هذا التوجه في قانون الأحزاب الأردني، سعيا لتمكين المرأة في العمل السياسي، إلا أن الإقبال ليس بمستوى الوعي الثقافي والسياسي الذي وصلت إليه، مع أنها وصلت إلى مرحلة تنافس فيه الرجل في ميدان العمل العام والخاص، وتفوقت حتى وصلت مراكز قيادية في كلا القطاعين، وأثبتت جدارتها، كإمرأة فاعلة في مجتمعها، فهي أكاديمية تدرس في الجامعات، ومديرة في المدرسة، ومديرة في كثير من مؤسسات القطاع العام والخاص، وقائدة في كثير من مؤسسات المجتمع المدني، وطبيبة وممرضة وفنية في مستشفيات الصحة والمراكز الصحية، ومستشفيات الخدمات الطبية الملكية، ومستشفيات القطاع الخاص، وهي أيضا إمرأة واثقة تخوض العمل إلى جانب الرجل في الميدان مع الجندي والضابط في الجيش العربي، وجهاز الأمن العام، وهي إمرأة منتجة تدير مؤسستها الخاصة في كثير من مناطق المملكة، وهي إمرأة أثبتت قدرتها في القطاع التنموي والخدمي على امتداد ساحة الوطن، وهي أيضا دبلوماسية لها حضورها، وهي محامية تمارس عملها في القانون، وقاضية في السلك القضائي، وخاضت تجربتها التطوعية في الجمعيات والاتحادات، وساهمت في مبادرات وطنية عديدة، وقدمت جهدها وخبرتها لتعزيز التنمية المستدامة الشاملة، وكانت رافعة بناء فيها، لا ينكر فضلها إلا من يُجانب الحقيقة والصواب، وفوق كل هذه المساحات التي تشغلها المرأة هي بالتأكيد جزء أساسي من توازن المجتمع، بإدارتها ورعايتها لأسرتها وعائلتها، ورغم كل هذا العطاء لا زالت تحت وصاية الدعم بالتمثيل النسبي في الأحزاب، وتحت وصاية الكوتا دائما، مع أن الطاقات والقدرات في كل الميادين تثبت أنها قادرة على أن تختار طريقها بقوة دون وصاية من أحد، وقادرة على أن تؤسس حزبا مستقلا كما هي قدرة الرجل، بل إنها قد تتفوق بذلك.
الدعوة لتمكين المرأة مهم، لكني أعتقد أنها تجاوزت هذه المرحلة بما قدمت وتقدم لمجتمعها، وهي بالتأكيد ستنجح كحزبية، وقادرة على ولوج منصة السياسة، وأن تكون مؤثرة في قرارات الدولة والسياسات العامة، وأن تكون إلى جانب الرجل كنائب في مجلس النواب، وكعين في مجلس الأعيان، وكوزيرة في أي حكومة قادمة، بل يمكن أن يُسند إليها تشكيل حكومة أردنية في قادم الأيام، وهي قادرة على إدارة مصانع ومنشآت اقتصادية ضخمة، فهي شريك حقيقي في نهضة الدولة وتقدمها، ولا ننسى أن المرأة في حقب معينة من التاريخ كانت هي من يتولى القيادة، فلا غرابة أو استهجان أن نرى المرأة في الأردن تمارس العمل السياسي بمساحة أوسع مما نراه اليوم.
وهذا لا يمنع بقاء تمثيل نسبتها وتوزيعها في الأدوار المتقدمة في الأحزاب المشكلة والقائمة حاليا، ودعم قوائمها الانتخابية لتعزيز دورها في المجتمع والحياة الساسية، حتى يتهيأ لها الظروف لتخدم نفسها مستقبلا في إطار تقوم ببنائه بإرادتها، وتقدمه بإسلوبها ونظرتها ضمن برامج تخدم المنظومة السياسية الحديثة.
فالمرأة جزء مهم المجتمع، ويعتمد تقدمها على توسيع قاعدة مشاركتها في صناعة القرار، وهذا يفرض مسؤولية كبيرة على الأحزاب عند إعدادها لبرامجها، لتعزيز دور ممارسة المرأة داخل الهيئات الحزبية، ليكون مقدمة لتمكينها في العمل على مستوى الوطن، من خلال تبني استراتيجيات تخدم ظروفها لتحقيق التمكين سياسيا وفي كل مجالات التمكين الأخرى إجتماعيا واقتصاديا، تمهيدا لتقدمها وريادتها في صناعة المستقبل، لأنها أمينة عليه كما هي أمينة على أبنائنا، ومستقبل الأجيال القادمة.
حمى الله الأردن








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع